* email * facebook * twitter * google+ لا شك أنك سمعت عن انتشار ما عُرف بأنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير، تلك التي تحوّلت إلى وباء خطير أودى بحياة العديد من الأشخاص في أنحاء العالم، ولكن هل من الممكن أن يحمل صديق الإنسان الوفي "الكلب" فيروس إنفلونزا قد تكون قاتلة للبشر؟ إذ حذّرت دراسات حديثة من انتشار فيروس إنفلونزا خطير بين الكلاب والقطط قد ينتقل من الحيوانات الأليفة إلى البشر ويتطوّر على نحو خطير وسريع جداً، فقد حذّر باحثون بجامعة في كوريا الجنوبية من مخاوف جديدة تتعلّق بانتقال أنفلونزا خطيرة بسرعة كبيرة من الحيوانات الأليفة إلى أصحابها. وفي دراسة استمرت 10 سنوات، راقب الباحثون عن كثب سلالات الإنفلونزا التي تنتقل بين مختلف الحيوانات، ووجدوا أن إنفلونزا الطيور (التي يمكن أن تنتقل بين الطيور وأنواع من الحيوانات) من الممكن أن تتحد مع سلالة إنفلونزا أخرى، لتتطور وتتحول إلى فيروس خطير قابل للانتقال إلى البشر بدون مقاومة، حسبما نشر موقع "دايلي ميل" البريطاني. وقال الدكتور دايسوب سونغ أحد الباحثين المشاركين في الدراسة في الجامعة الكورية، "حتى الآن لم تكن الكلاب تُعتبر من الكائنات الحاضنة للإنفلونزا". وأضاف: "غير أنّ النتيجة التي وصلنا إليها تفرض ضرورة مراقبة انتشار الفيروسات من الحيوانات الأليفة". وأوضح سونغ وفريقه أن أنفلونزا الكلاب (CIV) قد تكون قادرة على الاندماج مع أنفلونزا الطيور وأنفلونزا الخنازير لتشكّل فيروساً جديداً يسمى (CIVmv)، والذي يُعتبر الأخطر من نوعه، وقد يكون قاتلا للبشر عند انتقال العدوى. وتشتمل الأعراض على ضيق التنفس والسعال وفقدان الشهية والخمول والإرهاق عند الإنسان، وقد تنتقل عند الاقتراب من الكلاب المصابة، إذ تميل الحيوانات الأليفة غالباً إلى احتضان أصحابها والاقتراب منهم، حسبما نشر موقع "آر تي إل" الألماني. ويُذكر أن أنفلونزا الكلاب تسببت في موت نحو 40 في المائة من القطط التي انتقل الفيروس إليها؛ لهذا السبب يوصي الباحثون بمراقبة الكلاب والحيوانات الأليفة وتوخي الحذر خوفاً من انتقال الأمراض، في حين أن المحاولات والأبحاث مستمرة لإيجاد لقاح خاص بهذه الأنفلونزا.