* email * facebook * twitter * linkedin سجلت المؤسسة العمومية ذات طابع اقتصادي وتجاري «ايبيك كودام» التابعة لبلدية تيزي وزو، زيادة في كمية النفايات التي تم جمعها منذ بداية شهر رمضان، مقارنة بالكميات التي جمعت الأشهر الماضية، حيث ارتفعت كمية النفايات بنحو 25 طنا إضافية، ما يوضح ارتفاع مستوى الاستهلاك لدى المواطن ليترتب عن ذلك زيادة في كمية القمامة التي يقذفها، في حين كثفت المؤسسة من جهودها لاحتواء مشكلة النفايات غير أن غياب الحس المدني جعل الجهود تظهر ناقصة. وذكر آيت جودي مقران مدير «ابيك كودام» ل «المساء»، أن المؤسسة كانت تجمع ما بين 110 أطنان إلى 115 طنا من النفايات يوميا خلال الفترة الممتدة ما بين جانفي ومارس، لتسجل خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان جمع ما بين 130 إلى 132 طنا من النفايات يوميا، أي بزيادة تصل إلى نحو 25 طنا من النفايات تقريبا وهو ما أرجعه إلى ارتفاع نسبة الاستهلاك، حيث أن برنامج جمع النفايات المسطر من طرف المؤسسة أثمر نتائج في الميدان رغم بعض النقائص وذلك في غياب الحس المدني والوعي لدى المواطنين وكذا عدم احترام مواقيت رمي النفايات. وأضاف المتحدث أن أعوان المؤسسة المجندين طيلة الشهر الفضيل، يعملون ما بين الساعة العاشرة صباحا والرابعة مساء لجمع أكوام النفايات الموزعة هنا وهناك عبر شوارع عاصمة الولاية، ما سمح بالتخلص من كميات كبيرة من القمامة الناتجة عن الاستهلاك الزائد خلال الشهر الكريم، حيث وضعت المؤسسة حاويات للنفايات مع تخصيص حاوية للخبز، معبرا عن أسفه لعدم احترام هذا الإجراء، إذ يجد أعوان النظافة كميات من الخبز داخل حاويات النفايات، ممزوجة ببقايا الخضر والأكل ونفايات منزلية أخرى، مرجعا السبب في ذلك إلى إهمال البعض وكذا نقص الوعي والحس المدني، غير أن ذلك لم يقلل من عزم المؤسسة على مواصلة عملية جمع النفايات وتنظيف الشوارع والطرق من القمامة وهذا من أجل السهر على ضمان بقاء عاصمة الولاية نظيفة. ودعت المؤسسة المواطنين إلى المساهمة في إنجاح مخطط جمع النفايات وضمان بقاء المحيط نظيفا، من خلال احترام مواقيت رمي النفايات التي تحول بعد جمعها من طرف الشاحنات إلى مركز الردم التقني للنفايات المنزلية بواد فالي، لتبقى بذلك الحاويات نظيفة بدون تسجيل تكدس القمامة وانبعاث الروائح الكريهة. وقال إن نحو 300 عامل يقومون بعملية جمع النفايات وكنس الطرق، منهم 150 إلى 160 عونا يشرفون على شاحنات جمع النفايات بشكل يومي ومستمر، والتي تضاف إليها حملة تنظيف وكنس الفضاءات العمومية لتجدها العائلات نظيفة حيث تقضي سهراتها الرمضانية في راحة وسط محيط نظيف، إضافة إلى قيام الأعوان بتهيئة المساحات الخضراء وغيرها من النشاطات، فيما تملك المؤسسة إمكانيات كافية لتنظيف المدينة، حيث تحوز على 23 شاحنة، تتكفل بجمع النفايات والتي ينتظر أن تتدعم ب 3 شاحنات إضافية جديدة ستدخل حيز الاستغلال بعد 15 إلى 20 يوما.