* email * facebook * twitter * linkedin اعتبر رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، أمس، أن كل الظروف مهيأة في الوقت الراهن من أجل إطلاق حوار ناجح يخرج البلاد من أزمتها في ظل وجود قوتين فاعلتين على الساحة تتمثلان في الحراك الشعبي من جهة والمؤسسة العسكرية من جهة ثانية وبينها نخبة وطبقة سياسية وصفها بالراشدة. وفي كلمة له خلال افتتاح أشغال الملتقى ال 16 لمؤسس الحزب محفوظ نحناح، أمس، بالجزائر العاصمة، قال رئيس حركة «حمس» إن «هناك قوتين كبيرتين هما المؤسسة العسكرية التي تمثل القوة الوحيدة القادرة على الفعل.. والحراك الذي وفر ميزان قوة ضامن في الحوار ونحن كنخب نتواجد في الوسط لنجمع بين الطرفين». وحذر فيه من محاولة استهداف المؤسسة العسكرية التي قال إنها انتبهت إلى أن هذا الحراك حدث كبير فعملت على عدم مصادمته والاستماع إليه والعمل على تحقيق بعض أهدافه. وثمّن موقفها في مرافقة العدالة وكسر العصابة، كما شدّد مقري على أنه ليس بالسهل أو الهين خلق فرصة حقيقية للحوار الناجح. وقال في هذا السياق إن «أي شخص صادق يجب أن يثمّن مرافقة المؤسسة العسكرية للعدالة في تفكيك العصابة وقطف رؤوسها». وليس ذلك فقط بل أضاف «نحن نتفهم ضرورة المحافظة على الإطار الدستوري، لكن دون تعسف، وإننا على دراية بأن هنالك أقطاب دولية تتصارع على الجزائر. وعاد المسؤول الحزبي ليذكر بالمقترحات والمبادرات التي قدمها حزبه من اجل احتواء الأزمة، وكشف أن هذه الوثيقة تتضمن خمس نقاط رئيسية للتحاور عليها تتمثل الأولى في المسار الانتخابي، حيث تقترح حركة حمس، تنظيم انتخابات رئاسية قبل نهاية العام الجاري. والنقطة الثانية تتعلق بإنشاء الهيئة الوطنية المستقلة لتنظيم الانتخابات ومرافقتها بالإصلاحات الضرورية التي توفر البيئة الملائمة للمنافسة النزيهة، إضافة إلى التحاور حول «الباءات الثلاث» وأخيرا اتفاق الطبقة السياسية فيما بينها على ميثاق شرف يضع الرئيس المنتخب أمام مسؤولية تكريس الديمقراطية الحقيقة.