لبنان: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 3642 شهيدا و15356 جريحا    كان سيدات 2024 :الجزائر ضمن مجموعة صعبة برفقة تونس    غايتنا بناء جيش احترافي قوي ومهاب الجانب    قرار الجنائية الدولية ينهي عقودا للإفلات من العقاب    استراتيجية ب4 محاور لرفع الصادرات خارج المحروقات    الرابطة الأولى موبيليس: مولودية وهران تسقط في فخ التعادل السلبي امام اتحاد خنشلة    الجنائية الدولية تصدر مذكرة توقيف بحق نتنياهو وغالانت    صنصال.. دمية التيار التحريفي المعادي للجزائر    استكمال مشروع الرصيف البحري الاصطناعي بوهران    3مناطق نشاطات جديدة وتهيئة 7 أخرى    مجلس الأمة يشارك في الدورة البرلمانية لحلف شمال الأطلسي بمونتريال    دورة استثنائية للمجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة    "السياسي" يطيح بسوسطارة ويعتلي الصدارة    السداسي الجزائري يستهل تدريباته بمحطة الشلف    إيمان خليف وكيليا نمور وجها لوجه    المرافقة النفسية للمريض جزء من العلاج    وفاة طفل تعرض لتسمم غذائي    ضبط مخدرات بالكرط    دعوة إلى إنقاذ تراث بسكرة الأشم    نحو تفكيك الخطاب النيوكولونيالي ومقاومة العولمة الشرسة    4معالم تاريخية جديدة تخليدا لأبطال ثورة نوفمبر    إجتماع أوبك/روسيا: التأكيد على أهمية استقرار أسواق النفط والطاقة    تصفيات كأس إفريقيا-2025 لأقل من 20 سنة/تونس-الجزائر: ''الخضر'' مطالبون بالفوز لمواصلة حلم التأهل    تنظيم الطبعة ال20 للصالون الدولي للأشغال العمومية من 24 إلى 27 نوفمبر    الذكرى 70 لاندلاع الثورة: تقديم العرض الأولي لمسرحية "تهاقرت .. ملحمة الرمال" بالجزائر العاصمة    ميلة.. تصدير ثاني شحنة من أسماك المياه العذبة نحو دولة السينغال    بنك الجزائر يحدد الشروط الخاصة بتأسيس البنوك الرقمية    الرئاسة الفلسطينية تؤكد ضرورة قيام المجتمع الدولي بالعمل الفوري على وقف العدوان الصهيوني المتواصل عل الفلسطينيين    مولي: الاجتماع المخصص للصادرات برئاسة رئيس الجمهورية كان مهما ومثمرا    أوبرا الجزائر تحتضن العرض الشرفي الأول للعمل الفني التاريخي ملحمة الرمال " تاهقارت"    منظمة العفو الدولية: المدعو نتنياهو بات ملاحقا رسميا بعد مذكرة المحكمة الجنائية    الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا يثمن قرار الجنائية الدولية باعتقال مسؤولين صهيونيين    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجزائر تعلن حالة التأهب والطوارئ الصحية بالدرجة الخامسة
وزارة الصحة تستنفر المؤسسات الإستشفائية الجوارية ومديري الصحة وترفع مخزونها الإحتياطي إلى:


فيروس قاتل من حيوانات أليفة
أعلنت خلية الأزمة بوزارة الصحة والإسكان وإصلاح المستشفيات المتابعة لتطور داء أنفلونزا الخنازير وانتشاره في العالم عن رفع درجة التأهب والحيطة الصحية في الجزائر إلى الدرجة الخامسة بعد أن أخطرت منظمة الصحة العالمية حكومات العالم بضرورة أخذ جميع الاحتياطات الضرورية وبأقصى سرعة لمواجهة الداء.
*
*
*
* أكثر من 7 ملايين علبة "تامفلو" و"سايفلو" وأكثر من 16 مليون قناع واق
* وعززت الجزائر مخزونها من الأدوية المضادة لداء الخنازير، حيث بلغ تعداد الأدوية المُجهزة لمواجهة الداء في حال ظهورها بالتراب الوطني أكثر من 6.5 ملايين علبة دواء من نوع "تامفلو" وقرابة 50 ألف علبة من سايفلو المنتج محليا من قبل صيدالفضلاعن 16 مليون قناع واق ومليون نظارة واقية.
