* email * facebook * twitter * linkedin أكد الرئيس الصحراوي، إبراهيم غالي أمس أن القضية الصحراوية تعززت على كل المستويات، الجهوي، القاري والدولي في مقابل عزلة الاحتلال المغربي رغم محاولاته اليائسة، للتشويش على الانتصارات الدبلوماسية التي حققها الشعب الصحراوي. وقال الرئيس غالي، خلال ترؤسه للدورة الحادية عشرة للأمانة الوطنية لجبهة البوليزاريو، أمس، إن هذه "العزلة دفعت المحتل المغربي إلى شن حرب نفسية وإعلامية على الشعب الصحراوي بلجوئه إلى كل وسائل التضليل الدنيئة مما عكس هزيمته بفضل صلابة ووحدة الصحراويين أمام هذه المحاولات البائسة. وفرضت قضية الصحراء الغربية نفسها على أشغال الجمعية العامة الأممية سواء في قاعة المحاضرات أو في كواليس مقر الهيئة الأممية كقضية ذات أولوية، تستدعي اهتماما أكبر من طرف المجموعة الدولية بهدف إنهاء معاناة الشعب الصحراوي المستمرة منذ قرابة نصف قرن. ووجه مسؤولو العديد من دول العالم المهتمة بتداعيات الاحتلال المغربي على وضعية السكان الصحراويين، نداءات ملحة باتجاه الأممالمتحدة حتى تضطلع بمسؤولياتها وتنفيذ التزاماتها بخصوص تقرير مصير الشعب الصحراوي. وعكست مداخلات وزراء عديد الدول المشاركة واللقاءات الثنائية التي عقدها وزير الخارجية الصحراوي، محمد سالم ولد السالك معهم، درجة هذا الاهتمام وأكدوا خلالها مواصلة تحركاتهم من اجل إيجاد تسوية نهائية لنزاع الصحراء الغربية. وطالبت وزيرة خارجية دولة جنوب إفريقيا، ناليدي باندور، الأممالمتحدة الوفاء بمسؤوليتها فيما يخص قضية النزاع في الصحراء الغربية مشددة على حق الصحراويين في الحرية وممارسة حق تقرير المصير.وقالت رئيسة دبلوماسية جنوب إفريقيا إن طموح شعوب القارة يبقى إنهاء كل مظاهر الاستعمار منها وجعلها قارة بدون أي دولة مضطهدة أو خاضعة للسيطرة لاحتلال دولة أخرى.وجددت التأكيد على مواصلة بلادها العمل مع جميع الدول لتعزيز أهداف الأممالمتحدة في تحقيق السلام والتنمية وحقوق الإنسان في إفريقيا من خلال تحقيق تمتع جميع شعوبها بالحرية والتنمية والديمقراطية. وهي القناعة التي دافع عنها رئيس وزراء أوغندا، روهاكانا روغوندا في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أين جدد دعم بلاده لحق تقرير مصير الشعب الصحراوي وكل مطالبه المشروعة التي ينبغي أن يأخذها المجتمع الدولي بعين الاعتبار بهدف التوصل إلى حل نهائي لآخر مستعمرة في إفريقيا. وأضاف أن الرئيس الأوغندي مهتم شخصيا بمسألة تقرير مصير الشعب الصحراوي لقناعته أن السبيل الوحيد لإنهاء الاستعمار من إقليم الصحراء الغربية يمر حتما عبر احترام مبادئ وميثاق الأممالمتحدة والإنصات إلى نداءات شعب الصحراء الغربية في هذا الشأن. وجدد وزير الخارجية الكوبي، برونو رودريغيز باريا من جهته التأكيد على ثبات موقف بلاده مع الشعب الصحراوي وكفاحه المشروع من أجل حقه في الحرية والاستقلال وبسط السيادة على أراضيه شأنه في ذلك شأن كل شعوب العالم. وأضاف الوزير الكوبي خلال الجمعية العامة الأممية مساندة هافانا للجهود التي تبذلها الأممالمتحدة الرامية إلى إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية يضمن لشعبها حقه في تقرير مصيره.وكانت دول روسيا ومملكة ليسوتو وجامايكا وإيسلندا من بين البلدان التي أعربت عن دعمها للمساعي الرامية إلى إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية يضمن ممارسة حق تقرير المصير للشعب الصحراوي. وعبر وزير خارجية إيسلندا، كولوكور ثوردارسون عن انشغال بلاده العميق تجاه عدد من النزاعات والقضايا الدولية التي لم تجد تسوية نهائية لها وخاصة في الصحراء الغربية وليبيا وفلسطين، حيث أكد على دعم بلاده لحل سياسي سلمي قائم على الحوار بين الأطراف المتنازعة وللجهود التي تبذلها الأممالمتحدة في هذا الصدد. ويذكر أن اللجنة الأممية الرابعة المسؤولة عن قضايا تصفية الاستعمار في العالم ستشرع بداية من اليوم في مناقشة قضايا الأقاليم المستعمرة ومن بينها قضية النزاع في الصحراء الغربية ضمن تطبيق الإعلان الخاص بمنح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة.