* email * facebook * twitter * linkedin تحتاج المرأة الحامل إلى العناية والرعاية دائماً، وتصبح العناية بها أمراً يجب أن نوليه مزيداً من الاهتمام في شهر رمضان المبارك. ويستوجب على الحامل بداية أن تستشير الطبيب المختص المشرف على حملها بشأن قدرتها على صيام رمضان، فإذا كانت الحالة الصحية للحامل جيدة، ولا تعاني من أي مشكلة صحية كالسكري مثلاً أو فقر الدم وغيرها، فإن الصيام لا يؤثر عليها سلباً، إلا أن ذلك يعني أيضا أنه على الحامل الاهتمام بتناول الغذاء المتوازن وشرب السوائل بكميات كافية لتقليل أي أثر ممكن أن يتأثر به الجنين بسبب صيام الأم. يجب أن يشتمل غذاء الحامل في شهر رمضان كما ينصح الخبراء على الطعام الذي يحتوي على كميات كبيرة من الحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم وذلك حسبما يحدده الطبيب. كما يجب عليها تناول الأغذية التي تحتوي على البروتين كالبيض واللحوم الحمراء والبيضاء، والبقوليات بأنواعها كالحمّص والفول والعدس وغيرها، إلى جانب تناول الخضروات والفواكه الطازجة، والتقليل قدر الإمكان من النشويات، بالإضافة إلى شرب كميات كبيرة من السوائل كالماء وعصير الفواكه الطازجة والحليب واللبن في الفترة ما بين الإفطار والسحور، فالسوائل تساعد على تعويض الجسم ما فقده خلال فترة الصيام وتمنع الإمساك وتقلل من فرصة الإصابة بالالتهاب المسالك البولية. تبدأ الحامل بتناول الطعام على الإفطار بعد صيام طول النهار بشكل تدريجي، فتبدأ بتناول التمر والماء واللبن، خاصة وأن هذا الأخير سائل قيمته الغذائية مهمة للحامل لاحتوائه على كمية كبيرة من الكالسيوم سهل الامتصاص، وعليها تجنب تناول وجبة الإفطار مرة واحدة حتى لا تصاب بعسر الهضم، بل تقسم طعامها إلى عدة وجبات صغيرة تتناولها في الفترة ما بين الفطور والسحور. تتناول الحامل عادة الفيتامينات التي قد يصفها لها الطبيب كالفوليك أسيد وفيتامين B6 وB12 للحماية من تشوهات الجنين وفقر الدم الحاد خصوصاً في الأشهر الأولى للحمل وحبوب الكالسيوم والحديد، وعلى الحامل ألا تهمل تناول أدويتها في هذا الشهر الفضيل لتتقوى على الصيام دون الإضرار بصحتها وصحة جنينها.