سطرت وحدة «لاقلاسيار» بالعاصمة التابعة لمؤسسة جمع النفايات المنزلية «نات كوم»، برنامجا خاصا بشهر رمضان المبارك لضمان الراحة للمواطنين، لاسيما أن كمية النفايات المنزلية ترتفع ب 200 إلى 500 طن في اليوم زيادة على أيام فصل الصيف العادية، بسبب ارتفاع نسبة الاستهلاك، حيث أكد رئيس وحدة «ناتكوم» ل«المساء»، أن المؤسسة ضاعفت من عدد الأعوان وأضافت شاحنات أخرى لرفع القمامة خلال الليل والنهار في شكل دوريات تعمل بالتناوب. وأكد رئيس وحدة «لاقلاسيار» لجمع النفايات المنزلية أن كميتها خلال شهر رمضان ترتفع بشكل أكبر عن الأيام العادية، الأمر الذي يحول أغلبية البلديات، على غرار بلدية باش جراح، لاقلاسيار، الحراش وبوروبة إلى مفرغات عمومية، مشيرا إلى أن المواطن لا يحكم الضمير والحس الحضري في شهر الصيام، فيرمي بالفضلات بشكل عشوائي ولا يحترم مواقيت إخراج القمامة. ولمواجهة هذا الكم الهائل من النفايات، لجأت الوحدة إلى مضاعفة عدد الدوريات لجمعها، بحيث تصل إلى ثلاث خرجات في اليوم الواحد انطلاقا من الفترة الصباحية، وسط النهار وأثناء الليل بعد صلاة التراويح، يقول مصدرنا، موضحا أن برنامج رمضان يشمل مختلف الجوانب المتعلقة بجمع النفايات أو تنظيف الشوارع والأسواق، وقد خصصت له 5 شاحنات فما فوق تعمل بالتناوب. وأوضح مصدرنا أن المواطنين، خاصة سكان الأحياء الشعبية مثلما هو الحال ببلدية باش جراح وحسين داي، لا يحترمون توقيت إخراج النفايات المنزلية وأماكن رميها، رغم وجود الحاويات، موضحا في هذا السياق أن هذا المشكل بات يعرقل الأعوان في تطبيق البرنامج كما ينبغي، حيث دعا محدثنا المواطنين الى المساهمة في هذا البرنامج الذي تسعى الوحدة من خلاله إلى تطهير الأحياء وضمان السلامة من الأمراض التي تتسبب فيها النفايات المتراكمة، من خلال احترام مواقيت وأماكن رمي القمامة، لتسهيل عمل أعوان النظافة وقضاء رمضان في ظروف مناسبة. وأضاف محدثنا أن الوحدة ستكثف العمل بالأماكن التي تكثر فيها النفايات مثل الأسواق، حيث يعمد التجار إلى التخلص من الفضلات بطريقة عشوائية، إلى جانب تنظيف الساحات العمومية يوميا، لأن المواطنين يسهرون إلى ساعات متأخرة من الليل، مع تزويدها بحاويات خاصة، مؤكدا أن نفس العملية ستمس المساجد التي ستستفيد هي الأخرى من عملية تنظيف يومية للطرق المؤدية والمحاذية لها، خصوصا ببلدية باش جراح التي تستقطب عددا كبيرا من المصلين من مختلف الجهات.