مجمع صيدال يخضع لعملية جراحية كشفت مصادر مطلعة من داخل المجمع ل"الشروق اليومي"، أن الرئيس المدير العام لمجمع صناعة الأدوية "صيدال"، رشيد زعواني، أنهى، بحر الأسبوع الجاري، مهام الأمين العام للمجمع المدعو "ب.ع"، وأعادت تلك المصادر التوقيف إلى المتابعات القضائية التي تطال المعني على مستوى محكمة الحراش بالعاصمة. * إلى جانب شغله لمنصب مدير المالية والمحاسبة لوحدة المضادات الحيوية بالمدية، سنة 2004، حينما سجلت ذات الوحدة ثغرة مالية قدرها 17 مليار سنتيم، كشف عنها في مجلس الإدارة الأخير، منذ أسابيع فقط. * وأكدت نفس المصادر أنه سيتم، مطلع الأسبوع القادم، تنصيب أحد المديرين المكلفين بالتنظيم خلفا للأمين العام بالنيابة، وذكرت المصادر ذاتها أنه يتوقع إلغاء المنصب نهائيا، في وقت لاحق في التنظيم الجديد للمؤسسة العمومية ذات الطابع الاقتصادي. * ويشار أن "الشروق اليومي" تناولت في عدد سابق لها قضية الثغرة المالية المقدرة ب 17 مليار سنتيم، والمسجلة بالحصيلة المالية لسنة 2008، رغم أن الفواتير تؤكد تسليم الطلبيات سنة 2004، في حين أن عقد الاتفاقية المبرم بين الطرفين، يجبر المتعامل الذي استفاد من شراء كميات معتبرة من الدواء بدفع قيمة الشيكات غير المصروفة لفائدة "صيدال" في آجال لا تتعدى 72 ساعة، حيث أن مجلس الإدارة فتح القضية، منذ أسابيع، وحمل مدير الوحدة سابقا ومدير المالية المعنيان بتوقيع الشيكات مسؤولية تحصيل تلك المستحقات العالقة. * من جهته قال »رشيد زعواني« رئيس مجمع صيدال للشروق أن قرار التوقيف جاء بناء على عدم توافق المؤهلات للمعني مع تحديات المجمع، فيما كشف المتحدث عن إجراءات تخص دراسة كيفية المتابعة القضائية بشأن فضيحة 17 مليارا.