* email * facebook * twitter * linkedin صرح قائد المنتخب الجزائري لكرة القدم، رياض محرز أمس، السبت في حديث ليومية "ليكيب" الفرنسية أن كل الفضل يعود للمدرب جمال بلماضي الذي عرف "كيف يجعل من الجزائر فريقا" ليقودها إلى التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019 بمصر. وقد أكد منفذ المخالفة الرائعة خلال نصف نهائي كأس أمم إفريقيا أمام نيجيريا (2-1) قائلا "يقدم بلماضي كل ما لديه وهو على حافة الملعب.. إنه اللاعب ال12 حيث زودنا بالقيم والروح المثالية التي يحتاجها الكل". وأردف قائلا إن الجزائر كانت بحاجة إلى أكثر من مجرد موهبة حيث كان علينا أن "نكوّن فريقا وجمال بلماضي نجح في تحقيق ذلك. فكل الفضل يعود إليه". كما صرح اللاعب أن "حمله للشارة يلقي عليه الكثير من المسؤوليات". وبخصوص ردود أفعاله على الشبكات الاجتماعية حول الرسائل الحقودة لمسؤولي اليمين المتطرف الفرنسي أجاب محرز أن رده جاء مباشرة لأنه شعر بأنه "يجب القيام بذلك"، مضيفا "لا يجب كب الزيت على النار وزرع الكراهية". وفيما يتعلق بالجدل الذي وقع بعد عدم مصافحته لرئيس الوزراء المصري خلال حفل تسلم الكأس أكد محرز أنه "لم تكن لديه أية نية عدم مصافحته" قائلا "ليس هناك ما يشدني لهذا البلد ولا أهتم بسياستهم. الواقع أنه في الوقت الذي كنت سأصافحه سمعت مناديا من الجهة الأخرى لتسلم الكأس وغيرت الاتجاه". وكان محرز قد أكد في تصريحات صحفية عقب تكريمه يوم الجمعة الماضي في مدينة سارسال الفرنسية مسقط رأسه: "بلماضي منحنا الكثير من الأشياء التي نحتاج إليها في البطولة، مدربا موهوبا، وكل الفضل في التتويج يعود إليه". وتابع محرز تصريحاته: "نحترم قرار المدرب أيا كان في الفترة المقبلة، بالرحيل أو الاستمرار مع المنتخب الوطني، جميع اللاعبين سيتقبلون ويحترمون قرار بلماضي. وتطرقت عدة تقارير صحفية مؤخرا، لاحتمال مغادرة بلماضي الذي لازال مرتبطا بعقد مع الفاف إلى غاية 2022، حيث أن هناك من طرح خلافا بينه وبين رئيس الفاف خير الدين زطشي، هذا الأخير الذي كذب في بيان الإتحادية، خبر استقالته من على رأس الفاف. وأضاف محرز أيضا أن جمال بلماضي صنع فريقًا قويا للجزائر، وله نسبة كبيرة في نجاح المنتخب بهذا التتويج في البطولة الإفريقية، حيث وصفه لاعب مانشستر سيتي إنه "اللاعب الثاني عشر". كما أجاب رياض محرز، عن حادثة عدم مصافحة رئيس وزراء مصر، خلال حفل تسليم جوائز وكأس أمم إفريقيا، والتي تحاول بعض رؤوس الفتنة إشعال فتيلها من جديد بين الشعبين الجزائري والمصري، مستغلين هذه الحادثة غير المقصودة، حيث قال في تصريحات لمجلة "أونز مونديال الفرنسية": "لم أكن أعلم أنه السيد رئيس وزراء مصر، وكنت ذاهبًا لتحيته"، وأضاف محرز: "ثم نادوا علي لرفع الكأس، وذهبت بالفعل لأخذ الكأس"، وأتم نجم الجزائر: "ليس لدي أي مشكلة معه ولم أقصد تجاهله، ولا أعلم لماذا يقولون ذلك".وكرمت بلدية سارسال بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، بطل إفريقيا مع المنتخب الوطني رياض محرز، واعتبرته مفخرة للمنطقة، حيث منحت له الميدالية الخاصة بالمدينة من طرف رئيس بلدية سارسال وحظي رياض باستقبال الأبطال من قبل أبناء المنطقة على غرار الجالية الجزائرية بفرنسا، حيث لبى ذو 28 سنة رغبات بالالتقاط صور تذكارية وتوقيع الأتوغرافات. وأصر عمدة بلدية سارسال على تكريم محرز بفندق المدينة، بحضور أفراد عائلته وأقاربه وأصدقائه وأعضاء سفارة الجزائر بفرنسا، وقد فضل عمدة سارسال أن يقيم حفل تكريم مصغر لتفادي توافد الجماهير، الذين يعتبرون مهاجم مانشستر سيتي قدوة لهم.