* email * facebook * twitter * linkedin أكد جمال فورار، مدير الوقاية وترقية الصحة بوزارة الصحة أمس، على هامش يوم تحسيسي حول سبل مشاركة المواطن في الوقاية من بعوضة النمر الذي بادرت بتنظيمه وزارة الصحة، بالتنسيق مع معهد باستور ومؤسسة حماية المحيط لولاية الجزائر بساحة بلدية القبة بالعاصمة، أن الوزارة ليست مسؤولة عن انتشار بعوضة النمر التي شغلت الرأي العام في الآونة الأخيرة. وأوضح المتحدث أن بعوضة النمر موجودة في كل القارات وانتشرت بشكل كبير في الجزائر منذ سنة 2010، خاصة على مستوى الولايات الساحلية، ورغم أنها ناقلة لبعض الأمراض الوبائية مثل «زيكا» و»شيكوغونيا» فإن عدم وجود هذه الأمراض في الجزائر يجعلها لا تشكل خطرا، وأن لسعاتها هي التي أثارت انزعاج المواطنين. كما أشار المصدر إلى أن وزارة الصحة بادرت بوضع خطة في 2013 ترتكز على تشكيل لجنة وطنية مختصة في الأمراض التي تنقلها البعوضة، وتم وضع مخطط وقائي وزع في كل الولايات في جويلية 2019، مستدركا أن وزارة الصحة يظل دورها منحصرا في التكفل بحالات الإصابة التي تسجل مضاعفات أكثر من العادي، مشيرا إلى أن القضاء على البعوضة يتطلب تكاثف جهود كل من وزارة الفلاحة والداخلية فيما يتعلق برش المبيدات، والاتصال في مجال التوعية وتفعيل دور الجماعات المحلية. وأوضح فورار، أن المواطن أسهم عن جهل في نشر البعوضة بالإبقاء على مصادر تكاثرها وانتشارها ممثلة في المياه الراكدة خاصة في المنازل التي تحوي على نباتات أو مساحات خضراء، إذ يكفي هذه البعوضة بضع قطرات من الماء الراكد حتى تضع بيضها وتتكاثر، داعيا المواطن لعدم الخوف منها لأنها لا تنقل أي مرض وأن هنالك مخططا لمراقبة الأمراض والمطلوب فقط التحلّي بالوعي لمنع تكاثرها الذي يمتد من شهر ماي إلى شهر نوفمبر. انزعاج المواطن مرجعه الجهل بالبعوضة ةمن جهته أوضح زبير حراث، مدير معهد باستور أن بعوضة النمر التي أثارت قلقا كبيرا وسط المواطنين لا تشكل خطورة على الصحة العمومية، وأن أعراضها تقتصر على الحكة والانتفاخ مكان اللسعة، مشيرا إلى أن معهد باستور بالتنسيق مع وزارة الصحة قرر الخروج إلى الشارع والاحتكاك بالمواطنين للحد من مخاوفهم، وتعريفهم على البعوضة وأماكن تكاثرها والعوامل المساعدة على انتشارها الذي أسهمت فيه تصرفات عدة جهات من بينها المواطن، خاصة تقصير مصالح البلدية في رشّ المبيدات». وفي السياق أشار إلى أن بعوضة النمر انتشرت في الولايات الساحلية (وهران، جيجل، تيبازة، العاصمة..) وهي عادة ولايات تتميز بارتفاع مستوى الرطوبة التي تعتبر البيئة المحفزة لانتشارها، بينما لم يسجل هذا انتشارها بالهضاب العليا والصحراوية. أما محاربة بعوضة النمر حسب مدير معهد باستور يتم بتكثيف عمليات الرش خاصة في المدن كون هذه الحشرة حضرية أي أنها تتواجد في المدن التي تنتشر فيها النباتات والأقبية التي تجتمع فيها المياه الراكدة، ويبقى على المواطن المصاب تجنب الحك وعلاجها بما توفره المصالح الاستشفائية من مراهم. من جهتها دعت ليدية سديرة، مكلفة بالإعلام عبر الموقع الإلكتروني لمعهد باستور «المواطنين إلى التواصل مع المعهد من أجل التبليغ في حال الاشتباه في انتشار بعوضة النمر، وبعد التأكد منها يجري تصويرها وتقديم كل المعلومات الشخصية عن المبلغ بوجودها حتى يتم التواصل مع مؤسسة النظافة الحضرية وحماية البيئة لولاية الجزائر، التي تتنقل إلى عين المكان لرش المبيدات والقضاء على الحشرة.