* وأشار بلقاسم سليم، المكلف بالإعلام على مستوى الوزارة أن الجزائر تتوفر على مخزون كاف من الأقنعة الواقية والتنفسية لحماية المواطنين من خطر انتقال العدوى في حال تسجيل أي حالة للداء بالجزائر ويقدر عدد وحدات الأقنعة الواقية إلى حد الساعة 16 مليون قناع بالإضافة إلى قرابة مليون نظارة واقية مع إمكانية رفع المخزون إن استدعى الأمر ذلك، ووزع عدد من الأقنعة على الأطباء والمختصين في معالجة ومتابعة الأوبئة وكذا موظفو المطارات والموانئ والمراكز الحدودية والمكلفين بمراقبة الوافدين من الخارج، خاصة من الدول التي سجلت ظهور الوباء، كما سيتم توزيع الأقنعة على الجزائريين مجانا في حال ظهور أيحالةوبائيةلفيروسأتش1 أن 1" في الجزائر. "
* أما مخزون الأدوية التي يمكن أن تخفف من حدة المرض فتتوفر الجزائر إلى غاية اليوم على أكثر من 6.5 مليون وحدة دواء من نوع "تامفلو" وقرابة 50 ألف علبة من سايفلو المنتج محليا من قبل صيدال ورفعت وزارة الصحة من درجة التأهب والحيطة في كل من لجان المراقبة الصحية على مستوى المطارات والموانئ والمراكز الحدودية ودعمت المؤسسات الإستشفائية الجوارية المنتشرة عبر كامل التراب الوطني بالمخزون اللازم من الأدوية المضادة للأوبئة التنفسية الحادة قصد معالجة الحالات في الولايات في حال ظهورها قبل تحويلها إلى مستشفى القطار في العاصمة والمتخصص في الأمراض الوبائية المعدية.
* و استنفرت خلية الأزمة على مستوى وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات برئاسة الوزير سعيد بركات 17 دائرة وزارية لمواجهة خطر انتقال أنفلونزا الخنازير إلى الجزائر بعد أن رفعت المنظمة العالمية للصحة درجة التأهب والإنذار إلى الدرجة الخامسة على سلم الخطورة المكوّن من ست درجات وتأكيدها لانتقال الفيروس الوبائي من الإنسان إلى الإنسان وأن جميع دول العالم عرضة للوباء.
* كما باشر معهد باستور والشبكة الوطنية لمراقبة الأنفلونزا الفصلية حملة تفتيشية وقائية لحصر أنواع فيروسات الأنفلونزا الفصلية وجميع الفيروسات في الجزائر ومراقبتها للتأكد من عدم وجود أي اثر لفيروس "أتش1 أن1"، ويعكف حاليا أعضاء خلية الأزمة من مختصين في علم الأوبئة والجراثيم وخبراء في مواجهة الحالات الطارئة وتسيير الأزمات على الاجتماع يوميا بوزير الصحة قصد تحضير شروط تحريك المخطط الوطني لمواجهة ومكافحة مثل هذه الأوبئة التنفسية الحادة والذي سبق تحريكه سنة 2003 لمواجهة وباء السارس وأعيد تحريكه بين سنتي 2005 و2006 لمواجهة أنفلونزا الطيور الذي من المحتمل تفعيله خلال الأيامالمقبلةبمجردرفع منظمة الصحة العالمية درجة الخطورة إلى الدرجة السادسة.
*
* تخصيص 4 فرق طبية لمراقبة كل الوافدين
* إجراءات الرقابة متواضعة بالمطار ولا وجود للكاميرات الحرارية
* يكتشف الزائر لمطار هواري بومدين الدولي، تزامنا مع خطر "أنفلوانزا الخنازير" الذي اجتاح عددا من الدول الأجنبية وعلى رأسها المكسيك واسبانيا، تواضع الأجهزة الخاصة بمراقبة مخاطر الفيروس المتنقل من المصابين بالأنفلونزا، حيث يفتقد المطار لتجهيزات حديثة والمستخدمة بباقي الدول، كالكاميرات الحرارية باستثناء "تارمومتر أذني" تستخدمه الفرق الطبية العاملة بالمطار.
