كشفت مصادر مأذونة ل"المساء" أن السيد محمد روراوة سيعلن الجمعة المقبل على أقصى تقدير عن قرار دخوله من عدمه سباق انتخابات الاتحادية الجزائرية لكرة القدم المقرر يوم 16 فيفري، وهو الموعد الذي شكل النقطة الأبرز في جدول أعمال اجتماع المكتب الفيدرالي أمس برئاسة السيد حميد حداج قبل الجمعية العامة العادية المقررة هذا الأربعاء، حيث يرتقب أن تتم المصادقة على الحصيلتين الأدبية والمالية دون مشكل، كما ينتظر أن تكون محطة لدعوة محمد روراوة إلى تقديم ملف ترشحه. ورغم أن الرجل الأول في الفاف أوضح أن هيئته لم تتلق إلى حد أول أمس أي ملف ترشح ، إلا أن مصادرنا أكدت أن روراوة يراوده حنين الجلوس على عرش مبنى دالي ابراهيم، خاصة انه يحظى بدعم عدد من الشخصيات الفاعلة في الساحة الكروية ويتعلق الأمر أساسا برؤساء الأندية "الكبيرة" على غرار عبد الحكيم سرار ومحند شريف حناشي وعبد الكريم مدوار الى جانب بعض رؤساء الرابطات،ولم يبق سوى الضوء الأخضر من الوزارة التي تعد الورقة الرابحة التي يراهن عليها كل من يطمح إلى قيادة اكبر وأهم فيديرالية على الإطلاق. وحسب نفس المصادر فإن رئيس الوفاق السطايفي سيلتقي روراوة في تونس على هامش قرعة الدور ربع النهائي لكأس رابطة أبطال العرب ليعبر له مجددا عن الآمال المعلقة عليه من طرف العديد من الشخصيات الرياضية المعروفة بثقلها في الحركة الرياضية الوطنية. ومن أبرز المعطيات التي تؤكد العودة المرتقبة لروراوة لرئاسة الفاف، هو تراجع عبد القادر شعبان الذراع الأيمن لحداج، عن الترشح، وأكثر من ذلك أنه باشر في حملة انتخابية مسبقة لرئيس اتحاد شمال افريقيا لكرة القدم، حيث تولى الاتصال برؤساء فرق القسمين الأول والثاني لإقناعهم بضرورة تزكية ترشح روراوة. وكان سرار قد أكد مرارا أن هناك إجماعا لدى رؤساء الأندية بضرورة عودة الرئيس السابق، مضيفا أن جميع الشروط متوفرة في شخص روراوة الذي يتمتع بكفاءة وطنية عالية ووزن كبير بالمحافل القارية والدولية على حد تعبيره. وتابع قائلا: "منصب رئيس اتحادية كرة القدم حساس جدا ولا بد من شخصية ذات وزن كبير وطنيا ودوليا لتوليه، ونعتقد أن روراوة أهل لهذا المنصب. وتزامن مسعى شعبان وتحركات سرار مع تأكيد السيد مشرارة في بداية الأسبوع الجاري أنه يفكر جديا في العودة إلى تسيير شؤون الرابطة الوطنية، ولمح إلى أنه لن يقدم على هذه الخطوة إلا إذا تأكد من دعم الوصاية وقبل ذلك موافقة روراوة على الترشح. يذكر أن حداج كان قد أكد قبل أسبوعين، أنه لن يترشح لعهدة ثانية، حيث قال في هذا الصدد: "لن أترشح لأني لاأريد الدخول في قبضة حديدية جديدة مع الوزارة، وقصد تفادي مشاكل جديدة معرقلة لتطوير كرة القدم". يذكر أن محمد روراوة كان قد غادر مبنى دالي ابراهيم في مطلع سنة 2004، ويشغل حاليا عدة مناصب بالهيئات الكروية الدولية والإقليمية كعضوية المكتب التنفيذي للكاف وورئاسة لجنة الاستراتيجية والرياضة لدى الفيفا ونائب رئيس الاتحاد العربي ورئيس اتحاد شمال إفريقيا، أما محمد مشرارة فيشغل منصب رئيس لجنة النزاعات في هيئة سيب بلاتر.