* email * facebook * twitter * linkedin انطلقت بمقر الأممالمتحدة بمدينة نيويوركالأمريكية أمس، أشغال اللجنة الرابعة الأممية لتصفية الاستعمار في دورتها السنوية الرابعة والعشرين، حيث تم التأكيد مرة أخرى على ضرورة قيام المجموعة الدولية بتحرك فوري لإنهاء الاستعمار من 17 إقليما لم تنعم شعوبه الى حد الآن بالاستقلال والحرية. وأكدت كايشا ماغير، رئيسة اللجنة أنه سنة قبل انتهاء العشرية الدولية الثالثة حول القضاء على الاستعمار على ضرورة "الإسراع في وضع حد لوضعيات الاستعمار" التي مازالت قائمة في الأقاليم 17 الخاضعة لهيمنة قوى استعمارية في مختلف مناطق العالم. ودعا ممثلو الدول الأعضاء الى احترام حق الشعوب في تقرير المصير الذي يعد "أساس العلاقات السلمية والودية بين الشعوب". وأعربت أوغندا عن انشغالها للطريق المسدود الذي وصل إليه "ملف الصحراء الغربية" التي وصفتها ب "الإقليم الوحيد في إفريقيا الذي مازال يعاني ويلات الاستعمار. وأشار ممثلها أمام اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار، الى قرار الاتحاد الإفريقي بتشكيل "ترويكا إفريقية" من أجل دعم جهود الأممالمتحدة في مساعيها لإنهاء هذا الاستعمار، لأنه كما أضاف لا يمكن تحقيق أية تنمية في القارة دون سلم ودون تصفية الاستعمار في الصحراء الغربية. وأكدت جمهورية غويانا خلال أشغال اللجنة الرابعة الأممية لتصفية الاستعمار، من جهتها دعمها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وكل شعوب العالم الخاضعة للاستعمار، حيث قالت ميغايلا أيستون، الوزيرة المستشارة في بعثة جمهورية غويانا لدى الأممالمتحدة، إن بلادها تثني على اجتماع المائدة المستديرة بين طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليزاريو شهر ديسمبر 2018 بجنيف، كما شددت الوزيرة، في كلمة ألقتها لدى افتتاح الأشغال على احترام تطلعات الشعب الصحراوي في تحقيق الاستقلال، ووضع حد لاستعمار مغربي قارب نصف قرن. أما لويس بيرميدوز، المندوب الدائم لدولة لأوروغواي لدى الأممالمتحدة فقد جدد هو الآخر دعم بلاده ودفاعها عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير كحل وحيد لقضية الصحراء الغربية بما يستدعي التعجيل بتنظيمه، وشدد على أهمية استئناف المحادثات بين المملكة المغربية وجبهة البوليزاريو بحسن نية، بهدف التوصل إلى حل سياسي دائم على أساس ضمان ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير والاستقلال. وقال الدبلوماسي الأوروغوياني، إن بلاده تشجع دور الاتحاد الإفريقي وكذلك الأمين العام الأممي أنطونيو غوتيريس، وترى ضرورة التعجيل بتعيين مبعوث شخصي جديد له لإعادة بعث المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع. من جهة أخرى جددت مملكة ليسوتو، تأييدها لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال، حيث طالبت بعثة "مينورسو" بتنفيذ المهمة التي أوكلت لها بتنظيم استفتاء تقرير المصير، ونفت هذه الدولة في مذكرة وجهتها للرئاسة الصحراوية "الإدعاءات والدعاية المليئة بالتلفيقات والتفسيرات المغلوطة التي روجت لها دولة الاحتلال المغربي، ووسائل إعلامها فيما يتعلق بموقفها من قضية الصحراء الغربية وعلاقاتها بالجمهورية الصحراوية"، مؤكدة "تأييدها للجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي وسلمي بما فيها كل المبادرات على مستوى الإتحاد الإفريقي لإنهاء النزاع القائم بين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية". كما أعربت مملكة ليسوتو، في بيانها عن "تشبثها القوي" بعلاقاتها "التاريخية والمتميزة" مع الجمهورية الصحراوية، حيث جددت تأكيدها على "دعمها للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.