* email * facebook * twitter * google+ نصب وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عماري شريف، أمس، لجنة وزارية للتحقيق في ملف الدعم الموجه لعلف الحيوانات(الشعير)، بالإضافة إلى إعداد تقرير مفصل عن وضعية المراعي، وذلك لتحديد العراقيل التي حالت دون وصول الأعلاف إلى الموالين، وحالات تحويل مناطق الرعي عن نشاطها الرئيسي. كما أكد الوزير، أن أبواب الحوار مع الموالين ستبقى مفتوحة، وسيتم عما قريب تنظيم اجتماعا خاصا بالوضعية الصحية لقطعان الماشية، مع اقتراح أحسن صيغة لجرد رؤوس الماشية عبر نظام معلوماتي وتعهد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، خلال الاجتماع الذي جمعه أمس، مع ممثلي المجلس الوطني المتعدد المهن لفرع اللحوم الحمراء وعدد من المربين، بفتح باب الحوار البناء مع كل المهنيين، داعيا إياهم إلى مرافقة الوزارة في برنامج العمل المعد تحسبا لشهر رمضان من خلال تحسيس المربين بضرورة توفير الأغنام بأسعار معقولة. وحسب تصريح رئيس المجلس الوطني متعدد المهن لفرع اللحوم الحمراء، بوعديس ميلود، ل»المساء»، فقد قرر الوزير أن يكون لقاء أمس، تقنيا بهدف التعرف على انشغالات المربين، على غرار ارتفاع أسعار الأعلاف، تقلص مساحات الرعي، غياب كل أشكال الدعم المالي والتقني للموالين، الفوضى التي تعرفها أسواق بيع المواشي واللحوم الحمراء، انخفاض عدد الموالين بسبب صعوبة مهنة الراعي وعدم توفر التحفيزات الكافية لتشجيع الشباب على مزاولة المهنة. وعن التعليمات التي وجهها الوزير للموالين، أشار بوعديس إلى أنها كانت تخص بالدرجة الأولى تشجيع المجلس على تحسيس الموالين بأهمية مرافقة الوزارة في مسعى تموين السوق بكميات كبيرة من اللحوم الحمراء تحسبا لشهر رمضان، في انتظار وصول أولى كميات اللحوم الحمراء المستوردة، والتي سيستفيد أصحابها من إعفاءات جمركية لضمان تسويقها بأسعار تنافسية. كما استمع عوماري لكل انشغالات المهنيين في هذه الشعبة، ليعلن في نهاية اللقاء عن تنصيب لجنة وزارية للتحقيق في ملف الأعلاف المدعمة وطريقة توزيعها على المربين، مع إعداد تقرير مفصل عن وضعية المراعي حاليا وأسباب تقلصها، مع تحديد أسباب انخفاض عدد نقاط جمع المياه المخصص للموالين، وهو القرار الذي أثلج صدور الموالين، على حد تعبير رئيس المجلس. كما قرر تنظيم اجتماع ثاني معهم عما قريب للحديث عن الوضعية الصحية لرؤوس الماشية، مع تسليط الضوء على وضعية الأسواق في محاولة للوزارة ضبط عملية البيع والشراء ما بين الموال والتجار والمذابح. أما فيما يخص عملية تعويض الموالين المتضررين من طاعون المجتراتوالحمى القلاعية، فتعهد عوماري بتعويض المتضررين فور الانتهاء من حملة التلقيح وجرد كل المتضررين. أما فيما يخص كمية اللحوم الحمراء المتوقع دخولها السوق المحلية تحسبا لشهر رمضان، فاعترف بوعديس بعدم وجود أرقام حقيقية وسط الموالين، من منطلق أنهم يرفضون الكشف عن عدد قطعان الماشية الموجهة للمذابح، كما يرفضون حتى الكشف عن أسعار البيع، وهي ثقافة قديمة لدى الموالين في معاملاتهم التجارية، والتي يحاول المجلس تغييرها من خلال تنظيم الشعبة عبر ضمان توفير الأعلاف للموالين الصغار، واسترجاع مناطق الرعي المنهوبة، مع إدماج عمل البياطرة في نشاط تربية المواشي بطريقة تجعل هذا الأخير شريك للموال وليس وسيلة للحصول على تقرير صحي فقط بهدف التلاعب بحصص الشعير المسوقة عبر الأسواق الموازية.