* email * facebook * twitter * linkedin واصل عمال المؤسّسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري «إيطو» بوهران إضرابهم عن العمل لليوم الثاني على التوالي، وذلك استجابة للنداء الذي رفعته فيدرالية الناقلين العموميين للضغط على السلطات العمومية للردّ على لائحة المطالب العمالية الخاصة بعمال النقل العمومي. حسب عمال المؤسّسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري بوهران، فإنّ الإضراب عن العمل جاء استجابة للدعوة التي كانت الفيدرالية قد دعت إليها بالتوقّف عن العمل كإشعار موجّه للسلطات المسؤولة عن قطاع النقل العمومي من أجل تلبية مطالب العمال، خاصة منها المهنية والاجتماعية التي يتخبّط فيها عمال المؤسسات العمومية للنقل عبر الوطن. وتشمل المطالب المقترحة على المسؤولين بوزارة النقل، رفع الأجور وتجسيد الاتفاقيات الجماعية للعمال التي تمّ إعدادها منذ أسابيع من دون أن تتم المصادقة عليها واستفادة العمال من بنودها، والتي ستساهم في تحسين وضعية آلاف العمال. وأدى الإضراب الذي دخل يومه الثاني، نهار أمس، إلى شلّ حركة المرور بعشرات الخطوط التي تعمل بها حافلات المؤسّسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري، والتي تتوفّر على 60 حافلة من نوع مرسيدس من 100 مقعد و100 حافلة من حجم 70 مقعدا والتابعة لمجمع طحكوت الناشطة ضمن اتفاقية شراكة مع المجمع. وعبّر المواطنون من المتضرّرين من الإضراب عن انزعاجهم من عدم توفّر النقل خاصة على مستوى الأحياء الجديدة لولاية وهران، الواقعة بمناطق بعيدة على غرار بلدية تليلات ومعظم بلديات شرق الولاية، فضلا عن الخطوط الأخرى التي ساهمت منذ فتحها في رفع الغبن عن المواطنين بولاية وهران. واغتنم أصحاب سيارة النقل غير الشرعي بالسيارات الفرصة للرفع من تسعيرات النقل، التي بلغت حدودا قياسية على غرار النقل باتجاه بلدية واد تليلات، الذي وصل إلى 300 دج للشخص الواحد وارتفع لحدود 400 دج بعد الساعة الثامنة، حسب تأكيد عدد من المواطنين و200 دج للشخص باتجاه مناطق حي بلقايد ببلدية بئر الجير، فيما تراوحت التسعيرات للنقل نحو باقي المناطق بين 150 و100 دج للشخص الواحد. وأكّد المواطنون أنّ سيارات النقل غير الشرعي، ورغم اغتنامها للفرصة، أنقذت المواطنين بعد الإضراب المفاجئ الذي شنه عمال النقل بالحافلات العمومية بدون سابق إنذار.