* email * facebook * twitter * linkedin اتخذ رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش، في الأيام القليلة الماضية، عقب الفيضانات الأخيرة التي شهدتها العاصمة، قرارا يقضي بضرورة قيام كل من يتحصل على رخصة بناء، سواء كان شخصا طبيعيا أو معنويا، بجمع عتاده ومستلزمات البناء من رمال وردوم داخل أكياس مخصصة لنفس الغرض، ووضعها داخل الورشات الخاصة بعمله. أصدر عبد الحكيم بطاش، رئيس بلدية الجزائر الوسطى، في 18 سبتمبر الجاري، بيانا نشره على صفحته في التواصل الاجتماعي، يعلم فيه كافة المواطنين وسكان بلديته، بالقرار الذي اتخذه وضرورة الالتزام به والمتعلق بعدم رمي والتخلص من مخلفات البناء بشكل فوضوي، وعدم تركها على الأرصفة ولا أمام مداخل العمارات عند الانتهاء من الأشغال، بل نقلها مباشرة إلى الحظائر المخصصة لرمي الردوم، لتجنب انسداد البالوعات وحدوث فيضانات. استعمل رئيس بلدية الجزائر الوسطى، الذي شهدت منطقته فيضانات كبيرة في الأيام القليلة الماضية، لغة التهديد تجاه كل من يخالف القرار، مشيرا إلى أنه في حال مخالفة فحوى القرار، فإن الإدارة تحتفظ بحق سحب رخصة البناء أو تجميدها إلى غاية تطبيقه لما نص عليه القرار. في هذا الصدد، ذكر المتحدث أن القرار جاء نتيجة المخاطر التي ينجر عنها ترك مثل هذه الأنقاض على الأرصفة من سد وغلق البالوعات، مما يسبب فيضانات تشكل خطرا على المواطن، وطالب بطاش كافة المواطنين بالتبليغ عن كل مخالفة لفحوى القرار على الرقم المجاني "ألو بلديتي"، لضمان التدخل في مثل هذه الحالات، ومنع رمي مخلفات البناء عشوائيا، لتجنب غلق البالوعات وما ينجر عن تجمع مياه الأمطار، بسبب الأوحال والتربة التي تجرفها المجاري الطوفانية معها. كانت نفس البلدية قد شكلت خلية أزمة، تتكون من منتخبين وإطارات مباشرة، بعد إصدار مصالح الأرصاد الجوية النشرية الخاصة بالأحوال الجوية عشية الفيضانات التي شهدتها العاصمة مؤخرا.