* email * facebook * twitter * google+ خرج العديد من الطلبة ببعض ولايات الوطن أمس، في مسيرات سلمية مطالبين ب»التغيير الجذري للنظام»، معبرين عن رفضهم لتولي عبد القادر بن صالح رئاسة الدولة إلى غاية انتخاب رئيس جمهورية جديد. فبالعاصمة، نظم مئات الطلبة أمس، بساحة البريد المركزي وقفة احتجاجية سلمية، دعما للمسيرات السلمية التي تشهدها البلاد منذ 22 فيفري الماضي للمطالبة بتغيير النظام. ورفع الطلبة الذين قدموا من مختلف كليات جامعة الجزائر شعارات تدعو إلى «تغيير جذري للنظام» و»احترام الدستور» ولافتات تشير إلى المادتين 7 و8 من الدستور، تدعو إلى «إحداث القطيعة مع النظام الحالي وتغيير الوجوه القديمة» و»استبعاد مسؤولين في الدولة». كما تم التركيز أيضا على أهمية الحفاظ على سلمية المسيرات من قبل الطلبة الذين رددوا شعارات من بينها «طلبة واعون.. للتغيير مطالبون» و»جزائر حرة ديمقراطية» و»الطلبة أحرار لبناء دولة القرار». وقد جرت هذه الوقفة الاحتجاجية وسط تعزيزات أمنية مكثفة. وعرفت عدد من ولايات غرب الوطن مسيرات ووقفات سلمية للطلبة الجامعيين تلتقي جميعها في المطالبة بالتغيير الجذري للنظام ورحيل كل رموزه، كما شهدت المقرات الجامعية لولاية وهران وقفات سلمية تطالب بالتغيير و»حماية مطالب وأهداف الحراك الشعبي»، من خلال اللافتات التي رفعها الطلبة. نفس المشهد تكرر بالنعامة وسيدي بلعباس، مستغانم، تيارت، معسكر، عين تموشنت، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الوطنية مصرين من خلال الشعارات المرفوعة على «احترام إرادة الشعب»، و»عدم الالتفاف حول مطالبه» و»فسح المجال لتشكيل حكومة كفاءات». كما نادى الطلبة بتطبيق المادة 7 من الدستور، مرددين أيضا «الجيش.. الشعب خاوة خاوة»، معبرين عن وقوفهم إلى جانب الجيش الوطني الشعبي، في حين لم تسجل أي مسيرات بولايات تلمسان، تيسمسيلت، سعيدة، غليزان والبيض. كما خرج عدد من طلبة جامعات شرق البلاد في مسيرات احتجاجية سلمية ضد تولي عبد القادر بن صالح رئاسة الدولة. وقد انطلقت المسيرة السلمية من القطب الجامعي الجديد مرورا بالشارع المحاذي للحي الإداري، ثم ساحة الكرمات وباب السوق، ثم نهج أول نوفمبر وشارع سويداني بوجمعة، ليتوقف المتظاهرون بعدها مطولا أمام النصب التذكاري المخلد للرئيس الراحل هواري بومدين بساحة 19 مارس 1962 قبل أن يستأنفوا السير بشارع زعايمية عز الدين المقابل لمقر الولاية. وحمل الطلبة المشاركون في المسيرة الراية الوطنية وعدة شعارات أخرى من بينها «7 و 8 هي دستورنا»، و «ترحلون ترحلون بالقانون ترحلون ..بالدستور ترحلون». وبعنابة، تجمع مئات المتظاهرين بساحة الثورة بوسط المدينة في أول رد فعل عقب الإعلان عن رئيس الدولة، ورفع المتظاهرون شعارات طالبوا من خلالها ب»تغيير جدري للنظام». وبالمسيلة، شارك ما يزيد عن 600 طالب بجامعة محمد بوضياف في مسيرة سلمية انطلقت من القطب الجامعي (شرق عاصمة الحضنة)، وصولا إلى أمام مقر الولاية، مرددين شعارا واحد يتمثل في رحيل من وصفوهم ب»رموز النظام». أما بولايات وسط البلاد، خرج المئات من الطلبة في مسيرات سلمية تطالب بالتغيير واحترام الإرادة الشعبية، وجاب الطلبة المتظاهرون الشوارع الرئيسية لكل من ولايات الشلف، تيزي وزو، البويرة، بجاية رافعين خلالها شعارات تطالب بإسقاط رموز النظام السابق وما أسموه ب «الباءات الأربعة»، مؤكدين في ذات الوقت عن مساندتهم لقرارات الجيش، منادين «من أجل جمهورية ثانية». كما نظم موظفو الأسلاك المشتركة لقطاع التربية بولايتي البويرة وتيزي وزو تجمعات أمام مقر الولاية، رفعوا خلالها نفس المطالب، علما أن العديد من الهيئات العمومية، على مستوى ولاية تيزي وزو في إضراب على غرار البنوك والمكاتب البريدية ومديريات الولائية. وشن من جهتهم المحامون وأساتذة قطاع التربية بالولاية إضرابا عن العمل ما أثار مخاوف أولياء التلاميذ الذين أعربوا عن قلقهم بشأن تذبذب المشوار الدراسي لأبنائهم، بالمقابل لم تسجل مسيرات بمختلف ولايات جنوب الوطن حيث كانت الأجواء هادئة.