* email * facebook * twitter * linkedin ترتكز جهود قطاع السياحة والصناعة التقليدية بولاية أدرار، على ترقية فرص الترويج للقدرات السياحية المتنوعة التي تزخر بها المنطقة لإنجاح الموسم الجديد للسياحة الصحراوية، حسبما أفاد بذلك مسؤولو القطاع. ويتجلى ضمن هذا التوجه المراهنة على تثمين المناسبات والتظاهرات الاجتماعية والدينية والشعبية المحلية، إلى جانب العمل على تعزيز منشآت الاستقبال بما يضمن ترقية وجهة "أدرار"، وتلبية حاجيات السياح الذين يتوافدون بكثافة على هذه المنطقة من الجنوب. في هذا الصدد، أولت المديرية الوصية أهمية كبرى للجانب الترويجي والدعائي من خلال الاعتماد على مختلف الوسائط الإعلامية للتعريف بالمقومات السياحية المتوفرة بالولاية، على غرار هياكل الاستقبال والمواقع السياحية والبرامج الترقوية الكفيلة بضمان فرجة سياحية ممتعة لزوار المنطقة، مثلما أوضح لوأج مدير السياحة والصناعة التقليدية. إجراءات لتعزيز المنتوج السياحي في هذا الجانب، أُدرجت إجراءات عملية لتعزيز المنتوج السياحي بالمنطقة؛ من خلال العمل بالتنسيق مع مختلف الشركاء، ومن بينها فتح بعض المسالك السياحية الجديدة، وتثمين مسالك أخرى قديمة داخل الواحات والقصور لإعطائها بعدا سياحيا، مثلما أضاف السيد عوماري توهامي. وتحصي منطقة أدرار زهاء 20 تظاهرة بين دينية واجتماعية وشعبية محلية منتشرة عبر مختلف أقاليم الولاية، ومن ضمنها وعدات محلية ذائعة الصيت وطنيا وعالميا، وفعاليات تراثية ومهرجانات ثقافية، تشكل دوما عاملا وركيزة أساسية في إنعاش التوافد السياحي على مختلف مناطق الولاية طيلة أيام السنة. واستكملت المصالح الوصية بالتعاون مع الشركاء والمتعاملين المهنيين، كافة التحضيرات والترتيبات لإنجاح موسم السياحة الصحراوية، حيث بلغت قدرات الاستقبال بالولاية 1.347 سريرا، موزعة على 650 غرفة عبر مختلف الهياكل السياحية المستغلة حاليا، مثلما جرى توضيحه. وسيتم تعزيز طاقة الاستقبال من خلال دخول عدد من المرافق السياحية الجديدة حيز الاستغلال خلال الموسم السياحي الحالي، حيث يجري في هذا الشأن إعادة فتح فندق ‘'توات'' بعد استكمال أشغال التجديد التي استفاد منها، إلى جانب دخول حيز الخدمة مؤسسات فندقية أخرى في إطار الاستثمار الخاص، ستوفر ما مجموعه أكثر من 1.000 سرير إضافي، حسبما أشير إليه. وستساهم تلك المرافق السياحية المرتقبة بشكل ‘'ملموس"، في الرفع من مستوى الخدمات السياحية وترقيتها، إلى جانب تكريس التنافسية بين مختلف المتعاملين السياحيين في مجال الخدمات المقدمة للزبائن؛ من خلال توفير منتوج سياحي جذاب. وفي السياق نفسه، تتطلّع الولاية إلى تدعيم الحظيرة السياحية على المدى القصير، حيث يوجد أكثر من 100 مشروع سياحي قيد الإنجاز، لإنشاء مؤسسات فندقية، منها 27 مشروعا تجاوزت نسبة تقدّم أشغالها 50 بالمائة، و39 مؤسسة بنسبة تقدّم أقل، إلى جانب 60 مشروعا في طور الانطلاق، كما أشار إلى ذلك مسؤولو القطاع. تفعيل دور دواوين السياحة ودائما ضمن المساعي الرامية إلى إنجاح موسم السياحة الصحراوية، بادرت مديرية القطاع بعقد لقاءات تنسيقية مع مختلف المتعاملين المهنيين، تمّ خلالها اتّخاذ تدابير لتفعيل الدواوين المهنية المحلية للسياحة، ومعالجة مختلف الانشغالات المطروحة من طرف المتعاملين في المجال. وساهمت المشاورات بين القطاع والمتعاملين في الحصول على بعض الامتيازات الترقوية، ومن بينها إعادة تطبيق صيغة استقبال السياح لدى العائلات، كما كان الأمر معمولا به سابقا في هذه المنطقة بعد الحصول على ترخيص من الوزارة الوصية. كما عمدت المديرية الوصية إلى العمل على اتخاذ إجراءات ترقوية؛ من خلال التركيز على تفعيل الهياكل السياحية طوال أيام السنة بإقامة معارض للصناعات التقليدية عبر هذه الهياكل، إلى جانب إمضاء اتفاقيات مع عدد من الهيئات التنفيذية لتوفير فضاءات لعرض المنتوجات التقليدية عبر مختلف الهياكل التابعة لها، لتعزيز فرص ترويج وتسويق المنتوج التقليدي للحرفيين، سيما خلال التظاهرات التي تنظمها تلك القطاعات. وبالنظر إلى مختلف العوامل المتوفرة والإمكانيات المتاحة تتوقع مصالح القطاع استقبال أزيد من 120 ألف سائح وطني وأكثر من 3 آلاف أجنبي خلال الموسم السياحي الحالي، وهو ما سيتجاوز حجم توافد الموسم السياحي الماضي؛ حيث سُجل استقبال أكثر من 110 آلاف سائح من داخل الوطن، وأزيد من 2.160 سائحا أجنبيا. وتؤكد هذه المعطيات مرة أخرى، أن السياحة الداخلية باتت تشكل رهانا واقعيا لقطاع السياحة والصناعة التقليدية، مما يعكس نجاعة الجهود المبذولة لترقية السياحة؛ من خلال المشاريع المجسدة في إطار تشجيع الاستثمار السياحي والتسهيلات الممنوحة التي ولّدت الرغبة عند المتعاملين الاقتصاديين لتطوير الاستثمار في هذا القطاع المنتج. وساهم ذلك في استحداث تنافسية، حتّمت على المتعاملين تقديم خدمات باتت تحظى بقبول السياح الوافدين من داخل الوطن نحو الوجهة السياحية للمنطقة.