* email * facebook * twitter * linkedin شرعت صبيحة أمس، السلطات المحلية لبلدية عين الحمام الواقعة بالمرتفعات الجبلية لولاية تيزي وزو، في أشغال هدم العمارات المتواجدة بشارع العقيد اعميروش المهددة بانزلاق التربة، بعد أن ظهرت عليها تشققات وتصدعات و أضحت تشكل خطرا كبيرا وحقيقيا على السكان والتجار وحتى المارة. عملية الهدم التي كان مقررا مباشرتها منذ الأسبوع الأول من شهر سبتمبر الماضي، سجلت تأخرا حيث كانت مصالح البلدية تلح باستمرار من أجل الإسراع في الإجراء الذي يأتي تطبيقا لقرار المصالح الولائية المتعلق بعملية هدم العمارات المهددة بالانهيار بسبب الانزلاق. وجندت مصالح ولاية تيزي وزو كل الإمكانيات اللازمة لضمان إتمام عملية الهدم على مستوى الوسط الحضري لمدينة عين الحمام في ظروف جيدة، وهذا دون تسجيل أي خطر سواء بالنسبة للمباني الأخرى المجاورة أو على حياة السكان، حيث لقي نداء الاستغاثة الذي أطلقته البلدية للسلطات الولاية وعلى رأسها الوالي آذانا صاغية، من خلال توجيه أوامر لكل من مديرية الأشغال العمومية والبناء والعمران لضمان مباشرة عملية الهدم، والتدخل لحماية المدينة من اتساع فجوة الانزلاق وكذا حماية مستعملي شارع العقيد اعميروش. واتخذت مصالح البلدية كإجراء أولي قبل مباشرة عملية الهدم، قرار غلق الطريق المؤدي نحو العمارتين، وكذا إخلاء السكنات وغلق المحلات التجارية والسوق، حيث تأتي هذه الإجراءات تطبيقا لقرار الوالي الذي دعا إلى وقف كل الأنشطة بشارع العقيد اعميروش للانطلاق في عملية الهدم للعمارتين المهددتين بالانهيار، خاصة بعد أن توسعت فجوة الانزلاق والتصدعات نتيجة هبوط مستوى التربة المحملة بمبان ثقيلة، محلات وغيرها والتي زادت الأمر تعقيدا كميات الأمطار المتساقطة مؤخرا. للتذكير فإن مشكلة الانزلاق التي عصفت بمدينة عين الحمام تعود إلى أزيد من 11 سنة، حيث سجلت أولى صور حركة للأرض بعدة مواقع بالوسط الحضري، و كانت وراء قرار هدم 5 عمارات بدءا من 2007، لتستقر الأرض لفترة لكن سرعان ما ضرب الانزلاق مجددا لتبرز الخطورة بتشقق عمارات أخرى، أرصفة، الطرق وغيرها، ما كان وراء إطلاق صفارة الإنذار التي حركت الولاية ومصالحها لتقرر برمجة أشغال الهدم لوضع حد للخطر ومنع حدوث كارثة وفقدان الأرواح البشرية.