* email * facebook * twitter * linkedin تم إمضاء اتفاقية لتثمين وتطوير شجرة الأرقان بين قطاع الغابات ووحدة مجمع الهندسة الريفية بولاية تندوف، الخميس الماضي، تحت إشراف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري شريف عوماري، الذي أوضح أن هذه الاتفاقية التي أبرمت بمستثمرة فلاحية لأحد الخواص في المنطقة، تتضمن عدة عناصر، من بينها ما يتعلق بتكاثر هذا الصنف النباتي وتوزيع زراعته، إلى جانب عناصر صناعية وأخرى تقليدية، وسبل تحديث آليات زراعتها وعصرنتها. في سياق متصل، ذكر السيد عوماري أنه يجري التحضير للحملة الوطنية للتشجير التي ستكون تحت شعار "شجرة لكل مواطن"، ستنطلق بداية من أكتوبر القادم من أجل تعزيز القدرات الغابية وتعويض ما خلفته الحرائق من خسائر في الثروة الغابية الوطنية، وتوسيع المساحات الخضراء، واستحداث فضاءات لراحة المواطن، وهي مناسبة -كما أضاف الوزير- لبعث مشروع السد الأخضر كتجربة رائدة لمكافحة ظاهرة التصحر. بالمناسبة، تفقد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، الذي كان مرفوقا بوزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، محمد ميراوي، مشروعا نموذجيا لغرس أكثر من خمسة آلاف شجيرة أرقان من قبل أحد الخواص بتندوف، حيث أعطت هذه التجربة نتائج "مشجعة" في غرس هذا الصنف من الأشجار النادرة، التي تتطلب مناخا وظروفا طبيعية خاصة لنموها، حسب شروحات القائمين على هذه العملية. كما قدم للوفد الوزاري عرض مفصل حول نشاط قطاع الغابات بولاية تندوف، ومختلف العمليات التي استفادت منها هذه الولاية في إطار تثمين وتطوير زراعة شجرة الأرقان التي يتواجد عدد كبير منها في مناطق طويرف بوعام ووادي الماء. كما أشرف الوزير على وضع حيز الخدمة، وحدة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة التابعة للديوان الجزائري المهني للحبوب، قبل أن يستمع في نفس الموقع، إلى بعض انشغالات الموالين، خاصة ما تعلق بنقص الأعلاف، حيث أعرب عن استعداد دائرته الوزارية للتكفل بتلك الانشغالات. قام وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري في نفس الوحدة، بتوزيع أول حصة من الشعير لفائدة مربي الإبل والماعز. وشدّد بالمناسبة، على ضرورة أن يتهيكل الفلاحون والمربون من أجل تسهيل عملية تكفل الدولة بتوزيع الأعلاف، قبل أن يشرف على توزيع ثلاث وحدات للطاقة الشمسية من أصل 250 وحدة موجهة للفلاحين. وأشار المسؤول إلى أنه سيتم ضمن صناديق الدعم الريفي، تخصيص عمليات دعم نشاط تربية الإبل، وأخرى تتعلق بالبحث عن مصادر المياه، ورفع التجميد على آليات استغلال المياه والتقليل من استغلال الكهرباء عن طريق استعمال الطاقة الشمسية.