أدت الأمطار التي اجتاحت العاصمة في الساعات القليلة الماضية إلى غلق العديد من الطرقات والشوارع بكل من بلديات باب الزوار، محمد بلوزداد ،المقرية، سيدي أمحمد وغيرها نتيجة لانسداد البالوعات و المجاري المائية ، وهو ما أحدث بدوره اكتظاظا في حركة المرور على مستوى الطريق السريع بشارع فرنان حنفي . أشغال التزفيت على مستوى الطريق الرابط بين شارعي فرنان حنفي وحسيبة بن بوعلى بالعاصمة التي تسببت في انسداد عدد من البالوعات ومجاري المياه الشتوية والمياه القذرة، كانت السبب الرئيس وراء الفيضانات و البرك المائية المشكلة هناك، وهو ما أثار تخوفات المواطنين و مستعملي الطريق الوطني بشارع فرنان حنفي من تكرار سيناريو فيضانات باب الواد، خاصة ونحن على مقربة من فصل الشتاء . وقد أجمع العديد من المواطنين الذين تحدثت إليهم "الشروق اليومي" أن المشكل أساس يعود لعدم احترام بعض الشركات المشرفة على انجاز تلك المشاريع للمقاييس المعمول بها وتنصلها من مسؤولية رفع الردوم و الأتربة ومخلفات الأشغال في غياب السلطات المعنية ، وهو نفس الشيئ بالنسبة لأشغال تبليط الأرصفة التي غالبا ما تساهم في انسداد البالوعات على مستوى الطرق و الشوارع الكبرى، بالإضافة إلى نقص الوعي من قبل بعض المواطنين الذين يلقون بنفاياتهم بالقرب من المجاري المائية غير مكترثين بالنتائج. وذكر مصدر مسؤول أن سبب تمادي مؤسسات الإنجاز عن ر فع الردوم ومخلفات أشغالها يعود إلى نفورها من قبضة الضرائب، لأن الأمر يتطلب الحصول على تسريح من قبل رؤساء البلديات للإستعانة بالمفرغات العمومية المتواجدة بزرالدة و وبرج الكيفان من أجل التخلص من تلك الردوم، وبالتالي فإن تلك الإجراءات تقف وجها ضد المخالفين للقوانين، رغم أن الدولة تخصص لهم ميزانية خاصة بذلك -يضيف نفس المصدر- من جهتها وجهت مؤسسة صيانة شبكات الطرقات و التطهير لولاية الجزائر ممثلة من مديرها التقني نداءا للشركات الخاصة المشرفة على إنجاز المشاريع على مستوى الطرقات و البلديات المكلفة بمراقبة هذه الأشغال من أجل التدخل لرفع الحصى ومخلفات الأشغال التي يقدمون عليها من حين لآخر وعلى وجه الخصوص تلك التي تتعلق بنهج فرنان حنفي حيث شهدت منذ بداية الأشغال انسداد 5 بالوعات من مجموع 20 بالوعة متواجدة على طول الطريق، حسب ما ذكر المسؤول نفسه. ظاهرة أخرى اشتكت منها المؤسسة نفسها تصرفات بعض المواطنين غير المسؤولة و المتمثلة في إلقاء مواد البناء من الزفت و الرمال على الأرصفة و الطرق العمومية محدثة بذلك انسدادا في البالوعات وفي القناة السطحية للمياه غير مبالين لما قد يترتب عن ذلك من نتائج، رغم أن الأمر يتطلب رخصة من قبل السلطات المحلية، وهنا يدخل دور السلطات التي ينبغي أن تكون لها بالمرصاد. وللحد من مثل هاته التجاوزات التي تهدد بكوارث قد لا يحمد عقباها فقد طالب ممثل "أسروت" بعودة شرطة الطرقات و أن يكون أصحابها محلفين من أجل تسليط عقوبات ردعية للمحافظة على المحيط من جهة وتفاديا للمشاكل التي قد تترتب عنها من جهة ثانية . سليمة حمادي