* email * facebook * twitter * linkedin أصبحت الأوساط الرياضية لنصر حسين داي تتساءل بحدة عن مصير النادي، بعد أن قرر رئيسه ومموله الأساسي محفوظ ولد زميرلي الانسحاب بدون رجعة من رئاسة النادي، رغم المحاولات العديدة كي يعدل عن قراره. فبدل التركيز على عملية الاستقدامات، تحول حديث هذه الأوساط إلى إثارة الفراغ الكبير الموجود الآن في النادي. الاستقرار الكبير الذي عاشه نادي حسين داي في السنوات الأخير، قد يزول في أية لحظة في حالة ما إذا لم يسارع من بقيت لهم مسؤولية في النادي، إلى إيجاد حلول سريعة تحفظ ديمومته المالية التي تعد أساس استقراره ومنفذ النجاة من الدخول في أزمة عويصة، بدأت نتائجها الأولية تطفو إلى السطح، منها بشكل خاص وجود رغبة كبيرة لدى الكثير من اللاعبين الأساسيين لمغادرة الفريق، حيث استغلت بعض النوادي ما يحدث في نصر حسين، وقدمت لهم عروضا مغرية قد يقبلونها دون تردد، لاسيما الذين انتهى تعاقدهم مع النادي، على غرار الحارس بوصوف الذي اختار اللعب في البطولة السعودية، بعدما تعاقد مع نادي الطالع، مما قد يوقع نزيفا حادا في تعداد الفريق، رغم أن الكثير من اللاعبين الأساسيين لم ينته عقدهم مع النادي، منهم توقاي، خاسف، لعريبي، عزي، بلعيد، شويتر، حراق، بوسمتحة، ياعيش وهارون. هذا الوضع سيخلق بدون شك سيناريوهات عديدة، منها تعطل عملية الاستقدامات التي لم تنطلق بعد، في وقت قطعت الكثير من نوادي الرابطة الأولى أشواطا كبيرة في هذا الجانب، منها من اقتربت من تدعيم فرقها بلاعبين جدد بصفة نهائية، وتعطل تنصيب الطاقم الفني بكامل أعضائه، ذلك أن مدرب الفريق في الموسم المنصرم قد يتراجع عن مواصلة مهمته مع النصرية في حال ما إذا استمر الوضع داخل النادي على حاله، وسيؤدي لا محال إلى تعطيل انطلاق التدريبات وبرمجة التربص الذي سيسبق انطلاق البطولة. بعض المصادر القريبة من النادي أكدت وجود رغبة لدى رجال أعمال لتسيير الفريق انطلاقا من الموسم القادم، ومستعدون لشراء الأسهم المالية التي يكسبها النادي، لكن لا أحد منهم تقدم إلى حد الآن إلى إدارة النادي، بينما قال بعض الأنصار، إن الأخبار المتواترة حول هذه المسألة لا أساس لها من الصحة، واتهموا أطرافا قريبة من النادي بخلق البلبلة لا أكثر. إلى الآن، الأنظار مصوبة إلى أعضاء النادي الهاوي الذين يرجع لهم فضل تسيير النادي في حال تأكيد استقالة الرئيس محفوظ ولد زميرلي، فهم مضطرون إلى البحث عن مولين أو رجال أعمال قادرون على تسيير النادي انطلاقا من الموسم القادم، من خلال شراء أسهم المسيرين الذين يقررون الانسحاب من إدارة النادي. قالت مصار قريبة من النصرية، إن مكتب النادي الهاوي سيجتمع خلال هذا الأسبوع لدراسة الوضع الجديد والمفاجئ الذي يعيشه النادي، حيث سيتأكد من استقالة الرئيس محفوظ ولد زميرلي الذي لا زال يتعرض لضغوط قوية من أجل دفعه إلى التراجع عن الاستقالة، شأنه شأن شقيقه بشير الذي يعد أيضا من المسيرين الأساسيين في نصر حسين داي، إذ يرجع لهما الفضل في الاستقرار الكبير الذي عرفه النادي في السنوات الأخيرة.