* email * facebook * twitter * linkedin أكد كريم خلفان، أحد ممثلي السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أمس، أن قرار المجلس الدستوري بمصادقته على الترشحات النهائية الخمسة قد دعم عمل السلطة الذي دام قرابة الأسبوع. وأشاد السيد خلفان، بقرار المجلس الدستوري الذي صادق على الترشحات النهائية، معتبرا أنه "يدعم عمل السلطة الذي دام قرابة أسبوع من خلال دراسة 23 ملف للراغبين في الترشح". وقال لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية "لقد استغرقنا وقتا طويلا وجهدا كبيرا للتحقق من التفاصيل المرفقة لملفات الترشح، وأصدرنا قرارا طبقا لأحكام القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات بشأن ضرورة جمع 50 ألف توقيع على الأقل". وأضاف أن الأمر نفسه بالنسبة للطعون التي وصفتها السلطة والمجلس الدستوري ب«غير المؤسسة"، موضحا بأن بعض الراغبين في الترشح الذين لم يحالفهم الحظ "كانوا قد أكدوا أن بحوزتهم أكثر من 50 ألف استمارة توقيع إلا أنهم سلموا ملفاتهم باستمارات فارغة". وبخصوص الاعتراضات التي عبّر عنها هؤلاء أفاد ممثل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أن "معايير الانتقاء كانت نفسها بالنسبة للجميع ولم تحتقر أحدا"، مؤكدا أنه تم اللجوء عند دراسة الملفات إلى الحساب اليدوي ثم إلى الحساب بواسطة نظام رقمي، إلا أن الطريقتين قد أفضتا "إلى نفس النتائج بالتقريب". وبعد أن ذكر بأن إحدى المهام الأساسية للسلطة تتمثل في "السهر على أن يكون الاقتراع ديمقراطي وشفاف ونزيه"، اعتبر خلفان، أن الرئاسيات المقبلة ستسمح "بإعادة إرساء الثقة" بين السلطة والشعب". ورافع في هذا السياق لأجل "أخلقة الحياة السياسية" من خلال وضع "معالم وضوابط" لكي تمارس السياسة في الجزائر في ظروف سليمة وهادئة". وقال إنه "ينبغي على كل مترشح يطمح إلى الظفر بمنصب رئيس الجمهورية أن لا تشوبه أي شائبة". وبينما أشار إلى أن السلطة تلتزم "بالتعمق" في مسألة مصدر تمويل الحملة الانتخابية المزمع إطلاقها يوم الأحد المقبل، طمأن في هذا السياق بأن أموال المترشحين "ستكون محل تدقيق من طرف محافظ الحسابات"، وأنه سيتم إطلاق تحقيقات في هذا الشأن. أما فيما يتعلق بالجانب التنظيمي للاقتراع فقد أفاد نفس المسؤول أنه سيتم تنصيب مندوبين بلديين من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات "في أجل لا يتعدى بداية الأسبوع القادم". كما ذكر من جهة أخرى أن المهمة الأخرى للسلطة تكمن في "استحداث وتسيير بطاقية الناخبين الخاصة بها"، مؤكدا أن هذا "الرهان" السياسي قد أصبح مضبوطا بالكامل ويتواجد بحوزتها"، ليعلن في هذا الشأن عن لقاء مقبل مع الصحافة الوطنية بغية تقديم "توضيحات". وفي الأخير أعرب السيد خلفان، عن تأييده لفكرة تنظيم مناظرات إعلامية بين المترشحين للرئاسيات بهدف مواجهة برامجهم على غرار ما يعمل به في البلدان الديمقراطية لكن "شريطة قبول المترشحين الفكرة".