* وقد جندت السلطات الجزائرية هيئاتها النظامية العاملة على مستوى المطار الدولي هواري بومدين وباقي المطارات المستقبلة للأجانب، من أجل مراقبة الأشخاص حاملي فيروس "أنفلوانزا الخنازير"، حيث دعت شرطة الحدود وأعوان الجمارك والشركة الحكومية للطيران وفريق الملاحة الجوية لأخذ الحيطة، فيما كثفت من المراقبة الطبية بمضاعفة الفرقة الوحيدةعلىمستوىالمطارلتصبح أربع فرق بثمانية أطباء للفحص وعشرات التقنيين الساميين في الصحة.
* وقد وقفت "الشروق اليومي"، أمس، على عملية مراقبة الأجانب الوافدين إلى الجزائر، داخل مطار هواري بومدين الدولي، والتي تدخل ضمن الإجراءات الوقائية والتي شرع فيها منذ أول أمس الخميس، والتي يمكن تصنيفها بالتقليدية مقارنة بدول متقدمة وحتى بعض الدول العربية. ونجد أن المملكة العربية السعودية مثلا، اقتنت كاميرات حرارية للكشف عن حامل أنفلونزا بظهور الأعراض في شاشات متلفزة، وقد تابعنا خروج المسافرين القادمين من اسطنبول التركية، حيث أوقف الفريق الطبي، شخصا كان لديه الأعراض المطالب فحصها، حيث كان المسافر مصابا بالزكام وفي حالة عطس، وتبين فيما بعد أن حالته عادية ولا تدعو للقلق.
* وكانت رحلة مسائية قادمة من مدريد نحو الجزائر تضم عددا من المسافرين، يشترط الحرص في مراقبتهم لكون أن اسبانيا سجلت إصابة حالة واحدة بأنفلونزا الخنازير، ويجرى فحص 17 مريضا، فيما لاحظ "الشروق" مئات الصينيين، أمس الجمعة، بالمطار الدولي، علما أن دولة الصين هي الأخرى سجلت بها حالات الإصابة بالفيروس.
* الطبيب لعزيب رئيس فرقة المناوبة بمطار هواري بومدين، أكد ل "الشروق" أنه لم تسجل لحد الساعة حالة الإصابة بالفيروس، موضحا أن المعاينة تتم للمشكوك فيهم بحمل أعراض الأنفلونزا، بالتنسيق مع أعوان شرطة الحدود، حيث قال إن المعاينة الطبية وقياس درجة الحرارة بترمومتر حراري أذني- يوضع في الأذن- ويسمى "اوريكو لوارال" لكل من لديه أربعة أعراض وهي، احمرار العين، الحمى، العطس أو السعال، ويخطرون المسافرين بأنه إجراء عادي مع إعطائهم أوراق تحمل أرقام مديرية الوقاية الصحية ومداومة الوزارة ومعهد الصحة.
* وقال لعزيب إنه في سائر السنة يوجد فريق واحد مكون من طبيب وتقنيين ساميين في الصحة وعون إداري، موضحا أن التركيز يكون طوال السنة على الرحلات الإفريقية ذهابا بالإبلاغ وبالكشف للقادمين نظرا لمخاوف حمى المستنقعات.
* من جهة أخرى، فقد اتخذت الجزائر الحيطة الخاصة بالدرجة الخامسة، على غرار باقي الدول استجابة لنداء المنظمة العالمية للصحة، ويشار أن التحاليل الخاصة بالكشف على أنفلونزا الخنازير يكشف عنها بعد 72 ساعة من إجراء التحاليل المخبرية، وتمتلك وزارة الصحة الدواء الذي ستنتهي صلاحيته سنة 2011 وهو نفسه الذي استورد لغرض أنفلونزا الطيور إلى جانب الأقنعة.
