* email * facebook * twitter * linkedin اختُتمت الدورة الثالثة عشرة لأيام عنابة للفيلم القصير، سهرة أول أمس، بالقاعة الكبرى لدار الثقافة "محمد بوضياف" لولاية عنابة. وشهدت مراسم حفل الاختتام تكريم المساهمين ومؤطري الورشات، ثم لجنة التحكيم برئاسة الإعلامي والناقد السينمائي فيصل ميطاوي، الذي تلا توصيات اللجنة التي تمثلت في عدة نقاط. جاء في التوصيات أن اللجنة لاحظت أن الأفلام المعروضة في أيام عنابة للفيلم القصير، تركز أكثر على الجوانب الدرامية من حيث الحضور الكثيف لمشاهد العنف بدون تبرير، بينما السينما بمفهومها الشامل، تهتم بكل جوانب الحياة وليس الجوانب المظلمة فقط. ودعت اللجنة إلى تفادي الإفراط في استعمال الموسيقى الدرامية في بعض الجوانب، لتعويض الضعف في السيناريو أو في الإخراج، أو حتى في معالجة الموضوع. كما أعابت اللجنة عدم الاهتمام بتركيب الصور بطريقة احترافية؛ ما أدى إلى إطالة مدة الفيلم، وتعقيد الفهم بالنسبة للمشاهد، وكذلك الاستعمال غير المبرر للمؤثرات الخاصة في كثير من الحالات، وعلى وجه الخصوص المؤثرات الصوتية. وأوصت بعدم المبالغة في الاهتمام بالشكل على حساب المحتوى، مع التذكير بأنه مهما كانت الأفلام فإنها تُبنى على فكرة، ثم على قصة، ثم على سيناريو. وتذكر اللجنة أن الفيلم القصير ليس فيلما تلفزيا أو قطعة من مسلسل، بل هو إبداع فني من حيث الشكل والفلسفة والجمالية. ومن هذا المنطلق قررت لجنة التحكيم إسداء جائزة أحسن فيلم روائي قصير للمخرج محمد مصطفى عن فيلم "دومينو". ونال فيلم للمخرجين بوكاف محمد الطاهر شوقي عن فيلم "شمس"، تنويها خاصا. وخصصت اللجنة تنويها خاصا ثانيا للمخرج حسام الدين عباسي عن فيلم "هوس". أما التنويه الخاص الثالث فذهب إلى الممثل بنوتي محمد الصديق عن دوره في فيلم "برمودا". وعادت جائزة أحسن فيلم وثائقي قصير للمخرج خالد خميس عن فيلمه "المحطة الأخيرة". ونال جائزة أحسن فيلم هاو قصير للمخرج جمال الدين صخري عن فيلم "غير مقبول". وقدّمت اللجنة تنويهين؛ الأول خاص بالمخرج بلخودير دليل عن فيلمه "العودة"، أما الثاني فراح للمخرج عطاف غريب عن فيلم "ذاكرة الريشة".