* email * facebook * twitter * linkedin تم التأكيد على أهمية توظيف التكنولوجيا في تطوير معارف التلاميذ المعاقين ذهنيا خلال ملتقى وطني حول تكنولوجيا التعليم المساندة لذوي الإعاقة الذهنية وصناعة القواميس المدرسية الذي نظم بتلمسان مؤخرا. ذكر مدير مركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية، شريف مريبعي، خلال مداخلته في هذا اللقاء أنّه "من الضروري الابتعاد عن الطرق التقليدية في تعليم التلاميذ المعاقين ذهنيا وتوظيف التكنولوجيا لتحقيق الأهداف التعليمية المرجوة لهذه الفئة والرفع من مستواهم وتحسين الأداء البيداغوجي الموجّه إليهم". وصرح أنّه زيادة على القواميس الرقمية هناك قاموس ينجز حاليا بمركز البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية موجّه للطور المتوسط وقد تقدمت الأشغال به لتمكين التلاميذ المعاقين ذهنيا الذين يدرسون في هذا الطور من تحميله على الهواتف الذكية واللوحات الرقمية بهدف استغلال ميولهم للتكنولوجيا وتوجيههم وتطوير معارفهم وتعليمهم وتربيتهم". من جهتها، أبرزت المديرة المركزية بوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة نصيرة عثامنة، أنّه يجب استغلال التكنولوجيا وتوظيفها في إعداد القواميس الخاصة بالتلاميذ المعاقين ذهنيا لتحسين حياة الشخص المعاق ذهنيا، وتكييف الظروف للتكفّل بالطفل المعاق منذ ظهور الإعاقة وتكاثف جهود جميع الأطراف الفاعلين من أجل مكافحة تهميش الأشخاص المعاقين، لافتة إلى أنه تم مؤخرا إبرام اتفاقية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإجراء دراسات و بحوث علمية وتكوينات حول الإعاقة الذهنية. كما أشارت ممثلة وزارة التربية لطيفة عتبي، إلى أنّ الوزارة تعمل جاهدة من أجل إعطاء حق لهذه الفئة من المعاقين التي عانت التهميش لمدة طويلة لتسهيل إدماجهم في الأقسام، مضيفة أنّه سيتم تزويد الأستاذ بدليل هو قيد الإنجاز من طرف وزارة التربية غني بالمعارف حول تشخيص هذه الحالات وكيفية التعامل معها والتكفّل بكلّ حالة من أطفال التوحد والتريزوميا 21 والإعاقات الذهنية الخفيفة لتسهيل على الأستاذ طريقة العمل على اعتبار أنّه الشخص الوحيد الذي يقضي وقتا كبيرا مع هذه الفئة من المعاقين. وذكر الأستاذ الجامعي عبد القادر سلامي، من جامعة تلمسان بأن القواميس الرقمية الخاصة بالأطفال المعاقين ذهنيا يجب أن تخضع لبعض المقاييس التي يتوجّب على الأخصائيين في اللسانيات الاعتماد عليها خلال مرحلة الإعداد وهي المادة العلمية المبنية على المقرّر المدرسي العام باستعمال اللغة القريبة من اللغة التي تلقاها في البيت وأن يجد فيها التلميذ المعاق ذهنيا مطلبه. وينظم هذا الملتقى على مدار يومين من طرف وحدة بحث واقع اللسانيات وتطوير الدراسات اللغوية في البلدان العربية بتلمسان ومن تنشيط أساتذة وباحثين من عدة جامعات من الوطن ومختصين في علم النفس والأرطفونيا، حيث يتم تقديم مداخلات حول جهود الجمعيات والأقسام الخاصة في تعليم المعاقين ذهنيا واتجاهات المعلمين والمديرين حول عملية دمج الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية في المدارس العادية ورهان تطوير الوسائل التعليمية الخاصة بذوي الإعاقة الذهنية وغيرها. كما تمّ خلال اليوم الثاني من هذا اللقاء العلمي تقديم مداخلات حول تعليم اللغة العربية لذوي الإعاقة الذهنية بمقاربات تكنولوجية وقواميس مدرسية حديثة واستثمار التطبيقات الإلكترونية في تعلّم مهارات التواصل اللغوي لدى أطفال التوحّد ودور تكنولوجيا الاتصال الحديثة في دمج فئة المعاقين وغيرها من المداخلات الأخرى. ويهدف الملتقى إلى تنسيق الجهود الفردية والمؤسساتية من أجل إنشاء بنية تربوية وبيداغوجية خاصة بالتلاميذ المعاقين ذهنيا المدمجين في المدارس وفق ما أفادت به رئيسة اللجنة العلمية للملتقى نزهة خلفاوي.