* email * facebook * twitter * linkedin أعطى وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري شريف عماري، أمس، من ميناء زموري البحري شرق بومرداس، إشارة الانطلاق الرسمي للتظاهرة الوطنية للموانئ والسدود الزرقاء 2019 في طبعتها السابعة. وشملت الحملة الوطنية المنظمة تحت شعار "ترقية وتثمين المهن الزرقاء" جميع موانئ وملاجئ الصيد والسدود الرئيسية عبر التراب الوطني، حيث تمت الإشارة خلال نفس التوضيحات التي قدمت للوزير إلى أنه تم في حملة السنة الماضية رفع وجمع من حوض ومدخل ميناء زموري البحري، ما يزيد عن 17 ألف متر مكعب من الفضلات والرمال، بما سمح من القضاء نهائيا على مشكل الترمل الدوري الذي كان يعاني منه الصيادون بهذا الميناء. وتابع بعدها الوزير والمرافقون له عملية تنقية قاع الحوض الرئيسي للميناء وكذا مدخله من الرواسب والنفايات، خاصة منها البلاستيكية، بالاستعانة بغواصي الحماية المدنية وجمعيات المجتمع المدني وبمساهمة مختلف الهيئات. وقال في تصريح صحفي على هامش الفعالية بأن "إعطاء إشارة الانطلاقة الوطنية الرسمية لهذه التظاهرة من ميناء زموري البحري، لها دلالة رمزية ودعم للعمل الجاد الذي يجري على مستوى هذا الفضاء الحيوي"، مشيرا إلى أن المشاركين في هذه العملية يسعون اليوم إلى التحسيس والتوعية والتجنيد أكثر فأكثر لكل المتعاملين والمجتمع المدني، خصوصا مستعملي البحر والسدود من أجل المساهمة في المحافظة على الوسط البيئي والمحيط بهذه المناطق الزرقاء التي تعد مكاسب حيوية بغرض خلق الثروة والشغل وغيرها من المنافع لفائدة المجتمع والاقتصاد الوطني. وتوسعت هذه السنة، الحملة لتشمل الولايات الداخلية من الوطن من خلال برمجة عمليات تحسيس وتوعية للرفع من وتيرة الحفاظ على الوسط البيئي لهذه السدود والمسطحات المائية. والهدف الرئيسي من وراء هذه الحملة حسب الوزير هو توفير شروط نجاح مختلف حملات الإنتاج البحري والقاري، لاسيما صيد الأسماك البحرية الصغيرة وموسم صيد أسماك التونة واستزراع صغار الأسماك والبلاعيط على مستوى السدود. وتعتبر هذه التظاهرة كذلك فرصة لتحسيس المواطنين والمهنيين ومستغلي هذه المساحات حول أهمية الاستغلال والتسيير المستدام لهذه المنشآت التي تساهم في تحقيق الأمن الغذائي ورفاهية السكان. ويصاحب هذه العملية نشطات متنوعة متعلقة بصيانة والمحافظة على الأوساط التي يكون فيها مهنيو الصيد وتربية المائيات والأنواع المستغلة التي لها تأثير مباشر على صحة المستهلك وعرض لنشاطات جمعيات حماية الأوساط المائية وجمعيات الصيادين الحرفيين وتنظيف المنشآت. كما يجري في إطار هذه الحملة تنقية الفضاءات المخصصة لمياه الشرب وإصلاح الإنارة العمومية واسترجاع الزيوت المستعملة في البواخر والقضاء على الحيوانات الضارة علاوة على رفع حطام السفن. وأشرف الوزير بميناء زموري، على وضع حيز التنفيذ الاتفاقية المبرمة ما بين مركز الردم التقني لقورصو ومؤسسة تسيير موانئ وملاجئ الصيد المتعلقة بالفرز الانتقائي للنفايات. العمل على رفع حصة الجزائر من صيد التونة من جانب آخر، كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري بأنه سيتم العمل والمطالبة برفع حصة الجزائر من صيد سمك التونة بداية من حملة الصيد للسنة القادمة خاصة بعد استكمال صيد كل حصة الجزائر لهذه السنة. وأشار السيد عماري، إلى أن "أخر حملة لصيد التونة لهذه السنة كانت يوم الخميس الماضي، باصطياد كل حصة الجزائر والمقدرة ب1437 طن من خلال الاستعانة ب22 باخرة جزائرية متخصصة في صيد التونة عبر الوطن". وهو ما يعني حسبه اكتمال حملة الصيد لهذه السنة ب10 أيام قبل انتهاء المهلة المحددة قانونا. وشدد الوزير بالمناسبة على ضرورة توفير المزيد من الدعم لهذا القطاع وتعزيز الآليات المعنية بغرض وضع تسهيلات أكثر لتشجيع الاستثمار في مجال إنجاز وصيانة سفن صيد التونة، كما هو الحال مع المؤسسة الخاصة "كريناف" لصيانة وإنجاز السفن بميناء زموري البحري التي كانت محل زيارته.