اعتبر مروان باغور رئيس النادي الهاوي لجمعية وهران، نتائج الفريق الأول لكرة القدم هذا الموسم، «مرضية إلى حد الآن مقارنة بالموسم الماضي، الذي ضمنت فيه التشكيلة بقاءها في الجولة الأخيرة من المحترف الثاني»، مؤكدا أن تضحيات المسيّرين الحاليين هي التي أبقت على نبض الجمعية الوهرانية في البطولة. كشف باغور على هامش الجمعية العامة العادية للنادي الهاوي والتي عرفت مصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، أنه صرف من جيبه الخاص ما قيمته ملياران و900 مليون سنتيم، وهو ما اعتبره ردا كافيا على معارضيه الذين انتقدهم بشدة، ووصفهم بعديمي البصيرة والشجاعة؛ «من ينتقدني لا يكلف نفسه حتى عناء جلب قارورة ماء للفريق. نحن لسنا ضد الرأي الآخر، ونبغي الاستفادة ممن يخالفنا في نظرتنا، لكن أن يتم ذلك وجها لوجه، ويقابلني لا أن يلجأ إلى المقاهي لفعل ذلك، وحضور الجمعيات العامة للنادي لمناقشة أحواله، وملامسة أفضل الحلول لمشاكله». لم تكن المعارضة الوحيدة التي انتقدها المسؤول الأول عن النادي الهاوي، بل امتد ذلك إلى رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد نور الدين بوخاتم، بسبب الميزانية المرصودة للجمعية الوهرانية، والمقدرة ب 600 مليون سنتيم، التي وصفها رئيس النادي الهاوي ب «الضعيفة، والتي لا تستجيب لمتطلبات ناد ينشط في المحترف الثاني، ولا تقارن بما تتحصل عليه أندية أخرى تنشط في نفس القسم من بلدياتها»، داعيا مسؤول البلدية إلى إعادة النظر في تلك الإعانة المخصصة لجمعية وهران. ووجّه باغور ما سماها «رسالة تفاؤل للأنصار»، حينما وعدهم بتكوين تشكيلة قوية في الموسم القادم، تلعب من أجل الصعود، وتنسيهم خيبات المواسم الثلاثة الماضية، مؤكدا أنه شرع في تجسيد هذا الهدف من الآن بحسبه. تشكيلة «الرديف» تؤكد عجزها من جانب آخر، انقادت تشكيلة الرديف إلى إقصاء مرّ في الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية على يد الجارة مولودية وهران، في لقاء قوي وحماسي لُعب أول أمس على أرضية ملعب «الحبيب بوعقل»، بحضور جمهور غفير من أنصار الفريقين. وقد كانت الأسبقية في التهديف من جانب «الجمعاوة» بواسطة رأسية حاجي في الد 44، قبل أن يقلب «الحمراوة» الطاولة على أصحاب اللونين الأخضر والأبيض في المرحلة الثانية، ويهزوا شباكهم بهدفين عن طريق بورزق في الد 62، وقرتيل في الد66. وقد برر مدرب الجمعية بلحاج عبد الغني إقصاء فريقه بسوء الحظ رغم العديد من التغييرات التي قام بها في الشوط الثاني لتنشيط أوصال التشكيلة، مؤكدا أن الهدف الأسمى الذي يجتهد لتحقيقه مد الفريق الأول بأكبر عدد ممكن من الأقدام الواعدة، في حين عبّر الأنصار عن غضبهم من هذا الإقصاء، الذي يؤكد، بحسبهم، تردي حال الجمعية الوهرانية تسييرا ونتائج.