* email * facebook * twitter * linkedin أكد مدرب الفريق الوطني جمال بلماضي، أنّ فريقه تنتظره مباراة كبرى أمام السنغال اليوم، وتعد من أبرز مباريات الدور الأول في البطولة بشكل عام، لكنها في الوقت نفسه ليست حاسمة للفريقين في مشوارهما الحالي في كأس أمم إفريقيا. يلتقي المنتخبان على ملعب 30 جوان في القاهرة مساء اليوم، بعدما فاز كل منهما بالنتيجة نفسها (2-0) في الجولة الأولى: الجزائر على كينيا، والسنغال على تنزانيا.. ويتوقع أن تكون نتيجة مباراة الخميس فاصلة في تحديد مسار الصدارة بين المنتخبين الأبرز في المجموعة. وقال بلماضي في مؤتمر صحفي أمس، «المباراة ضد السنغال ينتظرها الجميع بالطبع، لأنها تجمع بين منتخبين يتمتعان بقدرات وحققا بداية جيدة»، وفي صفوف كل منهما «لاعبون معروفون على المستوى الدولي»، أبرزهما قائد الجزائر رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، والسنغالي ساديو ماني نجم ليفربول. وأضاف «لكنها تبقى مباراة ضمن المجموعة، وستليها مباراة ثالثة»، مشددا على أن لقاء السنغالوالجزائر «دائما ما يكون جميلا، فيه الكثير من النوعية، وغالباً ما يكون متوازنا هي مباراة مهمة لكن غير حاسمة». وتابع «ما زالت لكل طرف كلمة ليقولها، تتبقى مباراة بعد هذه»، أي في الجولة الثالثة التي تجمع الجزائربتنزانيا في الأول من شهر جويلية، وتزامنا بين السنغالوكينيا، ورأى بلماضي أن لقاء الغد «ليس حتى مباراة نهائية للمجموعة». وستكون المباراة الثالثة توالياً بين المنتخبين في دور المجموعات لأمم إفريقيا بعد 2015 (فازت الجزائر 2-0) و2017 (تعادلا 2-2)، وهي تأتي في أعقاب تحقيق الجزائر نتيجة إيجابية في مباراتها بالجولة الأولى، ما مكنها من كسر نمط البداية المتعثرة في بطولة الأمم الإفريقية. وعلّق بلماضي على ذلك بالقول: «بالطبع نحن راضون بالفوز الأول»، مشددا في الوقت عينه على أن ذلك لم يؤد إلى «نشوة» في صفوف محاربي الصحراء، بل إن المنتخب يدرك أنه سيلاقي في المباراة المقبلة «فريقا كبيرا وعلينا أن نكون جاهزين بنسبة 200 بالمائة»، وتابع «أدرك أن ما ينتظرنا لقاء صعب جدا جدا»، مفضلا عدم الالتفات من الآن إلى حسابات الصدارة لأن الأهم «هو المباراة المقبلة وبعدها ستحصل الأمور كما تحصل، لا فائدة من الإفراط في الحسابات». وسيتعزز صفوف السنغال، الأعلى ترتيبا بين المنتخبات الإفريقية في تصنيف الاتحاد الدولي (فيفا)، بعودة ساديو مانيه إلى صفوفه، بعدما غاب عن المباراة الأولى بسبب الإيقاف، ونوه بلماضي باللاعب الذي توج مع فريقه مطلع الشهر الحالي بلقب دوري أبطال أوروبا، وكان أفضل هدّاف للدوري الممتاز في الموسم المنصرم تشاركا مع زميله المصري محمد صلاح ولاعب أرسنال الغابوني بيار-إيمريك أوباميانغ، لكنه شدد على أن تركيز فريقه لا ينصب على لاعب واحد، معتبرا أن مانيه سيعود إلى المنتخب وهو مرتاح بدنيا «لكن التركيز على الأفراد ليس الطريقة الأفضل لتحضير للمباراة»، من قبل الطاقم الفني الجزائري. كما أشاد بلماضي بمدرب المنتخب السنغالي آليو سيسي، الذي عرفه عن قرب خلال نشأتهما في فرنسا، معتبرا أنه «مدرب على صورة مسيرته كلاعب، شخص منضبط جدا، أحترم كثيرا المدرب الذي أصبح عليه، والإنسان الذي هو عليه».