قالت الشرطة العراقية ومصادر طبية إن متظاهرين لقيا حتفهما في بغداد يوم الجمعة بعد أن أصيب كل منهما في وجهه بعبوتي غاز مسيل للدموع حيث تحاول قوات الأمن التصدي للمحتجين الغاضبين بسبب الفساد والأزمة الاقتصادية. وتحاول السلطات تهدئة غضب المحتجين منذ اندلاع التوتر الذي شابه العنف في بغداد في الأول من أكتوبر ثم امتد إلى المدن الجنوبية. ويتهم المحتجون المسؤولين الفاسدين والنخبة السياسية بالفشل في تحسين أوضاعهم المعيشية. ولقي اثنان على الأقل حتفهما وأصيب أكثر من 350 في أحدث موجة للاضطرابات. وأشعل المحتجون النيران في مقر حزب تيار الحكمة وجماعة عصائب أهل الحق في وسط مدينة السماوة. وحاولت قوات الأمن تفريق المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع. ويشكل التوتر الراهن أكبر تحد لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي منذ توليه السلطة قبل عام فقط. وعلى الرغم من تعهده بإصلاحات وإجراء تغيير وزاري واسع النطاق فإن رئيس الوزراء لا يزال يجد صعوبة حتى الآن في تهدئة غضب المحتجين المتصاعد.