* email * facebook * twitter * linkedin عرفت الخدمات التجارية والصحية المقدمة خلال مداومة صبيحة اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك بالجزائر العاصمة، استجابة ملحوظة من قبل التجار والصيادلة والعيادات الصحية. ببلديات الحمامات والشراقة وعين البنيان وبئر مراد رايس والأبيار وسيدي أمحمد وحسين داي ودرارية وبوزريعة، احترم التجار المداومون، لاسيما منهم المخابز والمقاهي ومحلات بيع المواد الغذائية العامة وخدمات تعبئة الهواتف، جدول المداومة مباشرة عقب صلاة العيد بدون تسجيل تذبذب في تقديم الخدمات باستثناء نقص التزويد بمادة الخبز في بعض الأحياء (خاصة الأحياء السكنية الجديدة غرب العاصمة)؛ بسبب تراجع عدد المخابز. نفس الأجواء ميزت باقي أنحاء الولاية لاسيما منها الواقعة بالجهة الشرقية، على غرار الرويبة والحراش وبراقي وبرج الكيفان ودرقانة، حيث لم تسجل "ندرة" في اقتناء مادة الخبز أو الخضر والفواكه، وهي مواد يكثر عليها الطلب خلال يومي العيد. كما قامت العديد من محطات توزيع الوقود والبنزين المعنية بالمداومة، بتموين زبائنها بصورة عادية، فضلا عن فتح بعض الصيدليات لتأمين توفير الأدوية للمرضى. من جهة أخرى، لوحظت معاناة المواطنين مع وسائل النقل في بعض بلديات الولاية باتجاه الجزائر العاصمة وخارجها. ورغم تسخير مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري لمدينة الجزائر (إيتوزا) حافلاتها لضمان خدمات النقل على مستوى بعض الخطوط الخاصة بالمقابر، إلا أنها لم تتمكن من تلبية الطلب، خاصة مع عدم التزام حافلات القطاع الخاص بتوفير خدمة النقل في اليوم الأول من هذه المناسبة الدينية، حيث بدت الطرقات خالية من هذه الحافلات، وهو ما أدخل المواطن في رحلة بحث مضنية عن سيارات الأجرة. إلى جانب ذلك، تميزت صبيحة اليوم الأول بتسجيل حوادث على مستوى مصالح الاستعجالات الطبية لمستشفيات مصطفى باشا الجامعي وباب الوادي وبني مسوس والعديد من العيادات الجوارية المناوبة بالعاصمة، تتعلق بحالات جروح متفاوتة الخطورة على مستوى الأطراف (اليدين والأرجل) وقعت خلال عمليات نحر الأضاحي؛ لعدم أخذ الاحتياطات ومعايير السلامة، تم التكفل بها من طرف الأطقم الطبية المناوبة. وقد أخطرت مديرية التجارة الولائية المعنيين بالمداومة، بالعقوبات والإجراءات الردعية التي يمكن أن يتعرض لها التاجر المخالف، والتي تتمثل في غرامات مالية تتراوح ما بين 100000 دينار و300000 دينار، حسب نوع النشاط الممارَس، وكذا الإغلاق لمدة تصل إلى شهر وشهرين (مخالفة برنامج المداومة). يُذكر أن وزارة التجارة سخّرت ما يقارب 64 ألف تاجر على المستوى الوطني لضمان مداومة يومي عيد الأضحى المبارك، من بينهم 40491 تاجر مواد غذائية عامة وخضر وفواكه، و5695 مخبزة وكذا 20059 تاجرا من مختلف النشاطات الأخرى. وبخصوص المتعاملين الاقتصاديين ووحدات الإنتاج، تم تجنيد 150 وحدة لإنتاج الحليب، و284 وحدة من المطاحن و40 وحدة لإنتاج المياه المعدنية و474 وحدة لإنتاج مختلف السلع الأخرى. ولمراقبة مدى ضمان مداومة يومي عيد الأضحى، تم تجنيد 2222 عون مراقبة تابعا لمصالح وزارة التجارة، سيسهرون على مدى التزام التجار ووحدات الإنتاج بالمداومة، التي تمثل ضمان الحد الأدنى من الخدمات التي تسمح للمواطن باقتناء ضرورياته في هذه الفترة.