* email * facebook * twitter * linkedin ندد مئات المواطنين في ولاية وهران بتواصل ظاهرة سرقة البالوعات والأغطية الحديدية لشبكات صرف مياه الأمطار وشبكات اتصالات الجزائر، وغيرها من البالوعات والأغطية الحديدية المنتشرة عبر كامل الطرقات، بعد أن بلغت ظاهرة سرقة هذه التجهيزات، الطرقات السريعة؛ ما يهدد بوقوع حوادث مرور مميتة، على غرار تسجيل عدة حوادث خلّفت خسائر في المركبات وجرحى. سارع عشرات الشباب من مستعملي شبكات التواصل الاجتماعي بوهران، إلى شن حملة كبيرة ضد ظاهرة سرقة الأغطية الحديدية لبالوعات تصريف مياه الأمطار، على خلفية حوادث سجلت خلال الأسبوع الماضي، وخلّفت خسائر كبيرة في بعض المركبات، وجرح ركابها إثر سقوطها واصطدامها بالحفر التي بقيت بدون وقاية. وتناقل المواطنون أهم حادث سجل ببلدية وهران بعد سقوط سيارة جديدة داخل حفرة بالوعة خلال سير المركبة؛ ما تسبب في إتلاف كلي لمقدمة المركبة، وجرح شخصين نُقلا إلى المستشفى. كما انتقلت ظاهرة سرقة البالوعات إلى الطريق السريع الرابط بين ميناء وهران ومفترق طرق حي جمال الدين، الذي يعدّ من أهم المسالك المرورية بالمدينة ويشهد يوميا مرور آلاف المركبات والشاحنات التي تقصد الميناء أو تخرج منه. وأظهرت صور التُقطت بالطريق وجود عدة بالوعات بدون أغطية، مشكلة خطرا على حياة الركاب خاصة خلال الفترة الليلية، إذ لا يمكن الانتباه لوجود هذه الحفر العميقة إلا بعد السقوط فيها. وأدى هذا الوضع بمجموعة من الشباب إلى تنظيم حملة من أجل تحذير السائقين عند مخرج الميناء؛ في محاولة لتفادي السقوط، وهو ما استحسنه مستعملو الطريق. ونقل رئيس جمعية تطوعية بمنطقة العقيد لطفي ببلدية وهران، شريط فيديو يُظهر سرقة أكثر من 20 غطاء بالوعة لمياه الصرف على بعد أمتار من الحي السكني، في وقت تعرف الطريق حركة كبيرة للمركبات. وأكد رئيس الجمعية أن الظاهرة تعرف اتساعا؛ حيث تسجل يوميا عمليات سرقة من طرف شبكات مختصة، في حين دعا هذا الناشط الجمعوي إلى تحرك الجهات الأمنية لفتح تحقيقات حول الظاهرة ومحاربتها بإشراك فعاليات المجتمع المدني؛ من خلال التبليغ عن كل عمليات السرقة. كما شهد الطريق الجديد برأس العين منذ أيام فقط، سرقة عدة أغطية بالوعات لتصريف مياه الأمطار تم وضعها مؤخرا، ما كبّد مديرية الأشغال العمومية أموالا إضافية، وهو نفس الشيء بالنسبة لطريق حي بلانتير؛ حيث قامت الشبكات المختصة بسرقة كامل أغطية البالوعات؛ ما دفع المواطنين إلى الاستنجاد بالعجلات المطاطية للتحذير من وجود حفر بالطريق. كما دعوا من جهتهم، إلى التدخل السريع، وتوقيف الظاهرة، وفتح تحقيق على مستوى المناطق المعروفة ببيع الخردة والمخلفات الحديدية. من جهة أخرى، كشف مصدر من بلدية وهران، أنّ الظاهرة عادت بقوّة خلال الأسابيع الأخيرة، فيما سارعت مصالح البلدية رفقة مديرية الأشغال العمومية، لإعادة وضع أغطية جديدة لبالوعات الطريق السريع للميناء وبعض الشوارع والطرقات التي تعرف حركة مرورية، موضّحا أنّ الشبكات تستخدم تجهيزات خاصة في نزع أغطية البالوعات، خاصة أنّه تقرّر وضع الإسمنت المسلح على حواف البالوعات لمنع سرقتها، ومع ذلك لم تسلم من السرقة. ويؤكد المتحدّث أنّه سبق أن تمّ إيداع شكاوى ضد هذه السرقات. كما فُتحت تحقيقات في القضية، أدّت إلى توقيف بعض المشتبه فيهم لسرقتهم هذه التجهيزات العمومية.