* email * facebook * twitter * linkedin تتدعم المديرية العامة للغابات ابتداء من موسم الاصطياف المقبل بجهاز جديد للاستشعار المبكر للحرائق بعمل بتقنية الليزر، سيتم إدراجه ضمن الأدوات المعتمدة في المخطط الوطني لمكافحة الحرائق، وهو جهاز متطور قادر على الاستشعار على مساحة تزيد عن 2500 كيلومتر لتحديد أولى بؤر الحرائق، ما سيسهم في ضمان استعجالية عمليات التدخل وتقليص حجم المساحات المتضررة. وبمناسبة التوقيع على اتفاقية تعاون بين المدير العام لمركز تنمية التكنولوجيات المتطورة، غوتي مراد، والمدير العام للمعهد الوطني للأبحاث الغابية، زندوش وحيد، ثمن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري، نتائج البحث العلمي في المجال الفلاحي، مشيرا إلى أن الجهاز الجديد الذي سيتدعم به القطاع، والمنجز بسواعد جزائرية تعمل بمركز التكنولوجيات المتطورة، من شأنه حل أكبر مشكلة تعاني منها مديرية الغابات وهو التنبؤ بالحرائق. وأكد الوزير، أن تطور القطاع مرهون بالحلول العلمية الحديثة التي من شأنها الرد على العديد من الطلبات وحل الإشكاليات التي يعاني منها القطاع، على غرار زحف الرمال وانعكاسات التغيرات المناخية، داعيا في هذا الإطار الباحثين إلى الكشف عن مختلف الأبحاث التي تتماشى وطلبات القطاع، بغرض العمل بالتنسيق مع كل المصالح الفلاحية على تفعيلها، تنفيذا لتوصيات الوزير الأول . وبخصوص مضمون الاتفاقية، أعلن الوزير بأنها تنص على تنصيب لجنة مشتركة ما بين المعهد الوطني للأبحاث الغابية، ومركز تنمية التكنولوجيات المتطورة، التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، للتوصل إلى اتفاق حول طريقة استغلال الجهاز وتجربته قبل حلول موسم الصيف. بالمناسبة، كشف مدير حماية النباتات والحيوانات بالمديرية العامة للغابات، عبد الغني بن مسعود عن حصيلة حرائق الغابات لموسم الصيف الفارط، حيث تم إحصاء 2296 بؤرة حريق تسبب في إتلاف 6148 هكتار من المساحات الخضراء 70 بالمائة منها تقع في 6 ولايات و29 بالمائة منها تمثل نسيج الغابات، مقدرا قيمة خسائر حرائق الغابات بين مليار ومليار ونصف دينار سنويا، تشمل إتلاف ما يزيد عن 700 مليون دينار من الخشب وما بين 300 و500 مليون دينار من الفلين.