*
* رئيسة الجمعية الوطنية لتربية الحيوانات للشروق
* آلاف الخنازير تعيش في غابات العاصمة
* أكدت رئيسة الجمعية الوطنية لتربية الحيوانات الأليفة السيدة حورية يانس في تصريح خاص بالشروق اليومي أن غابات العاصمة تضم آلاف الخنازير التي عادة ما تنزل للشوارع والمدن بحثا عن الطعام في جنح الظلام، خاصة في باينام وبن عكنون وبوشاوي وسيدي فرج... وأضافت أن توقف نشاط صيادي الخنازير، خاصة في مرحلة "العشرية السوداء" التي تسببت في منع استعمال بنادق الصيد ساهم في تكاثر رهيب لهذا الحيوان، خاصة في الغابات المحاذية للتجمعات السكانية، أين يشاهد "الحلوف"، في الطرقات وفي بعض الأحيان ينزل حتى للأحياء السكنية بحثا عن الطعام، وقالت رئيسة الجمعية أن الجزائري يملك علاقة عداء ومطاردة للخنازير بحكم الدين والتخلص من خطر وبعض المشاكل التي يمكن أن يسببها هذا الحيوان، خاصة في المناطق القريبة من الغابات، وهذا ما يجعل الإصابة بأنفلونزا الخنازير غير محتمل في الجزائر، لأن علاقة المواطنين مع هذا الحيوان نادرة وشاذة على عكس الأوروبيين الذين يربون هذه الحيوانات في بيوتهم ويأكلون لحومها باستمرار، وقد سبق للمتحدثة أن ربت خنزيرا في بيتها لمدة ستة أشهر، وأكدت أن الكثير من الخنازير تضل طريق عودتها إلى الغابة لتجد نفسها مطاردة من طرف الأطفال في شوارع الحمامات وبينام.
*
* ما يجب معرفته عن أنفلونزا الخنازير
* يعرف عميد الأطباء الجزائريين البروفيسور محمد بركاني بقاط مرض أنفلونزا الخنازير، بكونه فيروس يصيب هذا الحيوان، وهو يتحد مع فيروس الأنفلونزا العادي الذي يصيب الإنسان فيتحول إلى مرض معدي ينتقل من شخص إلى آخر، ومصدره الأول حيواني وهو الخنزير الأليف وليس البري.
* ويؤكد البروفيسور بقاط بأن الأنفلونزا العادي الذي يتعرض له الخنزير لا يشكل أي خطر على صحة الإنسان، باستثناء ظهور أعراض الحمى، لكنه يصبح عكس ذلك حينما يتحد مع فيروس آخر، ففي هذه الحالة يصبح انتشاره سريعا وسط بني البشر، وقلل البروفيسور من مخاوف انتقال المرض إلى الجزائر، بحكم عدم وجود طيران مباشر ما بين الجزائر والمكسيك، إلىجانبقلةحركةالسياح، خصوصا القادمين من البلد مصدر المرض.
* علما أن مرض أنفلونزا الخنازير يخضع المصاب به خلال الأيام الأولى من ظهور أعراض المرض إلى نفس العلاج الخاص بأنفلونزا الطيور، وهو لقاح التاميفلو، وبحكم أن الجزائر لديها الاحتياط الكافي من هذا الدواء، حيث استوردت منه كميات معتبرة عند استفحال مرض انفلونزا الطيور في بعض البلدان الأوروبية والآسيوية، لذلك فبإمكانها أن تتحكم في الوضع، فضلا على أن الدول القريبة من المكسيك من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وكذا دول أمريكا الوسطى، وضعت أجهزة جد دقيقة على مستوى مطاراتها، ترصد كل الإصابات.
*
* المناطق الجبليّة والغابيّة.. من معاقل للإرهاب إلى معاقل للخنزير البرّي
* تحقيقات مع 6 عائلات تربي الخنازير بوهران
* أطلقت مؤخرا مئات العائلات ببعض ولايات غرب البلاد، العنان لمشاعر القلق والذعر التي اجتاحت أنفسهم خوفا من ظهور حالات وبائيّة خطيرة لها صلة ب"انفلونزا الخنازير".. خاصّة إذا تعلّق الأمر بسكان المناطق الجبليّة الكثيفة والغابيّة القريبة من السّاحل. وهي المناطق التي يجد فيه هذا الحيوان مناخا وظروفا مساعدة على البقاء طويلا والظهور بشكل مفاجئ بين الحقول والمزارعالتيلمتسلمهي الأخرى من تهديد "الخنزير البرّي"..
