* email * facebook * twitter * linkedin أكدت القيادة العليا للجيش على الاصطفاف إلى جانب الشعب وإحداث التغيير المنشود وتشجيع الحوار «العقلاني النزيه» والإسراع قدما نحو «انتخابات رئاسية شفافة»، معتبرة أن ذلك يعد «مبدأ لن يحيد عنه جيشنا الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني». وجددت التأكيد على أن المرحلة التي تمر بها البلاد تتطلب «ترجيح الشرعية الدستورية من خلال تنظيم انتخابات رئاسية في اقرب الآجال». وفي افتتاحية مجلة «الجيش» لشهر سبتمبر، تمت الإشارة إلى التفاف الشعب حول هذا المبدأ ومقاربة الجيش للخروج من الأزمة، بالرغم من محاولة من وصفتهم ب»بعض الأذناب»، تعكير صفو مسار الحوار، بالترويج لمراحل انتقالية للوقوع في فخ الفراغ الدستوري، و»محاولة تغليط وتضليل الرأي العام داخليا وخارجيا بأفكار مشوهة ومسمومة». وقالت الافتتاحية في هذا السياق «يبدو أن هؤلاء يجهلون أن عهد الإملاءات وصناعة الرؤساء قد ولى بلا رجعة»، مذكرة بتصريحات نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد قايد صالح، والتي قال فيها إن «بعض الأصوات الناعقة المعروفة بنواياها الخبيثة»، والتي «باعت ضمائرها لتخدم مصالح العصابة ومصالح أسيادها»، تعمل بكل الوسائل المتاحة على «عرقلة عمل الهيئة الوطنية للوساطة والحوار...من خلال الترويج لفكرة التفاوض بدل الحوار والتعيين بدل الانتخاب». واعتبرت افتتاحية «الجيش» أن هؤلاء هم أفراد العصابة «الذين لم يتجرعوا هزائمهم المتكررة وفشلهم الذريع في المتاجرة والالتفاف على مطالب الشعب»، وهم لذلك «يتحاملون على المؤسسة العسكرية ويشككون في نواياها ومجهوداتها، من خلال بعض الأقلام المأجورة والقنوات المشبوهة والأحزاب المرفوضة شعبيا». وأضافت أنهم يعملون لمصالحهم الذاتية على حساب المصلحة العليا للبلاد، وذلك عبر «الانتقاد والعويل» وكذا «التشكيك في الجيش الوطني الشعبي والهيئة الوطنية للوساطة والحوار وفي الشعارات التي يرفعها الشعب في مختلف مسيراته السلمية وفي جهاز العدالة». واستغلت الافتتاحية المناسبة لتوجيه تحية خاصة لجهاز العدالة ورجالها، نظير «الجهود التي يبذلونها في مكافحة آفة الفساد»، مجددة تعهد الجيش الوطني الشعبي بمرافقتهم وتقديم الضمانات الكافية التي تسمح لهم بأداء مهامهم بعيد عن الضغوطات. من جانب آخر، تطرقت الافتتاحية إلى الدخول الاجتماعي واستهلال الجيش ل»سنة التحضير القتالي 2019-2020»، والتي أشارت إلى أنها ستعرف مواصلة تطوير قدرات الجيش بكافة مكوناته وقواته وإبقائها في كامل جاهزيتها العملياتية والقتالية. وذلك عبر «تعزيز المهارات العملياتية وتكثيف التمارين التكتيكية والاهتمام بتحضير الوحدات المنشأة حديثا، الاعتناء بصيانة المعدات القتالية، تكثيف التدريب والتمارين حول حالات الطوارئ، مواصلة إنجاز مشاريع البحث والتطوير وإيلاء أهمية لتكوين المورد البشري المؤهل والمتخصص». وتضمن عدد سبتمبر من لسان حال الجيش الوطني الشعبي أهم نشاطات الفريق قايد صالح وزياراته الميدانية وكذا أهم الرسائل التي وجهها خلال الفترة الماضية خلال هذه النشاطات، ولاسيما تلك المتعلقة بمسار حل الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد. كما تحدث هذا العدد عن التدابير الجديدة المتخذة من طرف قيادة الجيش لتمكين أفراده من الحصول على ملكية السكنات بصيغة «الادخار للسكن العائلي»، في موضوع مدعم بحوار مع مدير المصلحة الاجتماعية لوزارة الدفاع الوطني اللواء زروق دحماني.وتضمن كذلك موضوعا عن علاقة العسكري المتقاعد بوزارة الدفاع الوطني، ومواضيع متنوعة أخرى.