* email * facebook * twitter * linkedin تترك جمعية وهران حيثيات البطولة الوطنية جانبا، وتنتقل إلى منافسة كأس الجمهورية، حيث تنتظرها مباراة، يوم السبت القادم، بملعب مركب "عمر أوسياف" بعين تموشنت، أمام أمل مغنية الناشط بقسم مابين الرابطات، والذي سيلعب أمام "الجمعاوة" دون ضغط، على اعتبار أن ما يهمه هو التموقع جيدا في بطولة قسمه، ودرء أي طارئ غير سار يعقد مهمته فيها. عكس "المغناوة"، فإن جمعية وهران التي تميل إلى مصلحتها غالبية التوقعات، ستندفع بكل قواها، حتى تنتزع بطاقة العبور إلى الدور الجهوي الأخير الذي قد تقابل فيه، وبنسبة كبيرة، الجار سريع غليزان، حفاظا على السمعة ومواصلة المغامرة، إلى جانب الخبيرين بالمنافسة، حسب القائد برملة. يلعب النادي الوهراني لقاء الكأس، وهو مصدوم بواقع تضييع نقطتين ثمينتين في مباراة الجولة 10 من بطولة المحترف الثاني بديار دفاع تاجنانت، كانتا ستقربانه أكثر من المنصة التي يبتعد عنها حاليا بأربع نقاط، إذ يحصى في جعبته غلة 17 نقطة، وهو ما يؤكد عليه المدرب سالم العوفي "لقد تمنينا الفوز في تاجنانت، حتى نستزيد من النقاط، لكن رغم ذلك، فإن النقطة التي انتزعناها هامة جدا، وعلينا مواصلة العمل بجدية، والتصرف بمسؤولية كبيرة، وبجدية إلى أقصى حد في المباريات القادمة، خاصة في المواجهة القادمة أمام الرائد أولمبي المدية بملعبنا، فالفوز بها يعني تقوية حظوظنا في بلوغ هدفنا، وهو ضمان البقاء في أقرب وقت ممكن، دون أن ننسى منافسة الكأس التي نوليها حقها من التحضير والاهتمام". مستطردا "تنقلنا إلى تاجنانت بغيابات كثيرة لأسباب متباينة، رغم ذلك، فإن شبابنا أسعدونا بروحهم القتالية، ورغبتهم الكبيرة في الدفاع عن ألوان فريقهم". من جانبها، وبقدر حسرتها على عدم العودة بالزاد كاملا من تاجنانت، إلا أن الإدارة فهمت الرسالة القوية التي بعثت بها التشكيلة، لاحترام وعودها، خاصة ما تعلق بالمستحقات العالقة للاعبين، الذين كسبوا إلى حد الآن، تحدي نقص التحفيز والغيابات العديدة في كل مواجهة، وعليها الرفع من سقف جهودها التحفيزية قولا وفعلا، خاصة في المقابلة القادمة عند ملاقاة الرائد، والتي تعد منعرجا هاما ل«الجمعاوة" في بطولة المحترف الثاني، لأن الفوز بها يعني بلوغ السقف المحدد من النقاط عند نهاية مرحلة الذهاب، حسب تصريح العوفي. الإصابات هاجس العوفي من جهتها، باشرت المجموعة الوهرانية، صبيحة أمس، تحضيراتها تحسبا للقاء الدور الجهوي ما قبل الأخير من منافسة كأس الجمهورية ضد أمل مغنية، وعمد المدرب العوفي إلى إراحة التشكيلة الأساسية، حتى تلتقط الأنفاس بعد السفرية المتعبة إلى شرق البلاد، تجنبا لمزيد من الإصابات المتكررة للاعبين، والتي أضحت هاجسا حقيقيا للطاقم الفني. بن ويس وزايدي خارج الحسابات في هذا السياق، لا زال لاعب الوسط بن ويس ملازما العيادة يداوي إصابته، وزايدي يخضع لبرنامج تدريبي خاص لإعادة تأهيل إمكانياته، وهو الذي كان قاب قوسين أو أدنى من فسخ عقده بطلب من المدرب العوفي، لسبب انضباطي، وآخرين يفضلون عدم المغامرة بصحتهم، حتى يستردوا كامل عافيتهم، فقط المهاجم حيثالة ينتظر مشاركته في لقاء الكأس بعد تعافيه من جروحه، وبرملة عقب استنفاذ عقوبته.