* حسب المعلومات التي جمعتها "الشروق اليومي"، فإن ظهور الخنزير البريّ يكون في أغلب الأحيان بشكل موسمي، أي مع اقتراب موعد جني مختلف المحاصيل الزراعيّة المتواجدة بسفوح الجبال وبين الغابات التي تعدّ ملجأ آمنا "للخنزير". ففي وهران لازال هذا الحيوان الخطير والمعروف بعنفه يشكل خطرا مستديما على قاصدي طريق "الطنف العالي" الرابط بين وهران والكورنيش، إذ سبق وأن تسبّب في إثارة قلق بين المواطنين وقاصدي الطريق الذين تفاجؤوا بظهوره فجأة، مؤدّيا إلى وقوع حوادث مروريّة عديدة. فيما أثار الخنزير البرّي سخط المزارعين والفلاّحين على مستوى كل من مناطق "العنصر، مداغ، عين الكرمة،.." بعد إقدامه على إتلاف شتّى أنواع المحاصيل، ذلك بالرغم من إقدام بعض السكان في تنظيم حملات لمكافحة وصيد الخنزير التي تكون ظرفيّة ومتزامنة مع اقتراب موعد جني المحصول، غير أنّ بعضهم الآخر يرى في الأمر فرصة لكسب وربح الأموال عن طريق تربيّته في معزل عن التجمعات السكنيّة وبعيدا عن أنظار السلطات قصد بيعه للأجانب وفي مقدّمتهم "الصينيين" الذين يفضّلون أكل هذا النوع من اللّحوم، حيث سبق وأن فتحت مصالح الأمن بوهران تحقيقات واسعة النطاق على مستوى حي "الصنوبر" لاشتباهها بوجود 6 عائلات تقوم بتربيّة الخنزير وبيعه للأجانب. كما تشهد منطقة "كنستال وكريشتل" الساحليّتين، انتشارا لهذا الحيوان الذي أصبح حديث العام والخاص بوهران بمجرّد الإعلان عن الوباء الجديد، وهي ذات المخاوف التي يعيش على وقعها مزارعو وسكان المناطق النائيّة بولاية عين تموشنت وبالضبط بقرى "ولهاصة، الكيحل، ساسل، تارقة.." وغيرها من المناطق القريبة من البحر والتي تتخلّل غاباتها عدد كبير من الوديان والمستنقعات، لتبقى الطريقة الوحيدة في إبعاد "الخطر" عن السكان، في صيده وتنظيم حملات لمكافحته..كما يشهد الطريق الرابط بين "عين فزة" و"وادي الشولي" بتلمسان نشاطا دؤوبا للخنزير الذي غالبا ما شكلّ تهديدا لمستعملي الطريق وكان وراء وقوع عشرات الحوادث المروريّة..، مثلما هو الأمر بجبال منطقة "الرمكة" و"عمّي موسى" الواقعتين جنوب شرق ولاية غليزان على حدود جبال الونشريس بتيسمسيلت.
