* email * facebook * twitter * linkedin تنعقد الجمعية العامة العادية لفريق جمعية وهران، عصر اليوم، بعد أن كان مقرر عقدها الأحد الماضي، بمقر الفريق، بسبب عدم بلوغها النصاب القانوني حسب المحضر القضائي، وممثل مديرية الشباب والرياضة اللذين أعلنا رسميا عن تأجيلها إلى إشعار آخر لنفس السبب. بعد أخذ ورد، قرّر رئيس النادي الهاوي مروان باغور مرغما عقد الجمعية العامة اليوم، بعدما عمد إلى المناورة في الأيام القليلة الماضية، حتى لا تعرف حضورا كبيرا، من قبل المعارضين للإدارة الحالي، وأغلبهم من قدامى اللاعبين، الناقمين على المسيّرين الحاليين، حيث يحملونهم الوضع المزري الذي آلت إليه جمعية وهران، إضافة إلى ذلك اقتناع الرئيس باغور بضعف الحصيلتين الأدبية والمالية لهذا الموسم، والتي تجلب آليا غضب "الجمعاوة" عليه، ومن معه من المسيرين. وصرح باغور، أنه كان مقررا تقديم التقريرين الأدبي والمالي في الجمعية العامة العادية المؤجّلة، وبالأخص تقديم حصيلة فريق كرة القدم، وأنّ الإدارة ستفصل في متطلبات الفريق للموسم القادم، غير أنّ التقرير المالي الكارثي، وما يكرّره المسيرون الوهرانيون على الأسماع كلّ مرة من ضعف التحصيل المالي، لن يكون ذريعة هذه المرة، وتبيّن للجميع ضعف تسيير الإدارة الحالية التي كادت أن تلحقها نسبة كبيرة لو سقط فريق "المدينة الجديدة" إلى قسم الهواة حسب أحد اللاعبين القدامى الذي أكد أنه وبعض من رفاقه سيستغلون انعقاد الجمعية العامة العادية، للاحتجاج على الوضع المزري لجمعيتهم وسحب الثقة من الإدارة الحالية ومطالبة مسيريها بالرحيل عن الفريق، بعد فشلهم في استعادة هيبة المدرسة، حسبه دائما. من جانب آخر، أمهل اللاعبون الإدارة أسبوعا واحدا لحلّ مشاكلهم المالية التي يتخبّطون فيها، مع العلم أنّهم يدينون للإدارة ما بين 7 إلى 8 رواتب شهرية، ومنهم من لم يقبض أجرته الشهرية لمدة سنة كاملة، وقد هدّد اللاعبون الإدارة باللجوء إلى الطرق القانونية لتحصيل مستحقاتهم، ولن يكون ذلك حسبهم إلاّ بإيداع ملفاتهم فوق طاولة لجنة النزاعات التابعة للرابطة الوطنية المحترفة. وما زاد من حنق زملاء القائد برملة، هو انقطاع الاتصال بينهم وبين مسؤوليهم، حيث لم يعمد ولا واحد من هؤلاء إلى ربط الوصل مع اللاعبين منذ لقاء اتحاد بسكرة للسؤال عنهم، وأحوالهم مع علمهم بالوضعية المالية الصعبة جدا التي يعانون منها خاصة في شهر رمضان الكريم. وقد حاول بعض المسيرين عبثا تهدئة خواطر اللاعبين، وامتصاص غضبهم إلى غاية الانتهاء من الجمعية العامة العادية، بل زادتهم الخشية من تهديد مجموعة كبيرة من الأنصار الانتقال إلى مقر الفريق للاحتجاج بقوة، وتعليق بعض اللافتات التي تتضمن مطالبهم التي تتلخص أساسا في رحيل المسيرين الحاليين، وترك جمعية وهران وحالها.