* email * facebook * twitter * linkedin أكدت مصالح ولاية الجزائر، أنه سيتم توزيع أكثر من 4 آلاف سكن عمومي إيجاري في إطار المرحلة 25 لعملية الترحيل وإعادة الإسكان، التي يجري التحضير لها والمزمع الشروع فيها خلال شهر جويلية القادم، حيث يجري حاليا دراسة الملفات وغربلتها لمنح السكنات لمستحقيها وقطع الطريق أمام الانتهازيين. وذكرت ذات المصالح أن والي الجزائر عبد الخالق صيودة، عقد بحر هذا الأسبوع، اجتماعا خصص للتحضير للعملية 25 للترحيل وإعادة الإسكان بحضور الأمين العام للولاية والولاة المنتدبين للمقاطعات الإدارية والمديرين التنفيذيين للقطاعات المعنية ومديري المؤسسات الولائية وكذا إطارات الولاية، حيث أكد المسؤول الأول عن الولاية على ضرورة إيلاء الأولوية لقاطني البنايات الآيلة للانهيار وشاغلي الأقبية والأسطح وكذا الأحياء القصديرية. ويأتي ذلك تجسيدا للوعود التي أطلقها الوالي، والمتعلقة بمواصلة عملية الترحيل بالعاصمة إلى غاية تلبية جميع الطلبات، ومنح شقق لائقة لجميع العائلات التي تعاني من أزمة سكن، وذلك بعد انتهاء فترة امتحانات نهاية السنة الدراسية، من أجل ضمان راحة التلاميذ، وعدم التأثير عليهم سلبا وهم بصدد التحضير لامتحاناتهم، حيث سيُشرع في ترحيل العائلات في الشهر المقبل. وفي هذا الصدد أشار صيودة في اجتماعه بالمعنيين الإثنين الماضي، إلى ضرورة احترام آجال إنجاز السكنات، وضمان ربط كل الشقق الجاري إنجازها بشبكتي الكهرباء والغاز قبل أن يحين موعد تسليمها، حيث تناول الاجتماع المذكور، حسب ديوان الوالي، نقطتين رئيسيتين، خُصصت الأولى للمسائل المتعلقة بالأوعية العقارية المستقبلة لمشاريع السكنات بمختلف صيغها. أما النقطة الثانية فتعلقت بالتحضيرات الجارية في إطار عملية الترحيل وإعادة الإسكان 25، المزمع الشروع فيها خلال الشهر القادم. وفي ما يتعلق بالأوعية العقارية الموجهة للمشاريع السكنية، تمّ تخصيص ما يقارب 64 هكتارا؛ بغرض استغلالها في مشاريع سكنية بمختلف الصيغ، بالإضافة إلى عقارات أخرى تمّ اقتراحها من قبل بعض الولاة المنتدبين، سيتم دراستها والنظر بشأنها لإنجاز مشاريع ذات أولوية. وفي هذا الإطار، أكد الوالي على ضرورة استرجاع الأراضي غير المستغلة من قبل المستثمرين، ووضعها تحت تصرف دواوين الترقية والتسيير العقاري، من أجل استغلالها في مشاريع سكنية مستقبلية وفي مختلف الصيغ لإعادة إسكان جميع من هم في حاجة إلى سكن لائق، خاصة القاطنين بالعمارات القديمة والآيلة للسقوط، وما تبقّى من قصدير بعدة مواقع ببلديات العاصمة. يُذكر أن عمليات الترحيل 24 التي قامت بها الولاية منذ 2014، مكنت من إعادة إسكان أكثر من 50 ألف عائلة بسكنات لائقة كانت تقطن البيوت القصديرية والبنايات الهشة والعمارات الآيلة للسقوط والأقبية، فيما تمت إحالة أكثر من ألف عائلة على العدالة بسبب تحايل أصحابها للحصول على سكن بغير وجه حق.