* email * facebook * twitter * linkedin بدأت الحياة تأخذ مجراها الطبيعي بمنطقة جانت (420 كلم جنوب إيليزي) عقب الفيضانات التي اجتاحتها في الآونة الأخيرة، إثر موجة الأمطار الغزيرة التي تهاطلت الأسبوع المنقضي، والتي لم تخلّف، لحسن الحظ، ضحايا بشرية، حسبما عُلم أمس الإثنين من ديوان ولاية إيليزي. ضربت الفيضانات المنطقة، ولم تكن استثنائية بالنظر إلى كونها منطقة تنتشر فيها الأودية، غير أنّها لم تلحق أضرارا بالقطاعات الحيوية، وخلّفت خسائر مادية بشبكات الطرقات والتطهير، إلى جانب تسرب المياه إلى بعض السكنات. وأُطلقت عمليات استعجالية لإجلاء الأشخاص الذين حاصرتهم المياه بالمناطق المعزولة، وامتصاص المياه التي غمرت بعض البنايات وعرقلت حركة المرور، ولتصليح أعمدة الكهرباء وشبكات التطهير المتضررة، كما أوضحت مصالح الولاية، التي تحدثت عن التدابير المتخذة في إطار المخططات البلدية للتنمية وصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية؛ بغرض التكفل بالخسائر (طرقات وشبكات مختلفة ومنازل). وجرت امتحانات نهاية التعليم الابتدائي والمتوسط بشكل عادي. وتمّ ضمان النقل نحو مراكز الإجراء للتلاميذ القاطنين بالمناطق النائية، كما جرى توضيحه. ونصبت خلية أزمة بولاية إيليزي ولجان متابعة على مستوى البلديات المتضررة. ووقّع الوالي عيسى بولحية، أوّل أمس الأحد، على سلسلة من القرارات الرامية إلى إعادة الاعتبار للأطراف المتضررة، التي تعود إلى قطاعات متعددة (شبكات التطهير ومياه الشرب وحواجز حماية مدينة جانت من الفيضانات ومقاطع طرقات). كما نصبت لجنة يترأسها مدير المصالح الفلاحية لإحصاء الخسائر المسجلة بقطاع الفلاحة (محاصيل وثروة حيوانية) وآبار وشبكة السقي الفلاحي بمنطقتي جانت وبرج الحواس، ورفع تقرير مفصل إلى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري للتكفل بها. وسيتنقل وفد ولائي يقوده الأمين العام لولاية إيليزي، إلى جانت ليعقد، اليوم الثلاثاء، لقاء مع المجتمع المدني لرصد انشغالاتهم ووضعهم في الصورة بخصوص الإجراءات المتخذة من قبل السلطات العمومية للتكفل بمخلفات تلك الفيضانات.