أكدت وزيرة الثقافة مريم مرداسي، أول أمس، بباتنة على أهمية الإسراع في حماية التراث الثقافي الموجود بمدينة تازولت الواقعة على بعد حوالي 10 كلم عن عاصمة الأوراس. وقالت مريم مرداسي عند وقوفها على ما يزخر به موقع لمبيز أو لمبزيس الروماني الأثري و ذلك في إطار زيارة تفقد تقوم بها إلى هذه الولاية: “هدفنا يتمثل في المحافظة على التراث الثقافي المادي الوطني والعالمي”, مبرزة أيضا أن المعلم الأثري بتازولت “موقع مميز مساحته شاسعة و يضم فسيفساء نادرة منها فسيفساء النمرة المعروفة” ، معلنة بالمناسبة عن مشروع تهيئة حديقة ومسار سياحيين سيتم تجسيده بهذه الجهة على حافة الطريق سيتم تمويله من ميزانية الولاية مع مراعاة الطابع الثري والموروث الثقافي لهذه المدينة العريقة فيما سيتم إعادة تهيئة مدخل موقع المدينة الأثرية بتيمقاد وكذا متحفها الذي يضم أجمل الفسيفساء وكذا لوحات نادرة منها، و زارت ذات المسؤولة ملحقة المركز الوطني للأبحاث الأثرية بمدخل مدينة تازولت و استمعت لشروحات وافية حول وضعية مبناه الذي أنجز في سنة 2008 ولم يستغل إلى أن تم تحويله منذ فترة إلى مهامه الجديدة حيث استفاد من عملية إعادة تهيئة للمحافظة عليه . كما إستمعت مرداسي بذات المكان لشروحات حول مشروع توسيع شطر من الطريق الوطني رقم 31 المار بإقليم بلدية تازولت وبمنطقة أثرية جد هامة تحتوي حسب مختصين من المركز الوطني للأبحاث الأثرية على آثار هامة منها فسيفساء أرضية نادرة حيث تم اقتراح 3 مسارات أخرى بديلة للمحافظة على الموقع ، وعاينت بعد ذلك وضعية المتحف القديم بمدينة تازولت الذي يضم قطعا أثرية هامة أغلبها فسيفساء نادرة تعود إلى الحقبة الرومانية وكذا الحديقة الأثرية التابعة له ، وبمدينة تيمقاد الأثرية عاينت هذه الأخيرة متحف الفسيفساء الذي أعيد افتتاحه لأول مرة في يونيو 2018 بعد 25 سنة من الغلق قبل أن تتفقد الموقع الأثري لمدينة تاموقادي حيث استمعت إلى شروحات وافية حول الكنوز الأثرية الموجودة بالمكانين وكيفيات المحافظة عليها . و للإشارة ترأست مريم مرداسي لقاء جمعها بإطارات قطاعها محليا بمقر الولاية على أن تشرف في السهرة على افتتاح الطبعة ال 41 من لمهرجان تيمقاد.