* email * facebook * twitter * linkedin تستعد جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان، مطلع شهر أكتوبر المقبل، لفتح ثاني مركز لها للإيواء بالجزائر العاصمة، بعد دار "الإحسان" بولاية البليدة التي افتتحت في 2015، وبهذا تكون الجمعية قد حقّقت إنجازا هاما في سبيل تسهيل تنقل المرضى وعائلاتهم لتلقي العلاجات اللازمة بالمؤسّسات الاستشفائية الخاصة بمرضى السرطان، في انتظار أن يتم تجسيد مشروع مستشفى خاص بالأطفال مرضى السرطان الذي لا يزال ينتظر دعم المحسنين. حسب الدكتور مصطفى موساوي، رئيس جمعية "البدر" لمرضى السرطان، فإنّ مركز إيواء المرضى الذي ينتظر أن يفتتح بالعاصمة وتحديدا ببلدية بلوزداد، بعد الانتهاء من تكييفه وتحضيره وتزويده بالمعدات اللازمة لاستقبال المرضى، كان هبة تصدق بها أحد المحسنين كنوع من التضامن والتآزر مع المرضى وذويهم الذين يعانون الأمرين بسبب التنقل من ولايات بعيدة لتلقي العلاجات اللازمة. وحسب محدّثنا، فإنّ دار الإيواء الجديدة لديها طاقة استيعاب تصل إلى 30 مريضا للتكفّل اليومي، وينتظر أن تكون الدار مماثلة لدار "الإحسان" بالبليدة، من حيث طريقة التكفّل بالمرضى، حيث يتم تزويدها بمختصين للإشراف على عملية التكفّل النفسي بالمرضى وكذا مختصين ليباشروا العلاجات الجماعية وورشات للتعبير الفني ومحادثات دينية ونشاطات رياضية، بما في ذلك أخصائيون في المجال الترميمي والجمالي، مشيرا إلى أنّ المريض يشعر في دار الإيواء وكأنّه في منزله، حيث يستفيد من الإطعام ويكون لديه الحق في المبيت إلى غاية انتهاء فترة العلاج التي عادة لا تستغرق وقتا طويلا، ويقول "ما يعني أنّ مريض السرطان يحتاج دائما بعد مغادرة المستشفى إلى مكان يأويه وبحكم أن أغلبهم يأتون من ولايات بعيدة، فإنّ مثل هذه الدور تفي بالغرض وإن كان عددها لا يزال قليلا بالمقارنة مع عدد المرضى الذي يعرف سنويا ارتفاعا". من جهة أخرى، أوضح رئيس الجمعية أنّ مريض السرطان لا يزال بحاجة إلى دعم ومساندة، ويقول "من أجل هذا نناشد المحسنين التقرّب من دار "الإحسان" للاطلاع على كيفية التكفّل بالمرضى والمشاركة أيضا من خلال التطوّع لدعم هذه الفئة والمشاركة في تلبية بعض احتياجاتها خاصة النفسية منها. وردا على سؤالنا حول مشروع بناء مستشفى خاص بالأطفال المرضى، الذي سبق للجمعية وأن أطلقت حملة واسعة لجمع التبرعات لبنائه بعد أن حازت على قطعة أرض، أوضح محدثنا أنّ الجمعية قدمت طلبها إلى الجهات المعنية بغية الحصول على الرخصة للشروع في بناء المستشفى الخيري الذي ينتظر أن يضم 60 سريرا، مشيرا إلى أن هذا المستشفى وبعد الانتهاء من بنائه بدعم المحسنين سيكون بمثابة القفزة النوعية في مجال التكفل بالأطفال المصابين بالسرطان، حيث ينتظر، حسبه، أن يحتوي على دار لإيواء أولياء الأطفال المرضى فضلا عن تجهيزه بكل المرافق الضرورية لتوفير حياة طبيعية للأطفال المصابين كفضاءات للعب وقاعات للتدريس. يذكر أنّ جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان أنشئت في 2006 بهدف تقديم كلّ المساعدات التي يحتاج إليها مريض السرطان، سواء تعلق الأمر ببرمجة مواعيد للعلاج أو عقد اتفاقيات مع مراكز الفحوص وكلّ ما يتعلّق بالتصوير، كل هذا من أجل التخفيف عنهم ودعمهم، ولا تزال بفضل المتطوعين والمحسنين تعمل جاهدة لدعم المرضى وتوجيههم والتكفل بهم من خلال الدور التي تشرف الجمعية في كل مرة على فتحها خاصة وأنّ 80 بالمائة من المرضى يأتون من خارج العاصمة لتلقي العلاج.