تشهد منظومة التكوين والتعليم المهنيين بولاية تيارت انجاز العديد من المشاريع الرامية إلى استحداث هياكل جديدة كانت محل زيارة تفقدية لوزير القطاع الهادي خالدي. وقد تدعمت دائرة الحمادية (60 كلم عن عاصمة الولاية) بفتح ملحقة للتكوين المهني و التمهين أشرف على تدشينها الهادي خالدي تتسع ل 100 مقعد بيداغوجي. كما تضم ورشتين وقاعتين للتدريس و أربع قاعات متخصصة فيما كلفت الأشغال التي دامت 12 شهرا مبلغ يقارب 36 مليون دج. والجدير بالذكر أن هذه الملحقة التي تضمن تكوينا في ست تخصصات كالبناء والبستنة والخياطة تعرف أشغال توسعة بغية توفير 100 مقعد اضافي للمتربصين من خلال بناء أربع قاعات للتدريس وأخرى متعددة النشاطات بالاضافة الى داخلية حيث رصد للعملية مبلغ 2ر48 مليون دج. كما وضع وزير التكوين والتعليم المهنيين بدائرة السوقر -التي تعد ثاني مدينة بالولاية من حيث الكثافة السكانية- حجر الأساس لمشروع تجسيد مركز ثاني للتكوين المهني والتمهين بطاقة استيعاب تعادل 300 مقعد بيداغوجي حيث سيمكن المبلغ المخصص والذي يفوق 111 مليون دج من انجاز ست قاعات وأربع ورشات ومدرج ومكتبة وداخلية. وببلدية مدريسة التابعة لدائرة عين كرمس على بعد 70 كلم عن مدينة تيارت وضع خالدي حجر الأساس لبناء مركز للتكوين المهني و التمهين سيضمن لشباب هذه المنطقة النائية الراغبين في تعلم حرفة 300 مقعد بيداغوجي مع العلم أن تكلفة المشروع تقدر بأكثر من 104 مليون دج. ومن جهة أخرى عاين الوزير مشروع استحداث مؤسسة تكوينية مماثلة استفادت منها بلدية عين الحديد (دائرة فرندة) تضم بدورها 300 مقعد حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال بها 80 بالمائة مما سيجعل هذا المركز الذي يتوفر على كل المرافق اللازمة جاهزا للاستغلال في سبتمبر القادم مع فتح تخصصات ذات الصلة بالنشاط الفلاحي المميز للمنطقة. أما بعاصمة الولاية فقد وقف وزير التكوين والتعليم المهنيين على مدى تقدم أشغال انجاز معهد وطني للتكوين المهني متخصص في صيانة عتاد الفلاحة تماشيا وخصوصيات الجهة ذات الطابع الفلاحي والرعوي حيث قرر الوزير إضافة مبلغ 16 مليون دج لتغطية كافة التكاليف التي رصد لها في السابق 199 مليون دج مشددا على ضرورة فتح هذا الهيكل الذي يتوفر على ست ورشات و12 قاعة ومكتبة وداخلية في سبتمبر المقبل. كما حظيت عاصمة الرستميين بمشروع بناء مركز للتكوين المهني والتمهين متخصص في السياحة والصناعات التقليدية كان محل زيارة الوفد حيث سيضمن تكوينا في تخصصات عديدة من شأنها الحفاظ على الموروث الثقافي المحلي الأصيل و المساهمة في تحسين نوعية الخدمات السياحية على غرار النسيج التقليدي والنقش على الخشب وصناعة الحلي والسيراميك فضلا عن الفندقة والطبخ وصناعة الخبز والحلويات. وفي مدينة تيارت دائما أشرف خالدي على تدشين داخلية تعزز بها المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني "قادة بلقاسم" والتي تقدر سعتها ب120 سريرا. للاشارة فقد أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين خلال هذه الزيارة عن منح مستقبلا 60 ألة خياطة عصرية مناصفة لفائدة الفتيات المسجلات في الفروع المنتدبة في الوسط الريفي على مستوى بلدية مدريسة ودائرتي عين كرمس وقصر الشلالة مضيفا أنه تقرر ترقية التكوين التأهيلي الموجه للمرأة الماكثة في البيت الى تربص يتوج بشهادة مهنية. كما أكد الوزير لدى معاينته مختلف المشاريع المذكورة على أهمية تقليص مدة الانجاز حتى لا تتجاوز تسعة أشهر كأقصى تقدير مع جعل مختلف المرافق الجاري انجازها قابلة للتوسع تحسبا للنمو الديموغرافي المستقبلي وكذا ارتفاع اقبال الشباب على المؤسسات التكوينية داعيا الى رفع طاقة استيعاب كل الداخليات المبرمجة الى 120 سرير مع العمل على بناء سكنات وظيفية لفائدة المؤطرين البيداغوجيين.