* email * facebook * twitter * linkedin تنطلق ورشة تكوين دولية خاصة بالمكونين في مجال ترقية وحفظ التراث الثقافي غير المادي، الذي تشرف على افتتاحها وزيرة الثقافة مريم مرداسي صبيحة اليوم بسطوالي، وينظمها المركز الإقليمي بالجزائر لصون التراث غير المادي بإفريقيا بالتعاون مع المنظمة الدولية لليونسكو، وتستمر إلى 13 جويلية الجاري، إذ يشارك في هذه الورشة قرابة 40 أخصائيا دوليا. كشف سليمان حاشي مسير المركز الإقليمي بالجزائر لصون التراث غير المادي بإفريقيا، أمس، في ندوة صحفية نظمها بمتحف الفنون الجميلة في الجزائر العاصمة، عن مشاركة 40 أخصائيا دوليا أغلبهم من دول إفريقيا و4 أخصائيين من منظمة اليونسكو، و6 مسؤولين من المكاتب الجهوية التابعة لنفس المنظمة. هذه الورشة الدولية الخاصة بموضوع المقاييس الدولية لحفظ التراث غير المادي، تهدف، إلى تعزيز شبكة الميسرين العالمية لليونسكو في أفريقيا، إذ قال السيد حاشي إن هذه الورشة كانت جزءًا من البرنامج الشامل لبناء القدرات من أجل التنفيذ الفعّال لاتفاقية عام 2003 لحماية التراث الثقافي غير المادي. "لمدة خمسة أيام، سيتم إعداد أعضاء الشبكة الجدد، برفقة ميسرين ذوي خبرة، لدورهم كمسهلين وعلى دراية بالمواد التدريبية، حتى يتمكنوا بدورهم من توفير التدريب والخدمات الاستشارية للدول والمجتمعات". وأضاف المتحدث أنه "اليوم، تضم الشبكة 135 ميسر من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك 47 في أفريقيا. من خلال ضم ميسرين جدد، لن تلبي ورشة العمل هذه الطلب القوي على بناء القدرات في إفريقيا فحسب، بل ستستجيب أيضًا للتحديات التي تواجه تنفيذ الاتفاقية في المنطقة". من جانبها، قالت سوزان شنوتغن ممثلة اليونسكو، "إن هذا البرنامج التراثي مهم للحفاظ على التنوع الثقافي في جميع أنحاء العالم، وفي أفريقيا كمساهمة في التنمية المستدامة. نحن نعمل معًا وللمرة الأولى مع مكتب الجزائر حول تدريب المدربين، أبدى هؤلاء الخبراء الذين سيحضرون اهتمامهم بتدريب الآخرين، لمعرفة المزيد عن طرق إعداد الخطط. تدابير حماية التراث". وتابعت المتحدثة تقول، "أطلقت اليونسكو هذا البرنامج في عام 2009، في عام 2011 بدأنا في تنفيذه، واليوم يمكننا تدريب المجموعة الثانية من المدربين، لأن هذا البرنامج مطلوب كثيرًا من قبل البلدان، الذين يرغبون في مراجعة السياسة في التراث المادي وغير المادي، يريد الآخرون تعلم كيفية عمل قوائم جرد لمعرفة نوع التراث الذي يمتلكونه. بالنسبة لنا، فإن الشريك الرئيسي في البرنامج هو مركز الفئة 2 (مثل مركز الجزائر)، ولدينا 7 مراكز في العالم. وأكدت المتحدثة أن ورشة التكوين يشارك فيه 20 من الميسرين، وسنكون قادرين على مساعدة المزيد من البلدان في تنفيذ هذه الاتفاقية لحماية التراث غير المادي. تحقيقًا لهذه الغاية، يمكننا مساعدة المجتمعات على أن تصبح أكثر وعياً بتراثها، وأن تستأنف أنشطتها حتى يمكن نقلها إلى الأجيال القادمة.