ستنطلق فعاليات التظاهرة البيئية السنوية موانئ وسدود زرقاء يوم 7 ماي المقبل عبر 26 ولاية من أجل إبراز دور هذه المنشآت في تنمية نشاطات الصيد البحري، حسبما أفاد به بالجزائر المنظمون. وقال رئيس رئيس الديوان مكلف بالصيد البحري بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، نغلي كمال، خلال اجتماع تنسيقي للتظاهرة، أن التظاهرة التي ستغطي 14 ولاية ساحلية و12 ولاية قارية توسعت لتشمل الجزر الصغيرة في الساحل الجزائري. وأكد نغلي أن الهدف من هذه الطبعة إظهار أهمية المنشآت القاعدية من سدود وموانئ ودورها في تنمية نشاطات الصيد البحري، باعتبارها ركيزة تسمح للمهنيين بتحسين أداءهم ورفع جودة الإنتاج، لافتا الى مشاركة ممثلين من عدد من دول حوض المتوسط. كما ستعرف التظاهرة تنظيم مسابقات لأحسن صياد وأحسن ربورتاج مصور وصورة وأحسن نشاط جمعوي وأحسن رسم للأطفال وأحسن طبق من سمك المياه العذبة، وإقامة معارض للمنتجات البحرية. وسيتم اختيار ميناء في كل منطقة الشرق والغرب والوسط كأحسن ميناء خلال المسابقة المفتوحة لكافة الموانئ. وستقوم لجنة خاصة مكونة من ممثلي الغرفة الوطنية للصيد البحري ومديريات الصيد البحري واللجان الولائية باختيار الفائزين في المسابقات وفقا لاعتبارات تتعلق بالانتاج والتنظيم والتهيئة والجانب الجمالي. وستتخلل التظاهرة -حسب نغلي- عملية واسعة لتهيئة وتنظيف السدود والمسطحات المائية والشواطئ والجزيرات الصغيرة على 3 مستويات، وهي الأرضية وسطح المياه وقعر المياه. وسترتكز النشاطات على العمل التطبيقي في السدود والموانئ من خلال النشاطات التحسيسية وتهيئة وحدات الإنتاج تحسبا للحملة الانتاجية المقبلة من خلال صيانة القوارب وعتاد الصيد. وحسب نغلي، سيهتم القائمون على التظاهرة بالتعريف بكل القدرات المتوفرة والنشاطات والإنجازات المحققة في القطاع والمتواجدة على مستوى المناطق الدخلية للبلاد فيما يخص تربية المائيات. ومن المنتظر تنظيم حملات إنتاجية على مستوى السدود كاسْتزراع السمك واستغلال هذه المسطحات المائية من طرف المتعاملين والمهنيين للقطاع على مستوى الموانئ حملات صيد السمك الأزرق والتونة ومختلف حملات الصيد في البحر بالاضافة إلى عرض نشاطات الجمعيات في مجال الحفاظ على مناطق الإنتاج وتنظيف البنى التحتية. وتم إشراك أغلب القطاعات في التظاهرة على غرار الدفاع والداخلية والفلاحة والسياحة والشباب والرياضة والبيئة وتكوين والتعليم العالي والأشغال العمومية، النقل، الموارد المائية إضافة إلى الصيد البحري. وأوضح نغلي أن هذه التظاهرة لا تعتمد على ميزانية مالية محددة وإنما على دعم الشركاء في الولايات، في حين ستعتمد الوزارة في تغطية العملية من ناحية التحسيس والاشهار على المساهمين. يذكر أن الطبعة السابقة عرفت مشاركة 20700 شخص و243 جمعية وإقامة 73 مسابقة و216 جناح للعرض وتم رفع 1200 طن من النفايات بالموانئ والسدود.