* email * facebook * twitter * linkedin أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطيب بوزيد، أمس، عن جملة من الإجراءات والقوانين التي يتم التحضير لها قصد المصادقة عليها وتقديم بعضها أمام الحكومة، بغرض تعزيز البحث العلمي والتطور التكنولوجي وربطهما باحتياجات التنمية التي تعد مقصدا رئيسيا من مقاصد التطوير والإصلاح الذي اعتمده القطاع. وأكد الوزير، الذي أشرف بالكلية الجديدة للطب بوهران، على الافتتاح الرسمي للدخول الجامعي بحضور وزيري التكوين والتعليم المهنيين والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، أن "الجامعة مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بترشيد حوكمتها وتطوير أدائها التعليمي، ورفع الكفاءة المعرفية ومهارات خريجيها وتعزيز منظومة البحث والابتكار وريادة الأعمال. وأضاف المتحدث "أن التحولات العميقة التي تشهدها بلادنا وتلك التي يعرفها العالم من حولنا تجعل الجامعة الجزائرية في قلب هذه التحولات بوصفها حاضنة لتكوين النخب"، موضحا أن" المهن الجديدة التي ستتطلبها سوق العمل في المستقبل ستتجه نحو تلك الملامح ذات الصلة بالمتخصصين الذين يمتلكون المهارة والخبرة وفي مجالات الذكاء الاصطناعي والتعليم الألي والتحولات الرقمية"، مشيرا إلى أن "التغيرات التي سيحدثها تعميم الرقمنة والتقنيات الحديثة في القطاع المالي والمصرفي تشكل مصدرا حقيقيا لفرص التشغيل في المستقبل". وأكد الوزير، على التوجه نحو بلورة رؤية إصلاحية جديدة تساهم في مسايرة التحولات الجارية لأن "التحديات التي تواجه نظام التعليم العالي في بلادنا ستزداد وطأتها في قادم السنين، وهو ما يتطلب العمل مع كل الفاعلين في الأسرة الجامعية والعلمية لبلورة رؤية إصلاحية متكاملة كفيلة ببعث دينامكية جديدة قادرة على مسايرة التحولات الجارية، ومستعدة للاستجابة لمتطلبات المهن المستحدثة والمهارات الجديدة. كما أعلن الوزير، عن سعي القطاع لتنفيذ برنامج عمل على المديين القصير والمتوسط لتجسيد عدد من العمليات ذات الصبغة الأولوية كاستكمال اعتماد مشروع القانون المتضمن تحديد مهام المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، ومراجعة أحكام القانون التوجيهي للتعليم العالي الخريطة التكوينية واستحداث وكالة وطنية لاعتماد وضمان الجودة في التعليم العالي. وفي إجابته على سؤال "المساء" حول استعمال اللغة الإنجليزية قال المتحدث، إن الوزارة تسعى حاليا لتعزيز استعمال اللغة الإنجليزية كلغة عالمية بإمكانها المساهمة في تطوير الجامعة، واستقطاب الطلبة الأجانب والاحتكاك مع الخارج لاستفادة الطلبة من التجارب الخارجية. وكشف الوزير، عن فتح حوالي 4000 منصب شغل خارجي خلال السنة الجامعية الحالية لصالح الأساتذة، حيث ينتظر أن ينتقل عدد الأساتذة بالجامعات الجزائرية من 60853 أستاذ باحث إلى 64090 أستاذ باحث واستلام 83400 مقعد بيداغوجي جديدة إلى غاية نهاية شهر ديسمبر، ليرتفع عدد المقاعد البيداغوجية بالجامعات لأكثر من 1.5 مليون مقعد وأكثر من 658 ألف سرير. كما تم بالمناسبة الإشراف على تنصيب المجلس الوطني لأخلاقيات المهنة الجامعية، والذي أكد الوزير، بأنه ستكون له الكلمة الأولى في تنظيم القطاع، فيما أشرف الوفد الوزاري على تدشين كلية الطب الجديدة من 10 آلاف مقعد وعلى الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي والذي حمل عنوان "هل الابتكار في مجال الصحة الرقمية، حل معجزة".