* email * facebook * twitter * linkedin أنهى لاعبو جمعية وهران، الإضراب الذي شنوه لمدة ثلاثة أيام احتجاجا على عدم قبض مستحقاتهم المالية، بعدما توصّلوا إلى صيغة اتّفاق مع الإدارة، تقضي بتسليم كوادر الفريق وقدامى اللاعبين صكوك ضمان برواتبهم الشهرية المتأخرة عن الموسم الماضي، وأخرى تتضمّن أجرة شهرية واحدة للجدد المنتدبين. جرى حديث قويّ في الساعات الأخيرة من ليلة أوّل أمس، عن تسريح مديرية الشباب والرياضة، وبقرار من والي الولاية مولود شريفي للإعانة المالية التي ظلت مجمدة لفترة والمقدرة بمليارين ونصف مليار سنتيم، بعد الضبابية التي اكتنفت أمور تسيير جمعية وهران طيلة الصائفة الحالية، وهو ما دفع بالإدارة إلى معاودة الاتصال باللاعبين وإبلاغهم بالخبر السعيد، ما شجّع هؤلاء على التوافد تباعا على ملعب «الحبيب بوعقل» لاستئناف العمل، والتدرب تحسبا لمباراة بعد غد السبت، بملعب «الوحدة المغاربية» ضد الشبيبة المحلية. وكانت كل محاولات الإدارة لإقناع اللاعبين بالعدول عن خيار المقاطعة قد فشلت طيلة الأيام الثلاثة الماضية، واكتفى الطاقم الفني بالتنقل إلى ملعب «الحبيب بوعقل» من دون الإشراف على التدريبات، ما اضطر المدرب العوفي سالم لرفع صوته عاليا، مطالبا الإدارة حلّ هذا المشكل عاجلا، وإلاّ الانسحاب من منصبه، ورغم ذلك عمل على إعداد مجموعة مشكّلة أساسا من لاعبي الرديف، بعدما شعر بأنّ مقاطعة الأساسيين للقاء القادم أمام شبيبة بجاية أقرب من أيّ وقت. وكان اللاعبون قد رفضوا جملة وتفصيلا مقترحات ووعود جديدة من المسيرين، وحتى تهديدات رئيس النادي مروان باغور، بعدما فشل في الحصول على تمديد وقت منهم، حتى يدبّر مالا يرضيهم بهم، متحجّجين بكونهم صبروا كثيرا على مستحقاتهم وطيلة تسعة أشهر، وهي مدة طويلة لم يسبق لأي تشكيلة في فريق جزائري آخر، أن قضتها دون تلقي أموال حسب اللاعبين الذين أسر بعضهم أنهم اختاروا مقاطعة التدريبات مضطرين بعدما «وصل الموس للعظم «، على حدّ تعبير أحدهم. يأتي هذا بعد جولتين فقط على انطلاق الموسم الكروي الجديد، والتي انقلبت فيها الأمور رأسا على عقب بداخل فريق جمعية وهران، حيث قاطع اللاعبون التدريبات منذ نهاية المباراة الأخيرة ضد الجار أولمبي أرزيو، وقاموا بوضع أقمصتهم على الأرض تعبيرا عن غضبهم وعدم رضاهم من الوضعية الحالية التي يوجدون فيها، وفي نفس الوقت إشعارا بشن إضراب مفتوح إلى غاية استجابة الإدارة لمطالبهم المشروعة، حسبهم. العوفي واثق ولكن.. أبدى المدرب العوفي، تخوفه من عدم استعادة أشباله لإمكانياتهم قبل ثلاثة أيام عن موقعة بجاية، والوقوع في ورطة حقيقية، وهو الموجود فيها أصلا، بسبب التأخّر في التحضيرات. وكان قد صرح عقب «داربي» الولاية ضدّ الجار أولمبي أرزيو، أنّه يثق في المجموعة التي كوّنها في تأدية موسم استثنائي، شريطة أن ترافق الإدارة جهودها، وتحلّ المشاكل التي تعاني منها خاصة المستحقات المتأخرة التي يخشى أن تؤثّر على معنويات أشباله، وتفقدهم الرغبة وتركيزهم في العمل.