* email * facebook * twitter * google+ ورث الوزير الجديد للشبيبة والرياضة رؤوف برناوي، وضعيات صعبة ومتراكمة في قطاعه، إلى حدّ أنه تفاجأ بالتسيّب الكبير الحاصل فيها والتذمر الكبير للرياضيين والمسؤولين الذين نفذ صبرهم من تأخّر حلّ أوضاعهم على غرار ما يجري في اتحاديات الملاكمة، الرمي، الدراجات والكينغ بوكسينغ، وهي هيئات تعاني منذ تقريبا سنة من فراغات تنظيمية عديدة منها بشكل خاص الضبابية التي تحوم حول جمعياتها الانتخابية. بعدما اطلع عن كثب على خلفيات هذه الأوضاع، أمر الوزير بضرورة إعادة تنظيم الجمعيات العامة لهذه الهيئات الفيدرالية في الأسابيع القليلة القادمة، وذلك تطبيقا للقانون الداخلي الخاص بكلّ واحدة من هذه الاتحاديات، حتى لا تتكرّر الأخطاء التي كثيرا ما تربك عمل الهيئات الفيدرالية وتجعلها تقع في أزمات هي في غنى عنها، ويعدّ تنظيم هذه الجمعيات الانتخابية، بالنسبة للوزير الجديد، أمرا استعجاليا من أجل تفادي وقوع تدخل وتعسف من الهيئات الفيدرالية للفروع الرياضية المعنية بهذه الجمعيات الانتخابية. إعادة الاعتبار لفزرين ثاني أهم قرار اتّخذه الوزير برناوي تتعلق بالرياضيين والمسؤولين الذين لم تسمح لهم الوزارة في عهد الوزير الأسبق الهادي ولد علي الترشح لرئاسة الاتحاديات وعضوية مكاتبها الفيدرالية، حيث اتخذ برناوي بداية الأسبوع الجاري قرارا استعجاليا يقضي بإعادة الاعتبار لهم من خلال رفع القيود الإدارية التي منعتهم من الترشح كل واحد في اختصاصه، عنهم، وتأهيلهم للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية الرياضية. لكن المفاجأة الكبيرة في هذا الجانب هو إعادة تأهيل الرئيس السابق لاتحادية الدراجات رشيد فزوين رغم أنّه لا زال متابعا قضائيا في مسألة تسيير اتحادية الدراجات في العهدتين اللتين قضاها على رأس هذا الفرع. وكشف مصدر مسؤول في الوزارة ومطلع جيدا على ملف رشيد فوزين أنّ الوزير الجديد اتّخذ قرار إعادة تأهيل الرئيس السابق لاتحادية الدراجات كونه لم يتم الحكم عليه بصفة نهائية في القضية المتابع فيها. المفتشية العامة للمالية تحقّق من جهة أخرى، علمت «المساء» أنّ المفتشية العامة للمالية لا زالت تحقّق في قضية تسيير الجمعية الوطنية للشبيبة الجزائرية، علما أنّ هذه الجمعية استفادت في عهد الوزير الأسبق للشبيبة والرياضة عبد القادر خمري من مبلغ قدره 600 مليار سنتيم لتسيير عملية الاصطياف وغيرها من الأمور الأخرى التي لها علاقة بالنشاط الشبابي. وشهدت هذه العملية قدوم آلاف أطفال الجنوب نحو الشمال خلال الفصول الصيفية الأخيرة، إلا أن تسيير هذه العملية اكتنفها الغموض حسب مصادر مطلعة على الملف، علما أنه تمّ في سنة 2016 استحداث مديرية الشبيبة التي تسيرها السيدة بن مغسولة إلى حدّ اليوم، وهي معنية بتسيير ملف نشاطات الجمعية الوطنية للشبيبة الجزائرية. وكانت الوصاية في عهد مسؤولها الأول السيد غازي الذي خلف عبد القادر خمري قد فتحت تحقيقا في عملية تسيير هذه العملية واستنجد بالمفتشية العامة للمالية للتحقيق فيها.