* email * facebook * twitter * google+ يتوقع الموالون ارتفاعا محسوسا في أسعار اللحوم الحمراء خلال شهر رمضان الكريم، وذلك لعدة أسباب أهمها انخفاض عدد الموالين وارتفاع تكاليف نشاط الرعي، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الخرفان والعجول المستوردة وكذا الفوضى التي تعرفها سوق المواشي بسبب غياب المراقبة. وسيتم اليوم، عرض واقع شعبة تربية المواشي وإنتاج اللحوم الحمراء أمام وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عوماري، من أجل البحث عن حلول استعجالية لحماية الشعبة من الزوال، وتحديد موعد لتعويض الموالين المتضررين من الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة، واقتراح تعميم قرار الإعفاء من الرسم المؤقت الإضافي الوقائي. تشهد أسواق المواشي اليوم، ارتفاعا كبيرا في أسعار الخرفان والعجول الموجهة للتسمين والذبح، حيث ترجع مصادر مطلعة أسباب ارتفاع الأسعار إلى تأثيرات مرض الحمى القلاعية وطاعون المجترات الصغيرة الذي ساهم في خفض نسبة العرض مقارنة بارتفاع الطلب، بدليل أن الخروف الذي يبلغ ما بين 3 و4 أيام ارتفع ثمنه ليتراوح ما بين 10 ألاف و12 ألف دينار للرأس، فيما يتراوح سعر الخروف الموجه للتسمين ما بين 22 و25 ألف دينار، أما الخروف الموجه للذبح فقد تراوحت أسعاره بين 30 و45 ألف دينار، ما يجعل الزيادات في الأسعار في سوق التجزئة تتراوح ما بين 20 و70 ألف دينار، مقارنة بما كان معمول به خلال الأشهر القليلة القادمة. وحسب تصريح بن حمرة أحمد، مربي أبقار مخصصة للتسمين بولاية الأغواط، ل«المساء" فقد بلغ أمس سعر العجل، صاحب 6 أشهر لدى الموردين 230 ألف دينار، مشيرا إلى أنه "بما أن العجل يكلف المربي قرابة 50 ألف دينار كقيمة للأعلاف فقط، تضاف إليها تكاليف العمال والماء والأدوية، فيتم بيعه للمذبح بقيمة تتراوح بين 300 ألف و400 ألف دينار، مع الإشارة إلى أن وزن هذا العجل سيتراوح ما بين 220 و270 كيلوغرام". وبمعادلة بسيطة يقول المربي "فإن سعر الكيلوغرام الواحد من لحم البقر بالمذبح، يصل إلى مابين 1100 و1300 دينار، فيما يرتفع بسوق التجزئة إلى 1500 دينار كحد أدني". أما فيما يخص أسعار لحم الغنم بالمذابح فقد ارتفعت أمس، إلى 1200 دينار للكيلوغرام الواحد، لتصل لدى الجزارين إلى ما بين 1400 و1600 دينار وهي أسعار مرشحة للارتفاع تحسبا لشهر رمضان المقبل بسبب ارتفاع الطلب مقارنة بالعرض. ولم يخف الموال الذي تحدثنا إليه، وجود فوضى في سوق بيع المواشي واللحوم الحمراء في ظل غياب كل أشكال المراقبة، مشيرا إلى أن العجول المستوردة كانت تسوق السنة الفارطة، ما بين 150 ألفا و200 ألف دينار للعجل الواحد، وارتفعت اليوم إلى 230 ألف دينار وأكثر وذلك بسبب رفع الرسوم الجمركية. وهي الأسعار التي لا تخدم نشاط تربية وتسمين الأبقار في ظل ارتفاع تكاليف العلف. من جهة أخرى أسرت لنا مصادرنا من المجلس الوطني متعدد المهن لشعبة اللحوم الحمراء، أن إشكالية تذبذب أسعار سوق الجملة ترجع بالدرجة الأولى إلى انعكاسات مرض الحمى القلاعية وطاعون المجترات، وتأخر الوزارة الوصية في تعويض المربين. ما جعل عدد رؤوس الأغنام الموجهة للذبح ينخفض مقارنة بالسنة الفارطة، ناهيك عن ارتفاع عدد المضاربين والوسطاء الذين تعودوا على اقتناء عدد من رؤوس الماشية، لإعادة بيعها تحسبا لعيد الأضحى المبارك، وهي الوضعية الحالية لسوق المواشي الذي يشهد اليوم ركودا رغم اقتراب شهر رمضان. وسيتم استغلال اللقاء المزمع تنظيمه اليوم مع المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة، لعرض واقع نشاط تربية المواشي وتسويق اللحوم الحمراء، للبحث عن الحلول الاستعجالية لانشغالات المهنيين، خاصة ما تعلق بتنظيم عملية توزيع الأعلاف، تطهير قائمة الموالين، السهر على جرد عدد رؤوس الماشية وعدم الاتكال على تقارير مصالح الصحة البيطرية التي تربط عملية الجرد بعدد لقاحات الجذري، فضلا عن إيلاء العناية للمربين الرحل والاهتمام بالسلالات المحلية، وحل مشاكل الكهرباء الريفية وتراخيص حفر الآبار للموالين. كما ينتظر أن يتناول اللقاء إشراك المعاهد التقنية في جهود عصرنة النشاط وضبط وتنظيم سوق المواشي بما يسمح بحماية هامش ربح الموال إبعاد الوسطاء والمضاربين. اشتراط حضور مدير المصالح البيطرية في الاجتماع واشترط أعضاء المجلس الوطني متعدد المهن لشعبة اللحوم الحمراء، حسب مصادرنا حضور مدير المصالح البيطرية خلال اللقاء لعرض تقييم عام حول حملة التلقيح ضد مرض الحمى القلاعية وطاعون المجترات، مع إبراز العدد الحقيقي من القطيع الملقح ومواعيد وصول باقي دفعات اللقاح وإعطاء رزنامة لعملية تعويض المربين المتضررين، خاصة وأن هؤلاء وجدوا صعوبات كبيرة في استخلاف رؤوس الماشية التي نفقت بسبب العدوى.