اقتصرت قائمة الترشيحات الخاصة بالجمعية الإنتخابية للإتحادية الوطنية لكرة القدم، على إسم المرشح محمد روراوة، وهذا بعد أن أعلن رئيس لجنة الترشيحات سعيد عمارة، عن انتهاء أجال دفع ملفات الترشح، أمس، وهو القرار الذي أثار سخط المرشح مختار كالام، عند وصوله حوالي الساعة الخامسة من مساء، أول أمس، إلى مقر الإتحادية بدالي ابراهيم حاملا ملف ترشحه الذي تشابك لفظيا مع رئيس اللجنة الذي حاول دون جدوى إقناعه بانتهاء الآجال، لكن الرئيس السابق لشباب بلوزداد رفض وأكد على أحقيته في دفع ملفه مستغربا القرار الذي اتخذه عمارة، رغم أن قائمة خبراء وزارة الشباب والرياضة والتي تضم عشرين إسما من ضمنهم إسم الرئيس السابق لشباب بلوزداد، والذي أكد في حديث مع "النهار" بأنه لن يسكت حتى يقبل ملف ترشحه مادام أن القوانين واضحة ونسمح لخبير الوزارة بتقديم ترشحه حتى بعد 48 ساعة عن الآجال المحددة، وما أثار حفيظة كالام أكثر هو اكتشافه لوجود ثلاثة أسماء من الخبراء الذين عينتهم الوصاية كأعضاء ضمن المكتب الذي تقدم به المرشح محمد روراوة، وهذا حتى قبل الإعلان عن قائمة الخبراء وهو ما اعتبره دليل آخر على أن الجمعية الانتخابية ستفصل على مقاس هذا الأخير وهو ما يرفضه تماما. "لست ضد روراوة لكن شعبان انتهازي" وأكد مختار كالام في معرض حديثه بأنه ليس ضد روراوة مادام أنه يعتبره صديقا لكنه ضد تجاوز القوانين كما فعل سعيد عمارة، موضحا بأنه لن يتراجع عن مزاحمته في الانتخابات المقبلة رغم إدراكه بأن الأمور شبه محسومة لصالح نائب رئيس الإتحاد العربي " كان بإمكاني أن أنضم إلى مكتب روراوة لكني لست انتهازيا مثل عبد القادر شعبان الذي كان قد أعلن عن ترشحه وشكل مكتبا قبل أن يخذل من دعموه وينضم إلى مكتب روراوة" صرح كالام، والمدعوم من طرف العضو السابق للمكتب الفيدرالي نصر الدين بغدادي. بن حمزة، تاسفاوت وبلومي يدعمون مكتب روراوة وقد ضمت قائمة الخبراء الذين اختارتهم الوصاية لتمثيلها خلال الجمعية العامة للفاف بالإضافة إلى كالام، أسماء لشخصيات معروفة على غرار النجم لخضر بلومي، أحسن هداف في تاريخ المنتخب الوطني عبد الحفيظ تاسفاوت والرئيس السابق لمولودية سعيدة بن حمزة، والذين كانوا الخبراء الثلاثة الذين سيدعمون المكتب الفدرالي الذي سيدخل الإنتخابات المقررة يوم 16 فيفري المقبل تضاف إليهم الأسماء القديمة المعروفة بولائها التام لروراوة كشعبان وخلايفية. لحلو يطالب بتقديم انتخابات الرابطة على الإتحادية. وإذا كان السباق نحو رئاسة الإتحادية قد حسم بشكل كامل لمصلحة المرشح محمد روراوة، فإن الأمر يختلف بالنسبة لإنتخابات الرابطة الوطنية بعد أن تقدم ثلاثة مرشحين لمنصب الرئاسة وهم الرئيس السابق علي مالك، الرئيس الأسبق محمد مشرارة والرئيس السابق لنصر حسين داي مراد لحلو، هذا الأخير جدد مطالبته بتقديم موعد انتخابات الرابطة عن انتخابات الاتحادية مادام أن تعيين روراوة رئيسا للفاف قبل انتخابات الرابطة سيؤثر على خيار أعضاء الجمعية العامة في انتخاب رئيس الرابطة، حيث سيسعى الجميع لكسب ود الرئيس الجديد القديم من خلال التصويت مباشرة لصديقه مشرارة، ويعتبر لحلو أن مصلحة كرة القدم الجزائرية تقتضي اختياره أو اختيار علي مالك على الأقل مادام أن ذلك يضمن حيادية واستقلالية قرار الرابطة عن الفاف وليس كما يتوقع أن تكون في حالة وصول الصديقين روراوة ومشرارة معا. لحلو لم يستبعد أن يتم تأجيل الانتخابات ككل مادام أن الجمعية العامة للرابطة لم تتكيف بعد مع المرسوم الوزاري.