* من جانب آخر، فإن كثرة تواجد الخنزير البريّ بهذه المناطق قد يرجع إلى قلّة حملات مكافحة الخنزير والتقليل من عمليّات الصيد خلال العشريّة السوداء، والتي لعب فيها الوضع الأمني دورا مهما في تخلّي الفلاّحين عن مزارعهم الغابيّة التي تحوّلت في وقت مضى إلى معاقل للجماعات الإرهابيّة كما هو الحال بجبال تلمسان وسيدي بلعباس والشلف وغيرها منالجهاتالتيأصبحتمعقلاللخنازير". "
*
* لحوم الخنازير تباع في بعض المناطق
* أحدثت التطورات الرهيبة التي شهدتها بعض بقاع المعمورة مؤخرا حول أمر انتشار عدوى وباء خطير وفتّاك ببني البشر إلى إحداث هلع وخوف كبيرين في وسط العديد من المواطنين الساكنين على مستوى مناطق متفرقة من ولاية تيزي وزو. هذا القلق الذي عاينته الشروق اليومي من خلال المكالمات الهاتفية التي تهاطلت على أرقام مكتبنا الجهوي في اليومين الأخيرين، ومن خلال بعض الاتصالات المباشرة ببعض الأفراد من مناطق متفرقة بالولاية، يحمل في صلبه ثلاث رسائل، أولها كانت على شكل نداء استغاثة وصفارة إنذار لجميع المسؤولين والهيئات المعنية بالسهر على أمن وسلامة المواطنين والقيام بجميع الإجرءات اللازمة للوقوف في وجه هذا الوباء، الرسالة الثانية كانت عبارة عن نداء موجه لجميع الأشخاص الذين يمتهنون صيد وبيع لحم الخنزير، مطالبين إياهم بالتوقف عن هذه الممارسات غير المسؤولة والتي قد تكلف المجتمع المدني خسائر لا تحمد عقباها،أماالثالثةوالأخيرةفكانتبمثابةدعوةأخوية وروحية إلى جميع الذين يتلذذون بأكل لحم هذا الحيوان النجس بالتوقف عن هذا الفعل.
*
* المعادلة المقلوبة في الجزائر
* خنازير تهاجم المواطنين وأخرى تخرب قبور الشهداء وتأكل رفاتهم
* ما نشرته الشروق اليومي في الفاتح من نوفمبر الماضي من تخريب طال مقبرة الشهداء بالكيلومتر السابع بولاية قسنطينة اتضح أن الفاعل فيه يدعى "الخنزير" وليس البشر، وهو ما يؤكد أن الخنازير عندنا هي التي تأكل الناس وليس العكس، خاصة أن الجزائريين حتى ولو تنصروا لا يتعاطون لحوم الخنزير، فنرى المدمنين على المخدرات والخمور المحرمة والشواذ والزناة ولكننا لم نسمع أبدا عن حفلات شواء للحوم الخنازير والمتاجرة بها باستثناء مساعدة بعض الصينيين الوافدين على الجزائر على اقتنائها، وتعاني معظم المقابر المتواجدة خارج المدن من هجوم الخنازير التي تقوم بتهديم القبور وأكل الرفاة أو حتى الجثث، ويبقى تسييج المقابر هو الحل الوحيد لتفادي هذه المآسي التي حولت مقابرنا بما فيها مقابر الشهداء إلى مطاعم جاهزة لقطيع الخنازير، وتكمن صعوبة التعاطي معها كونها تهاجم المقابر ليلا ولا يمكن قنصها في المقابر، وما حدث في مقبرة الشهداء بقسنطينة، تكرّر في الطارف وفي خنشلة، حيث سكن قطيع من الخنازير في بعض المقابر وحرّم على أهالي الموتى زيارة ذويهم، لأن الخنزير كما يهاجم الموتى يهاجم أيضا الأحياء.. وجاء تكاثر الخنازير أيضا مع دخول الجزائر أزمتها الأمنية، حيث جرّد الرعاة والفلاحون من بنادق الصيد وهو ما منع قنص هذا الحيوان الذي تكاثر بشكل رهيب، وصار أكثر الحيوانات البرية كثافة يصول ويجول ولا يجد أهل القرى وحتى المدن من وسيلة سوى اصطياده بالفؤوس والقضبان الحديدية، وتجرأ هو على مهاجمة العائلات وقطيع الغنم وخاصة المحاصيل الفلاحية حتى سماه بعض الفلاحين "بالإرهابي"، لأنه يأتي على الأخضر واليابس، ومن المآسي أنه تسبب في إعاقة بعض التلاميذ ومارس كل ما يفعله الإرهابيون من حواجز مزيفة منعت الناس من قضاء حوائجهم، وتسبب في حوادث المرور ومهاجمة النبات والحيوان والإنسان.
*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.