تشهد هذه الأيام مختلف مصالح المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بولاية خنشلة، ديناميكية مكثفة وتوافدا كبيرا لفئات الشباب من الجنسين، بغرض التقرب والتعرف، على مختلف الاختصاصات التي فتحتها المؤسسة وعلى غرار باقي هياكل التكوين المهني بالولاية وعبر ربوع مناطق الوطن لفائدة هؤلاء الشباب، بغية الحصول على شهادات تكوينية وتمهينية تمكنهم بعد الانتهاء من مدة التمدرس والحصول على شهادة تسمح لهم بالاستفادة من مناصب عمل أو تأسيس مؤسسات استثمارية، الى جانب الاستفادة من قروض بمختلف اصنافها... وانطلقت بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بخنشلة، عمليات التسجيل في الدورة القادمة ابتداء من الثالث جانفي الى غاية 26 فيفري القادم، بعد ان فتحت ادارة المعهد ستة فروع واختصاصات جديدة في مختلف الانماط، منها اختصاص تقني سامي في تربية الطفولة الاولى، بعد ان وفرت المؤسسة 25 منصبا بيداغوجيا ستمكن بيوت الحضانة من التسيير الجيد والمحكم، الى جانب 50 منصبا آخر مقسمة بين تقني سام اختصاص معالجة المياه وخيار مطور الواب والوسائط الإعلامية بخصوص نمط التكوين الإقامي، الى جانب توفير مناصب أخرى في اختصاص عون في الصحة الحيوانية وخيار في الشبكات والانظمة المعلوماتية، وكذا المحاسبة والتسيير موزعة ما بين التمهين والدروس المسائية، التي تسمح كذلك للموظفين ومن مختلف القطاعات بالاستفادة منها. وبلغة الأرقام تحدث مدير المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني، الأستاذ لزهر بوذراع، ان التعداد الإجمالي للمتمرنين في مختلف أنماط التكوين المتطابقة دورة سبتمبر 2008 قد فاق 950 متربص من بينهم 612 انثى موزعين على 19 اختصاصا بالنسبة لنمط التكوين بمجموع 519 متربص، إضافة الى 112 متربص يزاولون التكوين عن طريق التمهين في خمسة اختصاصات، الى جانب اختصاصين في الدروس المسائية استفاد منها 56 متربصا.. اما فيما يخص الفروع المنتدبة فقد تم تشكيل 10 اختصاصات بتعداد اجمالي فاق 260 متربص، منها فرع التوثيق والارشيف، وهي شعبة أدرجت مؤخرا في قائمة الاختصاصات تتماشى ومتطلبات الإدارة الجزائرية، الى جانب اختصاصات كاتبة مكتبية، تسيير الموارد البشرية، الهندسة الداخلية والتهيئة العمرانية. واختتم مدير المعهد بمراهنة المؤسسة على استقطاب عدد كبير من المتربصين، على اعتبار أن شهادات المعاهد الوطنية تصنف في خانة واحدة وشهادات المراكز والجامعات الجزائرية من جهة ومكانة المؤسسة ونتائج تكوينها ومدى احتوائها على مرافق هامة، كالمكتبة التي تتوفر على 1200 مرجع في مختلف الاختصاصات والإقامة التي تتسع لأكثر من 140 سرير للإناث وما يزيد عن 80 للذكور موزعين على مركزي التكوين.