عجز فريق جمعية وهران عن تحقيق أول فوز له داخل الديار امام جمهوره بعدما فرض عليه التعادل من طرف الوافد الجديد على الرابطة الثانية المحترفة «موبيليس» فريق أولمبي أرزيو الذي عاد من بعيد في اللقاء الذي احتضنه ملعب الحبيب بوعقل أول أمس الجمعة بعدما كان متأخرًا في النتيجة ب2/0، ليقلب أشبال المدرب حاج مرين الطاولة على كتيبة المدرب العوفي الذي لم يفهم شيئا، رغم محاولاته لترجيح الكفة بعد التغييرات التي قام بها في الدقائق العشر الأخيرة. فريق جمعية وهران الذي استهان لاعبوه بأولمبي أرزيو بعدما تمكنوا من تسجيل هدفين في ظرف 35 دقيقة، إعتقدوا أن الأمور حسمت لصالحهم ليسقطوا في فخ الغرور الذي أدى إلى تلقيهم لهدف في وقت كان الجميع ينتظر صافرة الحكم لنهاية الشوط الأول. المرحلة الثانية كان للياقة البدنية دور حاسم في سيرورة المواجهة، فقد تبين على لاعبي جمعية وهران الثقل فوق أرضية الميدان والتعب، فيما رفع فريق أولمبي أرزيو من ريتم المواجهة خصوصًا بعد التغييرات التي قام بها المدرب حاج مرين الذي عرف كيف يستغل الوضع فكان لدخول بن مغيث انعكاسا إيجابيا على أبناء القرية البترولية الذين لم يستغلوا الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم، فاكتفوا بتسجيل هدف التعادل الذي جاء في وقت حساس، ويتحمل مسؤوليته الدفاع الذي لم يكن مركزًا في الدقائق الأخيرة، فيما لم نشهد سوى لقطة من هجوم «لازمو» الذي بدا بطيء الحركة رغم الإمدادات التي كانت من الظهيرين علي العربي اكتشاف المباراة وبن شيخ. المدرب العوفي الذي تكلم عقب المواجهة أكد أن التعادل كان «منطقيا نظرًا لعدة معطيات». كما جدد تأكيده أن الفريق «لا يزال في حالة بناء» وأن هناك «عدة نقائص يتوجب تداركها». كما حمل بطريقة غير مباشرة هنان حارس فريق جمعية وهران معتبرًا أن الأهداف جاءت نتيجة سوء تقدير الحارس، فيما أبدى انزعاجا من سخط بعض الأنصار الذين صبوا غضبهم على اللاعبين عقب نهاية المواجهة بعد التعادل الذي فرض عليهم. لقطة اللقاء كانت في وضع رفقاء برملة الأقمصة على أرضية الميدان في رسالة مباشرة للإدارة عن عدم رضاهم على تأخرها في تسليمهم مستحقاتهم المالية، فيما هناك حديث عن احتجاج مرتقب بداية من حصة الإستئناف ومقاطعة التدريبات.