* email * facebook * twitter * linkedin أكدت وزيرة الثقافة مريم مرداسي، أمس، من ولاية سطيف، على ضرورة تكثيف الجهود لفتح وتعميم ورشات حرفة الفسيفساء وجعلها فضاءات مفتوحة. وجاء تأكيد وزيرة الثقافة خلال تفقدها بعض المجسمات بأشكال فسيفسائية منجزة من طرف شباب المنطقة، بمتحف الموقع الأثري لمدينة جميلة الذي يحتوي على 1200 متر مربع من الفسيفساء، حيث تلقت الوزيرة، شرحا تاريخيا حول مدينة كويكل الأثرية. وشددت في هذا السياق على "ضرورة إنشاء مثل هذه الورشات وجعلها فضاءات مفتوحة للزوار لجلبهم وإخراج المتحف إليهم ومنح فرصة لأصحاب هذه الحرف لإبراز مواهبهم"، داعية القائمين على الموقع إلى التركيز على تكوين الشباب من ذوي الطموحات لتطوير مدينتهم، حيث تعهدت في هذا الإطار بعمل دائرتها الوزارية بالتنسيق مع السلطات المحلية لولاية سطيف على تطوير الجانب الثقافي والاقتصادي. وأشارت مرداسي، إلى أن هذه الورشات ستكون مؤطرة من مختصين يتلقى فيها الشباب المبادئ الأولية لحرفة الفسيفساء ودراسة كيفية ترويج منتجاتهم بحصولهم على مقابل وتمكين الزائر من الوقوف على الجانب العملي لهؤلاء الشباب، معلنة عن استعدادها لاتخاذ قرارات في هذا الشأن مستقبلا لبعث وتطوير هذا العمل. كما شددت الوزيرة، عند ملاحظتها لبقايا حريق مهول مس محيط الموقع الأثري لجميلة على إلزامية القيام بعملية نزع النباتات والأعشاب الضارة في وقتها لتجنب وقوع مثل هذه الحرائق، التي قد تتسبب في أضرار بالمواقع الأثرية، حيث أبرزت ضرورة التنسيق مع الجمعيات المختصة في مجال حماية البيئة، منوّهة بالمناسبة بموقف المجتمع المدني الغيور على تراثه، في إشارة منها إلى المساعدة القيمة التي قدمها سكان جميلة لإطفاء الحريق ومنع امتداده إلى الموقع الأثري. ودعت الوزيرة، القائمين على قطاع الثقافة بالولاية إلى الإسراع في إطلاق كل الأشغال التي تتعلق بصيانة هذا المعلم، مع احترام كل التحفظات وأخذ الحيطة والحذر الواجب إتباعهما في حماية المواقع المحمية عالميا. وبالمسرح الجهوي لمدينة العلمة طالبت السيدة مرداسي من القائمين عليه بعدم الاكتفاء بالعروض المسرحية وفتح كواليس المسرح لفئة الأطفال، ونوّهت خلال ندوة صحفية في ختام زيارتها لولاية سطيف، بمجهودات فريق البحث بمنطقة عين بوشريط الواقعة شرق الولاية والتي أصبحت ملتقى علماء الأنتروبولوجيا القديمة بعد الاكتشافات الحديثة بوجود الإنسان بهذه المنطقة منذ 2,4 مليون سنة. وقامت وزيرة الثقافة، خلال زيارة العمل والتفقد التي قادتها إلى سطيف بزيارة الموقع الأثري لجميلة ثم توجهت إلى بلدية القلتة الزرقاء للوقوف على الحفرية الأثرية لموقع عين لحنش (عين بوشريط) قبل تنقلها إلى بلدية العلمة لزيارة المسرح الجهوي. وواصلت زيارتها العملية في الفترة المسائية بالإشراف على الافتتاح الرسمي لفعاليات مهرجان جميلة الدولي في طبعته ال15 لسنة 2019 قبل زيارة ملحقة مدرسة الفنون الجميلة بسطيف وزيارة المتحف الوطني العمومي وعقد جلسة عمل مع موظفي قطاع الثقافة بالولاية.