يتكفل مكتب دراسات جزائري فرنسي بإجراء دراسات حول أرضية محل انزلاق التربة بمدينة عين الحمام الواقعة على بعد حوالي 50 كلم عن ولاية تيزي وزو، حيث تم وضع خريطة يطلق عليها اسم "داليا" والتي تحدد موقع المناطق المهددة بانزلاقات التربة والتي تم تصنيفها على شكل خانات حمراء، صفراء وخضراء وبفضلها يتم التعامل مع المشكلة التي تتخبط فيها مدينة عين الحمام منذ مدة. وقد أكد السيد بكات صديق المسؤول الأول بمديرية التهيئة العمرانية لتيزي وزو، بأن ظاهرة انزلاق التربة مست مساحة قدرها 13 هكتارا، حيث تم تحرير وإعداد تقارير حول تلك الأرضية التي هي موضوع دراسة من طرف المكتب المكلف والمشكل من مكتبين فرنسيين ومكتب جزائري يعملون بالموقع منذ ما يزيد عن عام وسيتم تسليم هذه التقارير للسلطات المعنية والتي وبناء عليها يتم تحديد نوعية الأشغال التي تحتاجها المنطقة لتستعيد مدينة عين الحمام مظهرها العمراني الجميل الذي يطل على مرتفعات جرجرة الشامخة. وأضاف نفس المصدر أنه وعلى أساس هذه النتائج التي توصل إليها مكتب الدراسات، يتم اتخاذ الإجراءات بشأن المشكلة من طرف الوالي، وذلك من أجل العمل على تفادي أية مشاكل أو صعوبات حيال القاطنين بالمنطقة خاصة بالحي المهدد بالانزلاق، حيث أوضح مصدرنا ان هناك أشغال المراقبة وأعمال المسح، التي تم انجازها بفضل جهاز يطلق عليه "انكلينوميتر" يثبت في أسفل طبقات الأرض محل الانزلاق وبفضله يتم تحديد درجة الانزلاق وعمقه، إضافة إلى جهاز آخر "بيزميتر" والذي يراقب مكان تواجد الماء ويحدد مستواه لتفادي حدوث انكسارات وتصدعات في الشبكات الموجودة بغرض تفادي تفاقم وزيادة حدة الانزلاق، على ان تكون هناك مراقبة مستمرة للمواقع الأخرى للتأكد إذا ما لم تطلها الظاهرة. وأشار السيد بكات أن النتائج المتوصل إليها سيتم إعلانها لسكان عين الحمام خلال الأيام القليلة القادمة، فيما ينتظر انجاز عدة أشغال على مستوى المنطقة خاصة شارع العقيد اعميروش الذي سجلت به الظاهرة، والذي ينتظر إعادته إلى سابق عهده، حيث كان عبارة عن حديقة مطلة على جبال جرجرة والقرى المجاورة للمدينة، منظر جميل لا يمكن لأي شخص أن يتصوره سوى قاطني المدنية وزوراها قبل أن يتحول المكان أو الحديقة إلى بنايات ذات 5 طوابق تم إنجازها من قبل البلدية وبنك التوفير والاحتياط. وفي سياق متصل أشار محدثنا بأن عملية الهدم للعمارات التي ظهرت عليها انشقاقات لم تسجل أية معارضة، كما كان متخوفا منه من قبل، وأرجع السبب إلى أن السكان على دراية كافية بخطورة الوضع. وطمأن المسؤول الأول السكان انه لا داعي للخوف من المشكلة؛ لأن انزلاق التربة قد استقر في مكانه المسجل فيه ولم يسجل بمناطق أخرى، حيث تم انجاز كافة الدراسات لمدينة عين الحمام والتي أظهرت جميع أماكن وجود تشققات وتصدعات الأراضي والجدران وتم التحقيق من مصدرها، حيث تبين أن البعض منها يعود إلى سوء انجاز السكنات من طرف أصحابها من خلال عدم احترامهم لمعايير البناء، فيما أن البقية تعود الى زلزال ,2003 حسب ما أثبتته الدراسات المنجزة باعتماد أجهزة متقدمة في المجال. وفي خضم الحديث عن ظاهرة انزلاق التربة التي ضربت الولاية مؤخرا، قال السيد بكات انه تمت برمجة عدة أشغال على مستوى المناطق المسجلة بها هذه الظاهرة، حيث أوضح انه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان حماية السكان وكذا تحديد محيط انزلاق للتحكم فيه وانه تم تخصيص مبالغ مالية هامة لانجاز الأشغال ومواجهة الظاهرة، حيث تم رصد ما يقدر ب22 مليون دج من أجل انجاز الأشغال بقرية بتالة تغلى التابعة لبودجيمة وما يزيد عن 3 ملايير سنتيم لقرية اقناش التابعة لمنطقة افليسن التي سجلت بها الظاهرة، فيما تمت تسوية مشكلة معمر.